طالبان لن تطبق نظامًا ديموقراطيًّا.. ماذا عن أعضاء النظام السابق والمعتقلين السياسيين؟

كشفت حركة طالبان عن الصورة الأولية لنظام الحكم في أفغانستان بعد سيطرتها على مقاليد الحكم عقب الانسحاب الأمريكي، في حين بدت الشوارع هادئة بعد أيام قليلة من سيطرة الحركة على المدينة الأحد الماضي.

وأظهرت بعض الصور انسيابًا في حركة المرور، فضلا عن الوجود الأمني الكثيف لمسلحي طالبان، لا سيما في المنطقة الخضراء التي تضم عددًا من السفارات الأجنبية والمؤسسات الحكومية.

بدوره قال وحيد الله هاشمي المقرب من هيئة صنع القرار في طالبان في تصريحات له إنه من المرجح أن يظل رئيس الحركة هبة الله آخوند زاده زعيما أعلى.

وأوضح أن هيكل السلطة الذي حدده هاشمي مشابه لما كان عليه الوضع في أفغانستان حينما كانت البلاد خاضعة لحكم طالبان بين عامي 1996 و2001، فقد ظل الزعيم الأعلى لطالبان آنذاك الملا عمر بعيدا عن الصورة، وترك الإدارة اليومية لشؤون البلاد لمجلس حاكم.

وقال هاشمي إن هبة الله آخوند زاده سيضطلع على الأرجح بدور أعلى من رئيس المجلس سيكون أقرب إلى رئيس البلاد.

وأضاف: “ربما سيتولى نائبه (نائب آخوند زاده) منصب (الرئيس)”.

طالبان والشريعة الإسلامية

وبخصوص النظام العام الذي ستحكم به الحركة أكد هاشمي أن كثيرًا من المسائل المتعلقة بكيفية إدارة طالبان لأفغانستان لم يتم الانتهاء منها بعد، لكنه قال: إن أفغانستان لن تخضع لنظام ديمقراطي.

وكشف أن طالبان تعتزم تشكيل قوة وطنية جديدة تضم إلى جانب أفرادها الجنود الحكوميين المستعدين للانضمام إليها، موضحًا “سنحدث بالطبع بعض التغييرات التي ستشمل بعض الإصلاحات في الجيش لكننا ما زلنا في حاجة إليهم وسندعوهم للانضمام إلينا”.

من جانب آخر قال مسؤول في الحركة لوكالة رويترز: إن هناك اجتماعات تشاورية جارية بين قادة الحركة ومسؤولين من الحكومة الأفغانية السابقة، مشيرا إلى أن الحركة ستعرض على بعض أفراد النظام السابق تولي مواقع في الحكومة الجديدة.

كما أكد المسؤول أن الحركة ستشاور النساء، وسيكون لهن دور في الإدارة الأفغانية الجديدة.

اقرأ أيضًا/ طالبان تتخذ قرارات مصيرية وتركيا تختار موقفها

في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد -في تغريدة على تويتر- اليوم الخميس إن الحركة تريد علاقات دبلوماسية وتجارية جيدة مع جميع الدول.

وقال “لن يكون ثمة نظام ديمقراطي على الإطلاق لعدم وجود قاعدة له في بلدنا، لن نناقش نوع النظام السياسي الذي سنطبقه في أفغانستان لأنه واضح؛ إنها الشريعة فحسب”.

وأكد أن طالبان تتوقع من الدول المجاورة إعادة الطائرات الأفغانية التي هبطت في أراضيها، في إشارة على ما يبدو إلى 22 طائرة حربية و24 طائرة هليكوبتر ومئات الجنود الأفغان الذين فرّوا إلى أوزبكستان في مطلع الأسبوع.

إطلاق سراح المعتقلين

وفي سياق آخر، قررت حركة طالبان إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في مختلف ولايات البلاد.

جاء ذلك في بيان للحركة على تويتر أنه “بناء على قرار العفو العام الصادر من قبل زعيم الإمارة الإسلامية سماحة أمير المؤمنين شيخ الحديث هبة الله آخوند زاده -حفظه الله- فإنه يُحكم بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من جميع سجون البلد”.

وأضاف البيان: “لذا على جميع حكام الولايات -من الغد- إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين (كبارا وصغارا) من دون أي قيد أو شرط، وتسليمهم إلى أسرهم”.

المصدر: تركيا الآن+وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.