تركيا تزيد حصة استثماراتها في المياه إلى 1.85 مليار دولار

رفعت جمهورية تركيا حصة استثماراتها في المياه إلى 1.85 مليار دولار (18 مليار ليرة)، في سابقة هي الأولى من نوعها كرقم قياسي.

وقال وزير الزراعة والغابات التركي، بكر باكدميرلي، إن هناك ضغطا على موارد المياه، التي هي شحيحة أصلا، ازداد بشكل تدريجي وخاصة بتأثير التغير المناخي خلال السنوات الأخيرة.

كما وتحدث الوزير باكدميرلي في كلمة له بمراسم افتتاح “سد إيليصو البروفيسور فيصل إر أوغلو” ومحطة توليد طاقة كهرومائية، في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا.

1.85 مليار دولار

وقال باكدميرلي إن الفترة الحالية أصبحت تتطلب استخدام المياه بشكل أكثر كفاءة وتحديد أولويات التوفير والتخطيط

للإنتاج وفقا لمستوى المياه.

وذكر أن تركيا أنجزت خلال 19 عاما الماضية آلاف المنشآت في مجال المياه تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان،

بمليارات الدولارات.

في حين، أشار إلى أنه بفضل هذه الاستثمارات، وصلت تركيا إلى مستوى يخزن أكثر من ثلاثة أضعاف الاستهلاك السنوي

للمياه في عموم أراضيها.

ولفت إلى أن حكومته المساحة الزراعية المروية في البلاد إلى أكثر من ضعف مساحة بلجيكا، مضيفا: “جعلنا ثلث

المصابيح الكهربائية المشتعلة في بلدنا تضاء بالطاقة الكهرومائية”.

وختم باكدميرلي حديثه: “رفعنا ميزانية الاستثمارات في المياه

إلى 18 مليار ليرة (1.85 مليار دولار) عبر زيادة قياسية،

واستكملنا بناء 43 سد تحت الأرض من أصل 150 نهدف

لبنائها حتى عام 2023″.

في حين، قال وزير شؤون الغابات والمياه التركي السابق

فيصل إر أوغلو الذي أطلق اسمه على السد الجديد إن

الجميع أدرك أهمية المياه بشكل أفضل خلال فترة جائحة

كورونا.

وأوضح إر أوغلو أن بناء السدود يعد ضرورة في تركيا لأنها

تقع في منطقة مناخية شبه قاحلة وعندما لا تبنى السدود لا

يمكن توفير مياه الشرب ولا مياه الري.

وأضاف: “السدود تمنح تركيا الحياة، ولذلك شهدت تركيا ملحمة بقيادة الرئيس أردوغان عبر افتتاح 600 سد ولولا هذه السدود لبقيت البلاد بدون مياه وسط هذا الجفاف”.

كما وشدّد على أن سد إيليصو سينتج 4 مليارات و200 مليون كيلوواط / ساعة من الطاقة سنويا.

الموارد المائية

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن حماية الموارد المائية لبلاده لم تعد خيارا “بل ضرورة”.

وأكد أردوغان أن حماية مواردنا المائية قبل أن تصل حد النضوب واستخدامها بكفاءة وإدارتها بشكل صحيح لم تعد خيارا بل ضرورة.

وأوضح أردوغان أن سد إيلصيو ومحطة الطاقة الكهرومائية هناك يعتبران الأكبر من نوعهما على نهر دجلة، مشيرا إلى أن السد الجديد هو ثاني أكبر سد أقامته تركيا من حيث الحجم، بعد سد أتاتورك المقام على نهر الفرات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.