البرهان يعلن حالة الطوارئ.. انقلاب عسكري في السودان واعتقال رئيس الوزراء

ذكرت تقارير إعلامية أن قوة عسكرية سودانية ألقت القبض على وزراء ومسؤولين في السودان من بينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ونقلته إلى مكان مجهول، في الوقت الذي أعلن فيه القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.

وأكد البرهان في بيان له أن الجيش ملتزم بالوثيقة الدستورية للعملية الانتقالية، لكنه في الوقت ذاته أعلن تعطيل عدد من بنودها، مع التعهد بالالتزام بالمواثيق الدولية التي أبرمت خلال الفترة السابقة.

وأصدر البرهان قرارا بتجميد عمل، ما يعرف بلجنة التمكين، ومراجعة آليات عملها وأهدافها، والتي عملت خلال الفترة الماضية ملاحقة وفصل كافة المنتمين للنظام القديم.

كما قرر البرهان إقالة جميع ولاة الولايات، وتكليف الأمناء العامين للوزارات بتسيير أعمال وزاراتهم، كما قال إن الجيش سيشكل حكومة كفاءات وطنية مستقلة، لحين إجراء الانتخابات المقبلة، وتسليم السلطة للمنتخبين.

اقرأ أيضا/ المجلس الانتقالي السوداني يعلن إفشال محاولة انقلابية

وبشأن خلفيات قرار الجيش بالسيطرة على السلطة، قال البرهان، إن تكالب بعد الأطراف وتنازعها، عطل مناحي الحياة، ودفعنا لاتخاذ هذه الخطوات.

وشدد على أن ما يمر بالسودان “خطر حقيقي، يبدد مطالب الشباب بالسلام والحرية والعدالة”، مضيفا “المرحلة الانتقالية، قامت على التراضي المتزن حتى الوصول للانتخابات، لكن الأمور انقلبت إلى صراعات، والانقسامات تسببت في خطر وشيك على البلاد”.

وأكد على التزام القوات المسلحة السودانية، بتحقيق “شعارات الشباب بالحرية والعدالة والسلام، وستمضي قدما في الانتقال الديمقراطي إلى حين تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة.

من جانب آخر أكد حساب وزارة الإعلام السودانية على فيس بوك أن حمدوك قيد الإقامة الجبرية، فيما وجه رسالة طلب فيها من السودانيين “التمسك بالسلمية، واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم”.

وأوضحت الوزارة أن القوات التي تحتجز حمدوك  داخل منزل وتمارس عليه ضغوطات لإصدار بيان مؤيد للانقلاب”.

أما محمد صالح مستشاره الإعلامي فأوضحت أسرته لرويترز أن  قوة عسكرية اقتحمت منزل صالح واعتقلته في وقت مبكر من اليوم الاثنين.

كما بينت ابنة وزير الصناعة السوداني أن قوة مشتركة اعتقلت والدها إبراهيم الشيخ من منزله فجر الاثنين. كما أكدت زوجة والي الخرطوم، اعتقال الوالي أيمن نمر من منزله.

وتناقلت التقارير خبر اعتقال كل من وزير الاتصالات هاشم حسب الرسول، وزير الإعلام حمزة بلول، وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، عضو مجلس السيادة محمد الفكي، رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقبر، إضافة إلى  رئيس البعث السوداني علي الريح السنهوري، والناطق باسم قوى الحرية والتغيير جعفر حسن.

وفي سياق متصل، أوضح تجمع المهنيين السودانيين أن الذي يحدث هو تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة، داعيا الشعب وقواه الثورية للخروج إلى الشوارع ومقاومة أي انقلاب عسكري.

اقرأ أيضا/ أنباء عن محاولة انقلاب في السودان

وقال التجمع: “نناشد الجماهير للخروج للشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس، والإضراب العام عن العمل وعدم التعاون مع الانقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم”.

أما الحزب الشيوعي فدعا إلى عصيان مدني وإضراب بعد حملة اعتقالات لمسؤولين وسياسيين.

من جانب آخر كشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن قطعا متعمدا تعرضت له شبكة الاتصالات في العاصمة الخرطوم، قبل أن تغلق القوات المسلحة السودانية عددا من الجسور التي تربط الخرطوم بحري بالخرطوم، وسط انتشار واسع للجيش.

ويعيش السودان، منذ 21 آب/أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.

المصدر: تركيا الان+ وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.