اختطاف طائرة أوكرانية من أفغانستان وتركيا تؤكد سيطرتها على حدودها

اختطف مجهولون طائرة أوكرانية كانت قد هبطت في أفغانستان لإجلاء مواطنين أوكرانيين قبل أن يتوجه الخاطفون بها إلى إيران، في حين أكد حزب العدالة والتنمية التركي أن تركيا تسيطر على حدودها وطالبان باتت هي الحاكم الفعلي للبلاد في الوقت الذي أكد فيه خبراء أن أفغانستان تحتاج إلى حكومة شاملة.

وفي التفاصيل فقد أعلنت السلطات الأوكرانية أن مجهولين اختطفوا طائرة أوكرانية وصلت إلى أفغانستان، الأحد الماضي، لإجلاء مواطنين أوكرانيين.

وقال نائب وزير الخارجية يفغيني ينين: إن “مجهولين اختطفوا طائرة أوكرانية وصلت إلى كابل لإجلاء مواطنين أوكرانيين وتوجهوا بها إلى إيران”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية وأمريكية.

وأضاف: “استولى أشخاص مجهولون الأحد على طائرتنا. واليوم الطائرة سرقت منا فعليا إثر توجهها إلى إيران وعلى متنها مجموعة غير معروفة من الأشخاص بدلا من إجلاء الأوكرانيين”.

وأوضح أن السلك الدبلوماسي الأوكراني بكامله، برئاسة وزير الخارجية دميتري كوليبا، عمل خلال الأسبوع الماضي على حل مشكلة الطائرة.

تركيا تسيطر على حدودها

من جانب آخر أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، أن تركيا مسيطرة على حدودها وليست مخيما للمهاجرين أو نُزلا في الطريق.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي خلال انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة.

وشدد جليك أن تركيا اتخذت كافة التدابير على أساس أمن الجنود الأتراك في أفغانستان، مبينًا أن تركيا ليس لديها القدرة على استقبال لاجئين جدد وتحمل هذا العبء.

اقرأ أيضا/ تركيا تتخلى عن حلف الناتو وتحلّق وحدها في أفغانستان

ولفت إلى أن حركة طالبان باتت الحاكمة الفعلية لأفغانستان بعد استسلام الجيش هناك.

وأوضح أن الرئيس أردوغان أجرى سلسلة محادثات دبلوماسية متنوعة فيما يخص أفغانستان، وقال: “الرسالة الأساسية التي وجهها رئيسنا تتمثل في تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، تضم جميع الجماعات العرقية والدينية”.

وأضاف: “مما لا شك فيه أن هناك مخاوف جدية بشأن حقوق الإنسان، كما رأينا في الماضي في قضايا أخرى، وسنراقب بشكل وثيق مسألة تطبيق ذلك وقضايا مثل احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ونؤكد مجددًا ضرورة التصرف بحساسية كبيرة بشأن هذه القضايا”.

وشدد على ضرورة أن تكون الحكومة شاملة من أجل مستقبل الشعب الأفغاني، وعدم انجرار البلاد مجددًا إلى الاشتباكات، واحترام الحقوق والحريات الأساسية.

الحل حكومة شاملة

من جانب آخر توافق خبراء من باكستان وتركيا وإيران، على أن تشكيل حكومة شاملة عقلانية في كابل هو فقط ما سيؤدي إلى السلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة، بعد سيطرة حركة “طالبان” على معظم البلاد.

توافق خبراء من باكستان وتركيا وإيران، على أن تشكيل حكومة شاملة عقلانية في كابل هو فقط ما سيؤدي إلى السلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة، بعد سيطرة حركة “طالبان” على معظم البلاد.

جاء ذلك في ندوة عبر الإنترنت نظمتها شبكة اتصالات التنمية الباكستانية وشبكة أخبار تكنولوجيا الدفاع (DTN)، السبت، حملت اسم “أفغانستان: تحديات المنطقة ما بعد طالبان” بمشاركة خبراء من باكستان وتركيا وإيران.

ولفت الخبراء إلى وجود “إشارات جيدة” كون حركة “طالبان” أصبحت أكثر نضجًا هذه المرة وتتحدث إلى البلدان المجاورة بلغتها، بالإضافة إلى اتخاذها نهجاً أكثر عقلانية تجاه شرائح مختلفة من المجتمع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.