هل تنجح تركيا في زيادة غلتها من عائدات السياحة إلى 50 مليار دولار؟

تتطلع تركيا لزيادة غلتها في عائدات السياحة إلى 50 مليار دولار، خلال العامين المقبلين، في ظل خطتها التي تهدف لاستقطاب 50 مليون سائح في عام 2023.

بدوره، قال وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري أرصوي، إن بلاده بصدد تنفيذ مشاريع سياحية كبرى منطقة بحر إيجه، بما يخدم الاقتصاد التركي ويزيد عائدات السياحة.

وأكد أرصوي أن المشاريع ستخدم الاقتصاد التركي على مدى الخمسين عاما المقبلة.

عائدات السياحة

وأشاد أرصوي بقدرات تركيا الكبيرة والمتميزة في مجال الاستثمار.

وتحدث عن تأثير جائحة كورونا على قطاع السياحة في بلاده، قائلا: “تأثرنا سلبيا مع ظهور فيروس كورونا، نهاية عام 2019، لكن حجم التأثير السلبي

على قطاع السياحة لدينا زاد، ووصل حجم التراجع إلى 65 بالمئة، وهي نسبة عالية”.

وأضاف: “اليونان وإسبانيا مثلا دول منافسة لتركيا في القطاع السياحي، ورغم ذلك جاء تأثرهما بالجائحة أقل مما هو عليه في بلدنا”.

وأوضح أن السياحة تعافت خلال الشهور الأخيرة، وعائدات السياحة ارتفعت بعد عام صعب بسبب الوباء.

وأشار أرصوي إلى أن بلاده تعمل حاليا، وبشكل حثيث، على زيادة عدد السياح الوافدين إلى بلدنا.

وأفاد بأن تركيا تسعى إلى استقطاب 50 مليون سائح بحلول عام 2023، وزيادة حجم عائدات السياحة إلى 50 مليار دولار.

السياحة والليرة

وعن العلاقة بين تراجع الليرة التركية وانتعاش معدل السياحة، قال أرصوي:

“ثمة علاقة عكسية بين الليرة وانتعاش السياحة في بلدنا، فعندما تفقد الليرة

جزءا من قيمتها يتأثر قطاعا الصادرات والسياحة بشكل إيجابي، لأننا نستطيع

تسويق منتجات أفضل جودة وأقل سعرا”.

وأضاف: “النمو في تركيا حقق أرقاما قياسية في قطاع السياحة على وجه

الخصوص”.

ولفت وزير السياحة التركي إلى أن نسبة السياح العرب في تركيا تراجعت منذ

بداية العام الجاري، إلى 5% من حجم السياحة داخل بلاده.

وبيّن أن نسبة إنفاق السياح العرب أعلى من نظرائهم من دول العالم الأخرى،

وغالبية السياح العرب يأتون من منطقة الخليج.

وأفاد بأن قطاع السياحة التركي يسهم في دعم الاقتصاد بنسبة 12 بالمئة، وهو مصدر رئيس للإيرادات الأجنبية.

وتطرق أرصوي للحديث عن “السياحة الحلال”، قائلا: “قطاع ناشط في تركيا منذ سنوات، وتتميز به أنقرة مقارنة بغيرها من العواصم، لا سيما العربية

منها، ويوجد لدينا أكبر متحف في الهواء الطلق على مستوى العالم”.

وأضاف: “كما توجد في تركيا سياحة للديانات السماوية الثلاث، علاوة على السياحة الطبية وسياحة المطابخ”.

وبخصوص السياحة العلاجية، ومن أشهرها زراعة الشعر ونقل الأعضاء والجراحة التجميلية، قال أرصوي إنها تجمع سنويا ما يزيد عن مليار دولار، لا سيما مع وجود فترة نقاهة وتعافٍ، ما ينعكس إيجابا على الفنادق والمناطق السياحية.

كما تطرق إلى السياحة الدراسية بقوله إن 200 ألف طالب أجنبي يدرسون في تركيا، بعضهم حصل على منح دراسية، بالإضافة إلى دور الدراما التركية في رفع معدل السياحة العربية في تركيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.