تركيا تعلق على الخطة الاستيطانية الجديدة في الضفة

رفضت تركيا, خطة المجلس الأعلى للتخطيط الإسرائيلي, المتعلقة ببناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة المحتلة.

وأكدت وزارة الخارجية التركية في بيان صحفي, رفضها المطلق لبناء وحدات استيطانية جديدة.

وكان المجلس الأعلى للتخطيط الإسرائيلي قد وافق مؤخرا على بناء 3100 منزل جديد في مختلف المستوطنات الإسرائيلية.

وشددت الخارجية التركية, على أن بناء المستوطنات يمثّل انتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني.

كما بيّنت أن إسرائيل تحاول منع أنشطة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة على طريقتها الخاصة.

وأدرجت إسرائيل 6 منظمات حقوقية فلسطينية في قائمة “التنظيمات الإرهابية”, التي تتعارض أنشطتها مع القانون الدولي.

حل الدولتين

وذكرت أن قرار توسعة المستوطنات وبناء وحدات جديدة, يضر بمقترح حل الدولتين.

وترى تركيا حلّ الدولتين الخيار الوحيد العادل لتحقيق التسوية الدائمة للصراع في فلسطين.

وطالبت الجمهورية التركية في بيان الخارجية, المجتمع الدولي بعدم الصمت تجاه المخالفات الإسرائيلية.

إقرأ أيضا: الرئيس أردوغان: حل الدولتين أساس لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

كما دعته إلى اتخاذ إجراءات سريعة, بهدف حماية أرض فلسطين من التقسيمات الإسرائيلية.

كذلك فإن البيان, أكد للمجتمع الدولي, أن توسعة المستوطنات تهدد تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة في المستقبل.

الاجتماع الحاسم

وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية, قد أكدت في وقت سابق, أن الاجتماع المقرر عقده الأربعاء, سيحسم القرار النهائي.

وأوضحت “جيروزاليم بوست”, أن المجلس الأعلى للتخطيط, سيجتمع الأربعاء لأجل التصديق النهائي على بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة.

وبحسب الأرقام, فإن في الضفة المحتلة, يوجد حوالي 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة عشوائية “غير مرخصة”.

وتدلل هذه الأرقام على مدى التوسع الإستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة على وجه الخصوص.

شبكة الموساد

ويأتي بيان الخارجية التركي الرافض للوحدات الاستيطانية الجديدة, بعد أيام قليلة من الكشف عن تفكيك جهاز المخابرات التركية شبكة للموساد الإسرائيلي, كانت تعمل ضد الفلسطينيين بتركيا.

وذكرت التقارير في وقت سابق, أن المخابرات التركية أحبطت شبكة موساد تتكون من 15 شخصا.

وبيّنن أنهم منظمين في خلايا من ثلاثة أشخاص تنشط بهدف التجسس في تركيا.

وبحسب التقارير, فإن تفكيك الشبكة استغرق حوالي عام كامل, قبل أن يتم الكشف عن كافة الأسرار المتعلقة بها.

وكانت الشبكة تهدف لجمع معلومات عن أشخاص من مواطني الدولة التركية أو الطلاب الفلسطينيين المعروفين.

وقبضت المخابرات التركية على جميع عناصر الشبكة البالغ عددهم 15 شخصا, والمقسمين إلى فرق من 3 أشخاص.

وجاءت عملية القبض على الشبكة, خلال مهمة سرية تم تنفيذها في السابع من أكتوبر الحالي, بعد رصد ومتابعة دقيقة لكافة عناصرها.

وأشارت التقارير إلى أنه تم استجواب جميع العملاء، وجميعهم من أصل عربي، وبعد إنهاء المخابرات التركية من استجوابهم فإنه سيتم تعميق التحقيق بشكل أكبر وإعداد لوائح اتهام ضدهم.

كما أن إحدى الخلايا كانت على تواصل مباشر مع الموساد الإسرائيلي, وعقدت اجتماعات عدة معهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.