توهج كبير في العلاقات بين تركيا والإمارات.. السعودية ومصر على الطريق

في الآونة الأخيرة طرأت متغيرات إيجابية متقدمة على العلاقة بين تركيا و كل من الإمارات والسعودية ومصر ولكن بصورة متفاوتة بين كل دولة وأخرى.

ومنذ إعلان المصالحة الخليجية التي أنهت الخلاف داخل البيت الخليجي، في يناير 2021، أكد الرئيس التركي مراراً ضرورة عودة العلاقات التركية الخليجية التي وصفها بـ”الاستراتيجية”، حيث جرى العديد من المباحثات بين أنقرة وكل من القاهرة والرياض وأبوظبي؛ سعياً لتحسين العلاقات بين مختلف الأطراف.

اقرأ أيضا/ الإمارات وتركيا.. من القطيعة إلى لقاءات واستثمارات كبيرة

فقد استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان الأسبوع الماضي.

وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية بأنهما بحثا العلاقات بين البلدين وقضايا إقليمية، وأشار البيان إلى أن أردوغان وآل نهيان تناولا خلال اللقاء استثمارات الإمارات في تركيا.

وذكر البيان أن الزيارة جاءت في سياق محاولات البلدين لترميم العلاقات التي تضررت بشدة جراء الأزمة الخليجية، وخلافات حول ملفات سياسية.

تركيا والسعودية

من جانب آخر قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: “إن تطورات إيجابية قد تحدث قريبا في علاقات بلاده بالسعودية ومصر، مع سعي أنقرة لتخفيف حدة التوتر مع قوى إقليمية”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث الرئاسي التركي أن أنقرة تأمل في اتخاذ خطوات إيجابية في مسار العلاقات مع السعودية قريباً.

وفي تصريحاته بخصوص العلاقات بين تركيا والإمارات، بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان لأنقرة، أكد قالن أن تركيا لديها رغبة في أن تكون لها علاقات طيبة مع كافة دول الخليج.

وأضاف: “فتح مثل هذه الصفحة الجديدة مع الإمارات أمر إيجابي للغاية. وهذه العملية بالطبع وصلت إلى مرحلة معينة من النضج خلال الأشهر الست أو الخمس الماضية، حيث عقدت الكثير من الاجتماعات، من بينها اجتماعات لوزير خارجيتنا (مولود جاويش أوغلو)”.

وتابع: “كما كانت هناك لقاءات لرئيس جهاز الاستخبارات لدينا السيد حقان (فيدان)؛ ونتيجة لذلك، ارتقت تلك اللقاءت إلى مستوى رئيسنا (رجب طيب أردوغان).

وأشار متحدث الرئاسة التركية أنهم اتفقوا “على أن تكون العلاقات المتبادلة بين تركيا والإمارات، وكذلك دول الخليج الأخرى، قائمة على المصالح المتبادلة والاحترام”.

وأعرب عن أملهم “في رؤية نتائج ملموسة لهذا في كافة المجالات، وأنهم مستعدون لاتخاذ كافة الخطوات في هذا الصدد”.

وبخصوص العلاقات مع مصر قال قالن إن “اللقاءات ما زالت مستمرة بين الجانبين لوضع تلك العلاقات على أرضية سليمة”، مشيرًا إلى أنه “يمكن اتخاذ خطوات ملموسة في هذا المجال في المستقبل القريب”.

أما عن العلاقات مع إسرائيل فلفت قالن إلى أن اتصال أردوغان بنظيره الإسرائيلي المنتخب حديثًا، إسحاق هرتسوغ، كان أمرا له تأثير إيجابي لدى الجانب الإسرائيلي.

وأفاد قالن بأنه يرى أن العملية في إسرائيل تبدو إيجابية، وأنه قد تكون هناك حركة من اللقاءات معها.

اقرأ أيضًا/ أفق العلاقة بين تركيا والسعودية على طريق التحسُّن

وفي وقت سابق وصل السفير التركي الجديد فاتح أولوصوي إلى السعودية، حيث تمنت له الرياض التوفيق بالدفع بالعلاقات نحو آفاق أرحب.

يذكر أن العلاقات قد توترت بين الطرفين قد انهارت بعد قتل عملاء سعوديين الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، في حين  ساءت العلاقات بين أنقرة والقاهرة منذ إطاحة الجيش بمحمد مرسي، أول رئيس منتخب قبل 8 سنوات.

تركيا ومصر

بدوره أشاد وزير الخارجية المصري سامح شكري الشهر الماضي بالخطوات المتخذة في تركيا مؤخرا على طريق تطبيع علاقات البلدين.

وخلال الأشهر الماضية، انطلقت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حول إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرق المتوسط.

اقرأ أيضًا/ وزير الخارجية: اتصالات دبلوماسية بين تركيا ومصر دون شروط مسبقة

وتلا ذلك إشادة من وزير الإعلام المصري أسامة هيكل بقرارات وتوجهات الحكومة التركية الأخيرة بشأن العلاقات مع القاهرة، واصفا إياها بأنها بادرة طيبة.

وتشهد العلاقات التركية المصرية نوعاً من التقارب البطيء، تخلله العديد من الزيارات الرسمية على مستويات عليا لتحسين العلاقة بين الجانبين.

المصدر: تركيا الآن+ وكالات

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.