عملية عسكرية تركية جديدة على الأبواب وقوات المعارضة تستعد شمال سوريا

على وقع التهديدات التي أطلقتها القيادة التركية في الآونة الأخيرة عقب الهجمات التي استهدفات النقاط العسكرية التركية، تستعد قوات المعارضة في شمال سوريا لعملية عسكرية مرتقبة للجيش التركي.

وذكرت مصادر محلية أن قادة وضباط الجيش الوطني المعارض يجري جولات واجتماعات متلاحقة على الجبهات الملاصقة لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

فقد صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده ستفعل بما يجب عليها، قائلا: “بما أن روسيا والولايات المتحدة لم تلتزما تعهداتهما (بخصوص هجمات YPG/PKK الإرهابي)، فعلينا الاعتماد على أنفسنا والقيام بما يجب”

اقرأ أيضا/ تركيا تلمّح لعملية عسكرية جديدة على الأبواب في شمال سوريا

اما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فأوضح ان صبر بلاده قد نفد حيال بؤر الإرهاب شمالي سوريا، مؤكدا عزمها على القضاء على التهديدات التي مصدرها تلك المناطق.

وشدد على ان الهجوم على القوات التركية في منطقة عملية درع الفرات والتحرشات التي تستهدف بلاده “بلغت حداً لا يحتمل”.

وأكد الرئيس في تصريحاته أن المناطق التي تعد مصدراً للهجمات الإرهابية من سوريا تجاه  تركيا سنعمل على إعادة الهدوء إليها، مشيرا إلى أن تركيا عازمة على القضاء على التهديدات  إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتنا الخاصة.

وهدد بأن الجيش التركي سيقدم على الخطوات اللازمة لحل هذه المشكلات في أسرع وقت.

في حين أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار،أن بلاده ستقوم باللازم في المكان والزمان المناسبين لـ”وقف الهجمات الإرهابية شمالي سوريا”، مشددا على أن تركيا لم ولن تسمح إطلاقا بإنشاء ممر إرهابي”.

وشدد على أن قوات بلاده ستقضي على كل من يسعى من بي كا كا (حزب العمال الكردستاني) للقيام بذلك.

وأوضح أن جيش بلاده سيعمل اللازم في المكان والزمان المناسبين لوقف الهجمات الإرهابية شمال سوريا ، في الوقت الذي تزايدت فيها تلك الاعتداءات.

اقرأ أيضا/ أردوغان: الهجوم الأخير الذي استهدف قواتنا شمال سوريا كان القشة التي قصمت ظهر البعير

وأضاف أكار في تصريحات له أن بلاده ستقوم باللازم لحماية حقوقها ومصالحها والحفاظ عليها تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أنهم يراقبون كل التغيرات في المنطقة والعالم وخاصة في قضايا الأمن والدفاع عن كثب.

وأوضح أنهم سيتخذون كل الإجراءات المناسبة فيما يخص تلك التحولات والتغيرات الجادة حول العالم، خاصة الواقعة شمالي العراق وسوريا وبحر إيجة وشرق البحر المتوسط ​​وقبرص، وأن من واجبهم صون حقوق ومصالح الشعب التركي.

وأشار أكار إلى أن تركيا تحترم حقوق وسيادة دول الجوار، وفي حال عدم اتخاذ أي خطوة تجاه (لجم) الإرهابيين هناك (سوريا) فإن تركيا ستقوم باللازم، مشددا  على أن بلاده لم ولن تسمح إطلاقا بإنشاء ممر إرهابي.

ولفت إلى أن القوات التركية حيّدت 18 ألفا و609 إرهابيين في العمليات المكثفة التي بدأت في 24 يوليو/ تموز 2015، منهم 2201 إرهابيًّا منذ مطلع العام 2021.

وفيما يخص اتفاقيات بلاده مع روسيا والولايات المتحدة شمالي البلاد أوضح أن بلاده تقوم بواجبها على أكمل وجه وتفي بالتزاماتها.وقبل أيام تعرضت آليات عسكرية تركية لهجوم صاروخي الأحد في قرية الشيخ عيسى، مصدره عناصر “قسد” -ذراع العمال الكردستاني في سوريا- أدى إلى استشهاد عنصرين من شرطة المهام الخاصة التركية في مدينة مارع.

اقرأ أيضا/ وزير الدفاع التركي يهدد: هذا ما سنفعله لحماية حدودنا وشمال سوريا

من جانبه قال أوضح  المستشار العسكري لـ”الجيش الوطني” العميد أحمد حمادة؛ إن العملية العسكرية المرتقبة ستكون بهدف ردع قوات  “قسد” وأذرعها، لمنع تكرار استهداف “المناطق المحررة”، التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

وأوضح في تصريحات له، أنه في الآونة الأخيرة سجلت 22 حادثة اعتداء من عناصر قسد على النقاط العسكرية التركية،مشيرا إلى أن  منطقة “تل رفعت” التي تتمركز فيها “قسد” تأتي في مقدمة المناطق المرجحة للهجوم.

ولفت إلى ان منطقة تل رفعت تشكل هذه المنطقة خاصرة رخوة، وتتخذها “قسد” منطقة متقدمة لضرب الاستقرار في منطقتي “غصن الزيتون” و”درع الفرات”، وتشهد تلك المنطقة تسجل تنسيقا عاليا بين الأخيرة والمليشيات الإيرانية الموجودة في بلدتي نبل والزهراء.

وأكد أن الجيش الوطني يستعد للتحرك  العسكري، بهدف حماية أمن المنطقة، بالتنسيق مع الجيش التركي.

أما نائب المسؤول السياسي في “لواء السلام”، التابع لـ”الجيش الوطني”، هشام سكيف، فأكد في حديص صحفي له أن التصريحات التركية الأخيرة تؤكد بشكل شبه قاطع اقتراب العمل العسكري.

وأوضح سكيف أن اتهام أنقرة لموسكو بدعم هجمات “قسد” يؤشر كذلك إلى ارتفاع منسوب التسخين العسكري.

وشدد على أن قواته تنتظر  غطاء سياسي للعملية العسكرية، لتحديد حجم العملية، حيث من الواضح أن تركيا قد حسمت أمر العملية العسكرية، لافتا إلى أن حجمها يحدده نجاح تركيا في عقد توافق سياسي دولي عليها”.

المصدر: تركيا الان+وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.