بقيمة 1.4مليار دولار.. تفاصيل مشروع جديد بين الجزائر وتركيا

كشفت تقارير إخبارية أن الجزائر بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقّعت 3 عقود لتطوير مشروع بتروكيماويات في مدينة جيهان التابعة لولاية أضنة جنوبي تركيا.

وأوضحت التقارير أن شركة سوناطراك الجزائرية الكومية أنهت توقيع العقود الثلاثة فيما يخص المشروع الذي تقدر تكلفت ب 1.4 مليار دولار.

من جهتها أصدرت الشركة بيانا قالت فيه إن الرئيس التنفيذي لمجمع سوناطراك توفيق حكار، شارك في مراسم توقيع ثلاثة عقود متعلقة بتطوير مشروع البتروكيماويات لإنتاج البوليبروبيلان​​​​​​​ (مادة بلاستيكية).

اقرأ أيضا/ الرئيس الجزائري يصادق على اتفاقية ملاحة بحرية مع تركيا

وأشارت الشركة إلى أن مراسم التوقيع حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزيرا الصناعة والنقل التركيان، والمديرون التنفيذيون لشركة رونيسانس التركية (شريك سوناطراك في المشروع)، وكذا ممثلو الأطراف المتعاقدة وممثلون عن سفارة الجزائر لدى أنقرة.

وبينت أن العقد الأول العقد الأول يتعلق بإنجاز المشروع بكل مراحله من الدراسات الهندسية المفصلة والمشتريات والإنجاز (التنفيذ) وبدء التشغيل “EPCC”.

في حين أن العقد الثاني يتعلق بأشغال الصيانة الدورية للأجهزة والمعدات، اما العقد الثالث فيختص خدمات بيع وتسويق الإنتاج.

ونوهت الشركة في بيانها، إلى أن توقيع هذه العقود هو تتويج لأكثر من سنتين من العمل والمفاوضات المتواصلة.

وأكدت أنها ستساهم بنسبة 34 بالمئة في هذا المشروع، وتضمن تموينه بالمادة الأولية (غاز البروبان) في إطار عقد طويل المدى باعتماد أسعار السوق الدولية.

والبيلوبروبيلان مادة بلاستيكية تدخل في عدة صناعات منها السيارات والنسيج والصيدلة.

وستبلغ التكلفة المالية للمشروع 1.4 مليار دولار، بحصة 66 بالمئة لـ”رينيسانس هولدنج”، و34 بالمئة لـ”سوناطراك”، بحسب بيان سابق للشركة الجزائرية.

وفي سبتمبر/ أيلول 2019، وقعت “سوناطراك” و”رينيسانس هولدنج” عقد تنفيذ مشروع مصنع بتروكيماويات بولاية أضنة، بحسب بيان للشركة الجزائرية آنذاك.

ووقع البلدان مذكرة تعاون لإقامة هذا المصنع خلال زيارة أجراها الرئيس أردوغان إلى الجزائر نهاية فبراير/ شباط 2018.

وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 450 ألف طن سنويا من البيلوبروبيلان التي ستوجه لتلبية احتياجات تركيا منها، وسيقام في منطقة “كايهان” الواقعة بمحافظة أضنة جنوبي البلاد

وسبق أن صادق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على اتفاق حول الملاحة البحرية مع تركيا يشمل نقل الركاب والبضائع إلى جانب التعاون التقني في بناء السفن وإصلاحها وتشييد موانئ.

جاء ذلك في مرسوم رئاسي وقعه الرئيس تبون بتاريخ 5 مايو/ أيار الماضي ونشر، الخميسز في العدد الأخير من الجريدة (المجلة) الرسمية للجمهورية.

اقرأ أيضا/ الرئيس أردوغان يبحث مع رئيس الجزائر قضايا المنطقة

ويعود توقيع الاتفاق، وفق الوثيقة المنشورة، إلى ” 25 فبراير/ شباط 1998 بالجزائر لكنه لم يدخل حيز التنفيذ بسبب عدم تصديق رئيس الجمهورية الجزائرية سابقا عليه .

ولم يتضح سبب تأخر مصادقة السلطات الحاكمة في الجزائر سابقا (فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بين 1999-2019). على هذا الاتفاق البحري، لكي يدخل حيز التطبيق.

وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان أن مجلس الوزراء برئاسة تبون صادق على اتفاق للتعاون مع جمهورية تركيا. في مجال النقل والملاحة البحرية قدمه وزير الخارجية صبري بوقادوم.

ووفق نص الاتفاق المنشور فإن “الطرفين يعملان على تشجيع مشاركة سفن الجزائر وتركيا في نقل الركاب والبضائع بين البلدين. وعدم عرقلة السفن الحاملة لراية الطرف المتعاقد الآخر من القيام. بنقل البضائع بين موانئ بلدي الطرفين المتعاقدين وبين موانئ بلدان أخرى”.

ويتراوح حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا حاليا بين 3.5 و4.2 مليارات دولار. ويسعى الجانبان إلى رفعه فوق عتبة 5 مليارات دولار في أقرب وقت وفق تصريحات رسمية سابقة

والأربعاء قال الرئيس الجزائري تبون في مقابلة مع مجلة “لوبوان” الفرنسية إن بلاده “تتمتع بعلاقات ممتازة مع الأتراك الذين استثمروا قرابة 5 مليارات دولار. دون أي مطالب سياسية مقابل ذلك”.

المصدر: تركيا الان+ وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.