بعد أن أنكره علنًا..وفاة صحفي تركي بفيروس كورونا والصحة العالمية تعقّب

ذكرت وسائل إعلام محلية أن صحفيا تركيا توفي متأثرا بفيروس كورونا وذلك بعد إنكاره علنيًا على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي سجلت فيه تركيا أمس 231 وفاة بالفيروس، في حين قالت منظمة الصحة العالمية إن الجرعات هي وسيلة للحماية.

وقالت التقارير إن الصحفي إيرول كيس لقي حتفه نتيجة التهاب رئوي حاد، في إحدى مستشفيات دينيزلي جنوب غرب البلاد، ولم يكن حصل سابقا على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

اقرأ أيضا/ الرئيس أردوغان يكشف عن فيروس أكثر فتكًا من كورونا وتركيا تكافح ضده

وأوضحت أن إيرول كيس أصيب بفيروس كورونا منذ فترة، تم نقله إلى العناية المركزة في 10 سبتمبر عندما أصبحت حالته خطيرة، واليوم توفي.

وقبل وفاته أثار كيس جدلا كبيرا  بسبب منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال إنه “لا يؤمن لا بكوفيد-19 ولا في نتائج الاختبار”، في إنكار واضح للوباء العالمي.

وأضاف في تغريدة يوم 4 سبتمبر، أن اللقاح عبارة عن لعبة يتم لعبها مع حياة الإنسان.

وتابع: “أنا لا أعارض التطعيمات، ولكن لم يكن من الممكن أن يقنعوني هذه المرة.

وأشار في منشوره إلى أنه يؤمن باللقاحات ضد مرض الحصبة والجدري وشلل الأطفال، لكنهم “لا يستطيعون جعلي أصدق لقاح الفيروس”.

وكانت وزارة الصحة التركية قد سجلت أمس الإثنين، 231 وفاة جراء فيروس كورونا خلال آخر أربع وعشرين ساعة، وسجلت أيضا 27 ألفا و688 إصابة بالفيروس.

جاء ذلك عقب إجراء 346 ألفا و435 اختبارا للكشف عن الفيروس في عموم البلاد، في حين بلغ عدد المتعافين من كورونا 27 ألفا و949 شخصًا.

كما ارتفعت عمليات التطعيم باللقاحات المضادة لكورونا إلى 105 ملايين و611 ألفا و261 جرعة.

الصحة العالمية تتحدث عن جرعة ثالثة من كورونا

بدوره قالت منظمة الصحة العالمية: إن الجرعة التنشيطية الثالثة من لقاحات الوقاية من فيروس كورونا هي وسيلة لحماية الأكثر عرضة للخطر من المرض و”ليست رفاهية”.

وأشارت إلى إن منح المزيد من الجرعات لمن تلقوا لقاحات بالفعل سيزيد من عدم المساواة الكبيرة أصلاً بين الدول الغنية والفقيرة فيما يتعلق بالحماية من المرض، على الرغم من أنها قالت هذا الشهر في وقت سابق إن البيانات لا تشير إلى حاجة ماسَّة إلى جرعات تنشيطية إضافية،

وأوضح هانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا: “الجرعة التنشيطية الثالثة من اللقاحات ليست رفاهية، وليست مأخوذة من شخص آخر لا يزال ينتظر جرعته الأولى، إنها بالأساس وسيلة للحفاظ على حماية الأكثر عرضة للخطر من المرض”.

وقال: ” أظهرت بعض الدراسات  أن جرعة ثالثة تحافظ على سلامة الأشخاص المعرضين للخطر وهذا ما يحدث في الكثير من البلدان في منطقتنا”، واستدرك أن “علينا توخى الحذر بعض الشيء فيما يتعلق بالجرعة التنشيطية لأنه لا توجد أدلة كافية حتى الآن”.

وطالب كلوج الدول التي عندها فائض من اللقاحات بأن تشاركه مع الدول الأخرى بخاصة بلدان أوروبا الشرقية وإفريقيا.

واعتبر زيادة معدلات العدوى بالفيروس في أنحاء أوروبا على مدى الأسبوعين المنصرمين إضافة إلى انخفاض معدلات التطعيم في بعض الدول أمراً “مقلقاً للغاية”.

الحوامل تتعرض لخطر الفيروس

وفي سياق متصل أفادت تقارير طبية وإعلامية، أن النساء الحوامل اللائي يحجمن عن أخذ اللقاح لمضاد لفيروس كورونا، يعرضن أنفسهن وأجنتهن لمخاطر مختلفة.

وفي ولاية شانلي أورفة جنوب شرق تركيا، حيث بلغ العام الماضي معدل الخصوبة الكلي 3.71 طفل وهو الأعلى في تركيا، يولد أكثر من 60 ألف طفل كل عام.

كما سجلت ولاية أورفة أقل معدلات التطعيم ضد فيروس كورونا على مستوى تركيا، ما يجعل النساء اللائي لم يتم تطعيمهن عرضة مع أجنتهن لمخاطر مختلفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.