تشاووش أوغلو يتحدث عن القضايا الخارجية التي تهم تركيا حاليا.. أهمها العلاقة مع مصر والسعودية

أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مقابلة صحفية مع قناة “إن تي في” التركية تحدث فيها عن عدد من القضايا التي تهم تركيا حاليا من أبرزها العلاقة مع أفغانستان ومصر والسعودية.

وتطرق الوزير إلى اللقاء المجدول اليوم في أنقرة للوفدين التركي والمصري، مشيراً إلى أن “تبادل السفراء مع مصر مرتبط باتخاذ قرار مشترك”.

وأوضح تشاووش أوغلو أن الوفد المصري يجري اليوم في أنقرة مفاوضات في جولة ثانية بعد زيارة الوفد التركي إلى القاهرة سابقاً، مشيرا الى انه في المرحلة اللاحقة، إن اتّخذ قرار متبادل، يمكن الإقدام على خطوات في تعيين السفراء عندها”.

اقرأ أيضا/ توهج كبير في العلاقات بين تركيا والإمارات.. السعودية ومصر على الطريق

وأكد أن بلاده مستعدة في حال طلبت مصر البدء بمشاورات تحديد صلاحيات النفوذ البحري، لافتا الى ان مصر ستحقق مساحة بحرية أكبر في حال توافقت مع تركيا، وهو أمر ممكن، إذ إنّ العلاقات الاقتصادية تتطور يوماً بعد يوم”.

وفيما يخص الاتفاقات الدولية حول شرق المتوسط جدد تأكيده أن أي اتفاقية دولية تستبعد تركيا شرق المتوسط لا صلاحية لها، ولا يمكن لمنتدى شرق المتوسط العمل من دون تركيا التي لن تتنازل عن أي حق من حقوقها، وهو ما أظهرته على الساحة”.

وقبل أسبوع أعلنت وزارتا الخارجية التركية والمصرية عقد جولة ثانية من المباحثات الاستكشافية، في العاصمة التركية أنقرة، يومي 7 و8 سبتمبر/ أيلول.

وذكرت الوزارتان، في بيانين منفصلين، أنّ السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية، سيترأس الوفد المصري في المباحثات التي ينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلاً عن عدد من الملفات الإقليمية، فيما يمثل الجانب التركي نائب الوزير سادات أونال.

تركيا مع الإمارات والسعودية

وعن العلاقة مع الإمارات فأوضح تشاووش أوغلو أنه لم تكن  هناك مشكلة بيننا وبين الإمارات، ولا توجد في العلاقات الدولية عداوة دائمة، أو صداقة دائمة.

ولفت إلى انها علاقات ثنائية متعلقة بالخطوات التي تقدم عليها الدول لتطبيع العلاقات، “وكان هناك لقاءات متبادلة، وفي النهاية هناك تقدم إيجابي وإن استمر ستعود العلاقات لسكّتها الطبيعية”.

كما أوضح أن العلاقات مع السعودية أيضاً يمكن أن تعود لسكّتها، ولا توجد مشكلة من جهة تركيا.

أما بخصوص التواصل مع النظام السوري أكد أنه لا يمكن أن يكون هناك أي لقاء سياسي مع الإدارة الحاكمة في دمشق، الدبلوماسيون يلتقون مع بعضهم البعض بمسائل الأمن ومكافحة الإرهاب”.

العلاقات مع أمريكا وأفغانستان

من جانب آخر، لفت تشاووش أوغلو إلى الى الانسحاب الأمريكي من سوريا، موضحا أن انسحابها من العراق وأفغانستان سبب فوضى في البلدين.

وأكد أن بلاده موجودة في سوريا بسبب مخاطر الإرهاب وتتصرف بما يناسب القانون الدولي، مشيرا الى أنّ على الولايات المتحدة “تقبل شراء تركيا للصواريخ الروسية إس 400 وإن سمح الكونغرس بتوريد صواريخ باتريوت لتركيا فيمكن لأنقرة شراؤها”.

وتعرضت العلاقات الأمريكية التركية إلى نوع من التصدع بسبب شراء الصواريخ الروسية، بينما ساهم الدعم الأميركي لوحدات “حماية الشعب” الكردية في سورية في تأجيج الخلافات بين البلدين.

وفيما يتعلق بأفغانستان ومطار كابول تحديداً، قال الوزير التركي “لا يزال في المطار 19 فنياً تركياً يعملون هناك، ولكن الأهم من سيؤمّن المطار”.

اقرا ايضا/ سياسيًّا.. لماذا لا تخاطر تركيا بالتعامل رسميا مع طالبان حتى الآن؟

وبيّن أنّ “حركة طالبان قد تكون في الخارج تؤمن المطار وفي الداخل يجب أن يكون ثمة طرف يثق به المجتمع الدولي عبر شركات أمنية أو عبر عدة دول، إن كانت طالبان لا تريد جنوداً أجانب، يمكن أن تقوم شركات بهذه المهمة، لأنه دون الأمن، وإن رغبت شركات الطيران بتنفيذ رحلات، فإن شركات التأمين لن تسمح لذلك”.

وعن الاعتراف التركي بـ”طالبان”، قال “لا يجب الاستعجال، تركيا ترى أنه يجب أن تكون هناك حكومة شاملة للجميع، وأن يكون هناك مكان للنساء، وتركيا تنقل وجهة نظرها لطالبان”، نافياً أن “تكون تركيا قد تلقت دعوة لحضور إعلان تشكيل الحكومة الجديد في أفغانستان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.