تركيا تدعو لإنشاء منظمة جديدة بدل الأمم المتحدة وتشاووش أوغلو يلتقي لافروف

قالت تقارير إخبارية إن تركيا جددت دعوتها لإنشاء منظمة جديدة بديلة عن الأمم المتحدة، في الوقت الذي التقى فيه وزيرا الخارجية التركي والروسي على هامش قمة حركة عدم انحياز في العاصمة الصربية بلغراد.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: نجدد دعوتنا لتأسيس منظومة أممية تكون أكثر شمولاً وتمثيلاً.

وأضاف الوزير في حديثه خلال القمة أن التقارير الأممية تظهر أن الحالات المتصاعدة لعدم المساواة، تشكل ما يزيد على 70 بالمئة من عدد سكان العالم.

اقرأ أيضا/ أردوغان: وصلنا إلى نهاية مرحلة هيمنة الغرب وأمريكا عاجزة عن السيطرة

ويشارك الوزير التركي في قمة  “حركة عدم الانحياز” في ذكرى إنشائها الستين، بصفة ضيف.

وأوضح تشاووش أوغلو أن حركة عدم الانحياز  أسست لتحقيق 3 مبادئ أساسية، هي المساواة الاقتصادية، وإصلاح الأمم المتحدة ووضع مقاربة متعددة الأطراف أكثر شمولاً تجاه القضايا العالمية.

وطرح الوزير سؤالا قال فيه: “أليس من الغريب أننا لا نزال نناقش هذه المسائل حتى في يومنا الحالي؟” مشيرا إلى أن مؤتمر بلغراد الذي عقد عام 1961، كان قد طالب بتوسيع مجلس الأمن الدولي.

ولفت إلى “أننا لا زلنا نؤكد على مبدا أن العالم أكبر من خمس (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن)، ولذلك ندعو لتأسيس منظومة أممية أكثر شمولاً وتمثيلاً”.

وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن مصير الأمم المتحدة إلى ضياع كما حدث مع عصبة الأمم منتصف القرن الماضي.

فقد قال وزير الخارجية في فعالية سياحية في ولاية بايدن غربي تركيا: إن “الأمم المتحدة اليوم لا تستطيع حل أي مشكلة في العالم ولا تستطيع اتخاذ تدابير في أي قضية ولا تستطيع منع أي اشتباك مسلح”.

وأوضح أنه إذا لم تتغير آلية التصويت في مجلس الأمن وحق الفيتو  فرويدا رويدا سيكون مصير الأمم المتحدة الضياع كمصير عصبة الأمم، منتقدا هذه الآلية العقيمة.

يذكر ان حركة عدم الانحياز تأسست عام 1961 بواسطة دول لم ترغب في التحالف مع الولايات المتحدة أو الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة، وهي 120 عضوًا حاليًا، إلى جانب 17 دولة بصفة مراقب، فيما تشارك تركيا في قممها، بصفة “ضيف” منذ عام 2006، رغم عدم عضويتها.

وشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في آخر قمة لحركة عدم الانحياز في العاصمة الأذربيجانية باكو عام 2019.

اقرأ ايضا/ تركيا: مصير الأمم المتحدة إلى ضياع والرئيس أردوغان يتعهد بحزمة تحفيزات أكثر جاذبية

وفي سياق منفصل فقد التقى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، نظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الصربية بلغراد.

وقالت وزارة الخارجية التركية إن اللقاء جرى هامش مشاركة الوزيرين في قمة حركة عدم الانحياز، بمناسبة الذكرى السنوية الـ60 لتأسيس الحركة.

وأوضح الوزير تشاووش أوغلو: “تابعنا مع وزير الخارجية الروسي لافروف في بلغراد، القضايا التي ناقشها رؤساؤنا في سوتشي”.

والشهر الماضي بحث الرئيس التركي رجب طيب أروغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين المشاريع المستقبلية المشتركة بين البلدين. المتعلقة بمجالات متنوعة منها العسكرية والاقتصادية والصناعية.

وأضاف أردوغان قائلا: ” ناقشنا بأمور التعاون في المجال العسكري ولاسيما صفقات شراء منظومات “إس 400″ الصاروخية، بالإضافة إلى تطوير العلاقات من خلال التعاون بمجال تصنيع وانتاج محركات الطائرات والمقاتلات وإمكانية بناء السفن والغواصات العسكرية والتجارية”.

كما أشار الرئيس التركي إلى أن المفاوضات الثنائية بين البلدين شملت المجالات الاقتصادي والعمل على بناء محطة ثانية وثالثة للطاقة النووية في تركيا، قائلا بهذا الصدد “ناقشنا مع بوتين إذا كان بإمكاننا معًا بناء محطة ثانية وثالثة للطاقة النووية. واتفقنا أن هذه المسألة بحاجة إلى جلسة أخرى مشتركة”.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.