تركيا تسترجع إبريقا ذهبيا عمره أكثر من 4000 عام

أكدت تقارير صحفية تركية, أن وزارة الثقافة أعادت تحفة أثرية للبلاد خلال الفترة الأخيرة.

وقالت قناة “تي أر تي الإخبارية” التركية, إن وزارة الثقافة استرجعت إبريقا ذي منقار ذهبي للبلاد مؤخرا, وبات موجودا في متحف الحضارات بـ”أنقرة”.

وبحسب “تي أر تي الإخبارية”, فإن الإبريق يبلغ عمره أكثر من 4200 عام, ويعود إلى إحدى الحضارات القديمة في “الأناضول” والتي تسمى “هاتيان”.

وأوضحت أن خبراء مختبر أنقرة الإقليمي للترميم والحفظ التابع لوزارة الثقافة, أجروا بحوثات دقيقة على المكونات المعدنية للقطعة الإثرية.

وبناء على ذلك, حدد الخبراء العمر الحقيقي للإبريق والحضارة التابعة له.

إعادة الأصول الثقافية

وتؤكد القناة التركية, أن تركيا حريصة بشكل كبير على إعادة الأصول الثقافية للبلاد.

وبيّنت أن الكثير من الأشياء الأثرية تم انتزاعها من الأراضي التركية بشكل غير قانوني.

إقرأ أيضا: مليئة بالتوابيت.. اكتشاف مقابر حجرية تاريخية في تركيا

ورغم الصعوبات المتعلقة باسترجاع الكثير من المتعلقات الأثرية, إلا أن تركيا تواصل العمل بشكل جاد في هذا الملف, وفقا لما يقوله وزير الثقافة والسياحة محمد نوري إرسوى.

وأوضح إرسوى أنهم يعلمون جيدا الصعوبات التي تنتظرهم في هذا المسار, غير أنهم عازمون على مواصلة استرجاع المفقودات.

ويضيف: “هناك الكثير من العوائق أمامنا والتي تتعلق بوجهات نظر مختلفة وغير واقعية (…), نحن نعمل بجد ونؤسس لمجال قوي في الثقافة”.

وشدد على أن بعض العوائق أضّرت بمسار عملهم, الذي يريدون تأسيسه في مجال الثقافة.

ولكن وجود الكثير من الآراء المساندة من وقت لآخر, يمثّل قوة دافعة لوزارة الثقافة التركية, بحسب ما يوضح الوزير التركي.

متحف حضارات الأناضول

وفيما يتعلق بمكان وضع المقتنيات الأثرية آخرها الإبريق الذهبي, أكد إرسوى أن متحف حضارات الأناضول العنوان الصحيح لعرض الآثار.

وتأسس المتحف عام 1921 على يد غازي مصطفى كمال أتاتورك, قبل نهاية حرب الاستقلال.

إقرأ أيضا: الثقافة والسياحة التركية تبدأ ترميم برج الفتاة في إسطنبول

ويبلغ عمر المتحف حاليا “100 عاما”, ويشكل مثالا أكثر واقعية لفلسفة الجمهورية التركية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي.

وفي هذا الشأن, يقول وزير الثقافة التركي, إن جميع المتعلقات الموجود في المتحف تمثّل جميع الحضارات التي عاشت في الجمهورية التركية.

وشدد على أهمية إعادة القطع الأثرية المفقودة, نظرا لقيمتها الكبيرة على صعيد التاريخ التركي.

وبيّن أن عملية إعادة المفقودات, تساهم في حماية الأصول الثقافية الشعب التركي.

كما أن جميع الأتراك سيكونوا على دراية تامة بالتاريخ القديم للجمهورية, وذلك عبر معرفة الحضارات القديمة.

وطالب جميع المواطنين الأتراك بالحفاظ على تراث البلاد, ومنع القطع الأثرية من السرقة.

كذلك دعا المواطنين للتعاون ومنع الأعمال غير القانونية المتعلقة بالآثار, وضرورة إبلاغ السلطات عن أي حالات مشبوهة.

ولفت إلى أهمية منع أعمال التنقيب غير الشرعية, الأمر الذي يضمن الحفاظ على الحضارة التركية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.