تركيا تساند فلسطين بعد غرق قارب يحمل لاجئين

أكدت الجمهورية التركية, دعمها لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية, بعد غرق قارب يحمل لاجئين فلسطينيين بين تركيا واليونان.

وذكرت الجمهورية أنها تتابع عن كثب الحادثة التي أدت لغرق عدد كبير من اللاجئين في رحلة لجوء بين تركيا واليونان.

دعم واهتمام

وبحسب وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية, فإن سفارة فلسطين لدى تركيا تتابع عن قرب حادث الغرق.

وأوضح المستشار السياسي للوزارة, أحمد الديك, إن السفارة الفلسطينية في “أنقرة”, كانت سباقة لمتابعة مصير اللاجئين الفلسطينيين, بعد الحادثة الأخيرة.

وبيّن الديك, أن السلطات التركية تعطي الموضوع أولوية لديها للكشف عن مصير اللاجئين.

وذكر أنه سيتم الإعلان عن أية تفاصيل جديدة في هذا الموضوع, حال توفرت لدى السلطات التركية.

تسجيل صوتي

وكان تسجيل صوتي لشاب فلسطيني انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي, قد أثار مشاعر الآلاف.

وأرسل شاب فلسطيني تسجيلا صوتيا لوالدته وهو في عرض البحر, يؤكد فيه غرق عدد كبير من اللاجئين في الرحلة بين تركيا واليونان.

وأوضح أنه مكث في الماء أكثر من ساعتين, في الوقت الذي غرق فيه الكثير من أصدقائه.

وذكر الشاب لوالدته أسماء أصدقائه الذين هاجروا معه من غزة, والذين غرقوا في البحر, لأجل إخبار ذويهم بذلك.

وبيّنه أنه نجا من الموت, بعدما أمسكت به الشرطة في الماء, دون أن يكشف عن هويتهم “تركية أم يونانية”.

ولكن بعد ذلك بساعات, تبين أن الشرطة التركية هي من أنقذت اللاجئين بشكل عام, فيما تركتهم الشرطة اليونانية يغرقون في عرض البحر.

ورغم عدم تأكيد مصدر رسمي حتى الآن, بخصوص موعد حادثة الغرق, لا تزال تبحث الخارجية الفلسطينية عن تفاصيل جديدة, تمهيدا للكشف عنها.

إنقاذ اللاجئين

وفي سياق متصل, ذكرت قيادة خفر السواحل التركية، أنها أنقذت 115 مهاجرا غير نظامي في مياه بحر “إيجة”، قبالة سواحل ولاية إزمير جنوب غربي البلاد.

وبيّنت قادة خفر السواحل التركية في بيان صحفي نشرته وسائل الإعلام, أنها تلاقت العديد من البلاغات حول وجود لاجئين في عرض بحر “إيجة”.

وأوضحت أنها تحركت على الفور لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين, عقب تلقيها البلاغ.

وتواجد اللاجئون قبالة سواحل قضائي “سفري حصار” و”ديكيلي” في إزمير.

ولعبت قيادة خفر السواحل دورا كبيرا في إنقاذ المهاجرين, خاصة أنهم أحرجتهم من الماء, في الوقت الذي كان يعاني فيه الكثيرون من حالة إعياء شديدة.

وبحسب البيان, فإن 89 مهاجرا وجدوا قبالة “سفري حصار”, و26 شخصا آخر كانوا قبالة سواحل “ديكيلي”.

وتؤكد التقارير, أن الـ115 مهاجرا كانوا أقرب للجانب اليوناني, إلا أن السلطات هناك أجبرتهم على الرجوع للمياه الإقليمية التركية.

ولاقى هذا القرار, غضبا كبيرا من الكثيرين عبر منصات التواصل الاجتماعي, إذ يعني أن اليونان تركتهم للموت, وفقا لوصفهم.

ونقلت فرق السواحل المهاجرين إلى دائرة الهجرة في “إزمير” لاستكمال الإجراءات الرسمية بحقهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.