حماس تشيد بالدور التركي في حماية القدس وتتغزل بالصين

أشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”, بدور تركيا الكبير في قضية القدس المحتلة.

وذكر موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لـ”حماس”, أن حكومة “أنقرة” تتواجد في مكانة خاصة بالدفاع عن المدينة المقدسة.

وقال أبو مرزوق في تصريحات صحافية, خلال تواجده في المؤتمر الدولي الأول “الصين والقضية الفلسطينية”, إن تركيا أحد الدول الأبرز في التعاون مع القضية الفلسطينية والدفاع عنها.

وجرى المؤتمر في مدينة “إسطنبول” التركية, بتنظيم منتدى آسيا والشرق الأوسط ومركز “دراسات الشرق الأوسط” بجامعة الشؤون الخارجية الصينية.

قاسم مشترك

وشدد عضو حماس في كلمته, على أن التعامل مع تركيا جزء أساسي في مسألة الصراعات الدولية.

وبيّن أن “أنقرة” وعدة دول إسلامية كبيرة أمثال باكستان وماليزيا وإيران, تتفق في السياسات العامة للمنطقة, وتعمل دوما على تعزيزها.

ويعني هذا الأمر, أن هناك قاسم مشترك بين هذه الدول في التعامل مع قضية الصراعات والمشاكل على حد سواء, وذلك وفقا لما يراه أبو مرزوق.

وقال: “كما أن تركيا تسير في نفس الطريق الذي تتواجد فيه الصين, لذلك هناك رابط بينهما في الصراعات أيضا”.

وأضاف: “القضية الفلسطينية والمصالح التركية والصينية وغيرهما, يجمعهم قاسم مشترك, لهذا فإن التعاون بينهم قائم على هذا الأساس”.

ولفت إلى أن الصراعات التي تدور في القدس المحتلة, هي مستقبل المنطقة, مشيدا بالدور الأبرز الذي تلعبه تركيا في الأقصى ومستقبله.

وتعاني مدينة القدس من مسلسل المضايقات الإسرائيلية المستمرة منذ سنوات طويلة, خاصة على صعيد التهويد وأمور أخرى تمس بقداسة المدينة العريقة.

الصين

وتطرق أبو مرزوق في حديثه إلى الصين, إذ اعتبرها أحد أهم الدول الصاعدة في قضايا التحرر على صعيد العالم.

كما أنها أحد أوائل الدول التي دعمت الفلسطينيين منذ أكثر من 50 عاما, وذلك وفقا لتأكيده.

وأشاد بالتوجه الصيني نحو تدعيم اقتصادها, خاصة أنها أصبحت قوة عالمية لا يشق لها غبار.

وبيّن أنها تنافس بقوة الولايات المتحدة على احتلال الأسواق العالمية, من خلال تميزها الاقتصادي.

وفي نفس الوقت, لفت إلى حجم التطور الاقتصادي الكبير في تركيا, خاصة أنها إحدى الدول الرائدة في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة,

وذلك بفضل الرؤية الصحيحة للحكومة برئاسة رجب طيب أردوغان.

وأكد أن أي دولة تريد أن يكون لها نفوذ في العالم, يجب عليها الاهتمام بقوة اقتصادها,

وهو ما فعلته تركيا والصين على حد سواء.

وتمنى أبو مرزوق من الصين أن تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها في جميع مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

كما دعا الاقتصاديين والمفكرين الصينيين لاعتبار القضية الفلسطينية أهمية قصوى, وذلك حال أرادوا بناء مصالح بلدهم في المستقبل.

ويأمل القيادي في حركة المقاومة حماس, أن تواصل تركيا والصين, دعمهما الكبير تجاه نضال الشعب الفلسطيني نحو الحصول على حريته من الاحتلال الصهيوني, لضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها “القدس” الشريف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.