أوروبا وتركيا ترفضان انتخابات القرم وأرمينيا مستعدة للتفاوض مع الحكومة التركية

موسكو: لن نتجاهل تصريحات أنقرة

أكدت كل من تركيا والاتحاد الأوروبي على رفضهما الاعتراف بالانتخابات التي أجرتها روسيا في منطقة شبه جزيرة القرم ، في الوقت الذي أبدن فيه أرمينيا استعدادها للحوار مع القيادة التركية على مستويات عالية لاستعادة العلافات الطبيعية بين البلدين.

فقد قالت وزارة الخارجية التركية إن الانتخابات التي أجريت في شبه الجزيرة الأوكرانية والتي ضمتها روسيا إلى أراضيها بشكل غير شرعي، باطلة ولا تعترف بها.

اقرأ أيضا / أردوغان يعلن عن تأييده لـ”منصة القرم”

وشدد المتحدث باسم الوزارة تانجو بلغيتش على عدم شرعية نتائج انتخابات مجلس الدوما الروسي على أراضي شبه جزيرة القرم باعتبارها أراضي أوكرانية.

وأوضح بلغيتش أن تركيا تواصل دعم وحدة أراضي أوكرانيا، ولا تعترف بالضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم، مشيرا الى ان “نتائج انتخابات مجلس الدوما للاتحاد الروسي التي أقيمت في شبه جزيرة القرم بين 17 و19 أيلول/ سبتمبر 2021 ليس لها أي شرعية قانونية بالنسبة لتركيا”.

وعلى ذات النهج أكد الاتحاد الأوروبي أنه لا يعترف بما أسماها الانتخابات المزعومة في شبه جزيرة القرم المحتلة.

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “نحن لا نعترف بالضم غير الشرعي للقرم ومدينة سيفاستوبول، وعليه لا نعترف بتلك الانتخابات في المناطق المحتلة.

روسيا تطلق تصريحات غريبة

من جانبها قالت روسيا الروسية إنها لن تترك من دون اهتمام تصريح تركيا بعدم الاعتراف بانتخابات مجلس الدوما (النواب) في شبه جزيرة القرم الروسية.

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: “تركيا تعلم جيدا أن القرم هو جزء سيادي من الاتحاد الروسي، وتعلم جيدا أننا لن نترك من دون اهتمام مثل هذه التصريحات”.

وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا، عن نتائج أولية لانتخاب أعضاء مجلس الدوما، (الغرفة السفلى من البرلمان)، تظهر تقدم حزب “روسيا الموحدة” الحاكم، بـ 38.68% بعد فرز 9% من الأصوات.

ويتطلب الوصول إلى مجلس الدوما، الذي يبلغ عدد نوابه 450 شخصا، تجاوز الأحزاب المشاركة في الانتخابات عتبة الـ5% من أصوات الناخبين.

وعقب استفتاء من جانب واحد، في 16 آذار/ مارس 2014، ضمت روسيا إلى أراضيها شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى.

أرمينيا تعلن استعدادها للحوار مع تركيا

من جانب آخر قالت أرمينيا إنها مستعدة للحوار مع تركيا على مستويات عليا، من أجل إعادة العلاقة  إلى طبيعتها بين البلدين.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأرمينية، ماني جيفوركيان أنه لا يوجد حاليا اتصال بين تركيا وأرمينيا، مشيرا إلى أن يريفان مستعدة للحوار مع أنقرة على أعلى مستوى.

وأشار جيفوركيان إلى أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان “يولي أهمية كبيرة لتنفيذ خطة فتح ممر بين أذربيجان وناختشيفان، من أجل ضمان فترة كبيرة من السلام والاستقرار على المدى الطويل”.

وفي وقت سابق دعا باشينيان حكومته إلى العمل نحو تطبيع العلاقات مع تركيا، وقال إن خطوط النقل الجديدة والعلاقات الافتصادية في المنطقة هدف استراتيجي طول الأمد.

وقال باشينيان: “نحن على استعداد لإجراء مشاورات من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا وإعادة إحياء النقل البري وخط السكك الحديدية، نحن مستعدون لمثل هذا اللقاء، ويمكننا توسيعه أكثر أيضا”.ونوه إلى أن المشاورات المذكورة يمكن أن توفر روابط إقليمية في جميع الاتجاهات.

يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب عن استعداد بلاده للتطبيع التدريجي مع أرمينيا في حال أقدمت حكومة البلد الأخير على انتهاج مواقف واقعية، وابتعدت عن كيل الاتهامات الأحادية.

وأثناء مغادرته، إلى نيويورك، كشف أردوغان، أن باشينيان طلب عبر رئيس وزراء جورجيا إيراكلي غاريباشفيلي، التوسط لعقد لقاء ثنائي، مضيفا أنه “إذا كان يرغب باشينيان بلقائنا فلا بد من اتخاذ خطوات معينة هنا، ونحن لسنا منغلقين على المفاوضات”.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.