هكذا اختبرت تركيا الولايات المتحدة فيما يخص أزمة الطائرات

ذكر مركز دراسات أمريكي أن تركيا اختبرت الولايات المتحدة فيما يخص أزمة طائرات إف35 وطائرات إف 16، عقب اللقاءات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الزعماء والقادة أبرزهم الأمريكي، على هامش قمة العشرين، في روما.

وسلط مركز واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تقرير نشره حديثا، الضوء على المباحثات بين الولايات المتحدة وتركيا الراغبة بالحصول على مقاتلات أمريكية.

وأوضح المركز أن طلب شراء مقاتلات “أف16”  كان أسلوب اختبار من أردوغان لاختبار واشنطن، لافتا إلى أنه يقصد بهذا الاختبار أن يجعل الولايات المتحدة “شريكاً دفاعيا منافقا” بنظر الشعب التركي.

وأشار إلى أن أردوغان يحرص  على عدم السماح بانهيار العلاقات الدفاعية الثنائية بالكامل، فهم يؤيدون الطلب بشدة كوسيلة للحفاظ على تلك العلاقات، وسط مواجهة أزمة حقيقية على صعيد القدرات.

وتوقع المركز أن تدخل تركيا بصورة أكثر ضمن فلك روسيا خلال عهد أردوغان، بغض النظر عن موافقة واشنطن على بيع مقاتلات “أف16″، مشيرا إلى أن  إدارة بايدن والكونغرس الأمريكي التنبه إلى أن طريقة صياغة الرد وتقديمه ستؤثر على النقاش حول مستقبل علاقات تركيا مع الغرب، حتى لو بدا أن تدهور هذه العلاقات أمر لا مفر منه.

وأوضح أنه يجب على صناع السياسة الأمريكيين أن يقرروا الآن ما إذا كانت العلاقة الدفاعية الثنائية قابلة للإنقاذ، وإذا كان الأمر كذلك، ما إذا كانت الموافقة على عملية البيع هذه هي الطريقة الأفضل للبدء بإعادة بناء العلاقات.

يذكر أن تركيا كانت تشتري مقاتلات “أف-16” من الولايات المتحدة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتملك حالياً أحد أكبر أساطيل “أف16” في العالم، كما استخدمتها في المقام الأول لمهام أمن الحدود على طول الحدود السورية، ومهام التفجير طويلة المدى، وبشكل رئيسي ضد أهداف «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق.

اقرا أيضا/ وفد أمريكي يبحث خلافات برنامج إف 35 بأنقرة

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها تخطط لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن ملف مقاتلات إف 35 وذلك بعد أن التقى الرئيس التركي رجب طيب  أردوغان بنظيره الأمريكي جو بايدن، على هامش قمة العشرين في روما.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن اللقاء المزمع عقده سيكون خلال الأشهر القليلة القادمة، مشيرة إلى أنها تعمل مع نظيرتها الأمربكية على إنهاء الخلافات الحاصلة حول ملف مقاتلات  إف35

وأوضحت الوزارة في بيانها أنها استقبلت وفدا أمريكيا في العاصمة أنقرة لبحث هذا الشأن، وتم الاتفاق على استئناف المحادثات على أن يكون الاجتماع الثاني في واشنطن خلال الأشهر القليلة القادمة”.

وجددت تأكيد موقف تركيا الواضح بأنها ترغب في العودة إلى المشروع واستلام المقاتلات المخصصة لتركيا، و”إلا فإننا نريد استعادة الأموال التي أنفقناها أثناء انخراطنا في المشروع والبالغ قيمتها مليار و400 مليون دولار”.

من جانب آخر، أوضحت الوزارة أن القوات المسلحة التركية تواصل بحزم مطارة الإرهابيين داخل وخارج حدود البلاد، مشيرة إلى أنها تمكنت خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، من تحييد 279 إرهابيًا داخل وخارج البلاد، وأنها حيدت 169 إرهابيا في مناطق عملياتها داخل الأراضي السورية.

وعلى هامش قمة العشرين، أكد الرئيس الأمركي جو بايدن لنظيره التركي رجب طيب أردوغان جو بايدن رغبته في الحفاظ على علاقات بناءة مع تركيا.

وقال بايدن لنظيره التركي إن أمريكا ترغب في توسيع مجالات التعاون وإدارة النزاعات بشكل فاعل، مشيدا بمساهمة تركيا لنحو 20 عاما في مهمة حلف شمال الأطلسي “ناتو” بأفغانستان.

وأوضح البيت الأبيض أن الرئيسين بحثا المسار السياسي في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، والمستجدات في ليبيا، والأوضاع شرقي المتوسط، والجهود الدبلوماسية –لإرساء الاستقرار- جنوبي منطقة القوقاز.

وجدد الرئيس الأمريكي قلقه من امتلاك تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس -400، مؤكدا أهمية التعاون الدفاعي بين البلدين وأهمية تركيا كبلد عضو في حلف الناتو، وأعرب عن قلقه.

اقرأ أيضا/ أردوغان يلتقي بنظيره الفرنسي في جلسة مغلقة وبايدن يشيد بتركيا

كما لفت بايدن إلى أهمية المؤسسات الديمقراطية القوية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون من أجل السلام والازدهار، وفق البيان نفسه.

وذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد التقى بنظيره الأمريكي جو بايدن في العاصمة الإيطالية روما على هامش قمة العشرين.

وقالت التقارير وفق متابعة تركيا الآن إن أردوغان وبايدن اتفقا على تشكيل آلية مشتركة لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين.

وأوضحت المصادر أن الزعيمين بحثا الخطوات التي سيتم اتخاذها في إطار المنظور المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدين على أهمية علاقة التحالف في إطار حلف شمال الأطلسي “ناتو” وأرضية الشراكة الاستراتيجية، كما رحبا بالخطوات المتبادلة في ملف تغير المناخ.

وفي وقت سابق ذكرت مصادر إعلامية أن تركيا وأمريكا اتفقتا على أرضية مشتركة من التفاهمات قبيل لقاء الزعيمين رجب طيب أردوغان وجو بايدن في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الأسبوع المقبل.

وقال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنه تباحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في العديد من القضايا الإقليمية بما في ذلك أفغانستان والشرق الأوسط وجنوب القوقاز وشرق البحر المتوسط والعلاقات الدفاعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.