تركيا والجزائر تكتبان تاريخا مشتركا في الاستثمارات والشراكة

تعمل تركيا والجزائر على كتابة فصل جديد من الشراكة والاستثمارات بين البلدين، والتوسع في الفعاليات التجارية بينهما على مبدأ “الربح للطرفين”.

وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب إن بين تركيا والجزائر، تاريخا مشتركا وقواسم حضارية وثقافية واجتماعية، نسجت فصولها عبر عدة قرون.

وأوضح عرقاب أن للاستثمارات التركية بالجزائر إسهاما في تنويع الاقتصاد الوطني.

تركيا والجزائر

وبيّن وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، بحضور نظيره التركي، فتحي دونمز، أن الاستثمارات التركية في الجزائر لها

تموقع هادف وكذلك الاستثمارات الجزائرية في تركيا، وهناك طموح لتوسيع مجالها لتشمل أبعادا اقتصادية حيوية.

وتحدث عرقاب، مع دونمز، في مجالات الاستثمار الواعدة في الجزائر، على غرار المحروقات من خلال نشاطات البحث

والاستكشاف والتنقيب والصناعات البيتروكيماوية، إضافة لقانون المحروقات الجديد وما يوفره من مناخ ملائم للاستثمار.

وتحدث الوزيران التركي والجزائري، في مجالات إنتاج ونقل الكهرباء وتنويع المزيج الطاقوي الوطني، “وكذلك يوفره قطاع

المناجم على غرار الحديد والفوسفات والزنك ومعادن أخرى”.

وقال عرقاب إن تركيا والجزائر وقعتنا اتفاقية في مجال الصحة البيطرية على هامش أشغال الدورة اللجنة المشتركة بين البلدين.

وأضاف: “كما يجري التحضير لتوقيع خمس اتفاقيات جديدة تخص قطاعات حماية المستهلك ومراقبة نوعية المنتجات، واتفاق

تعاون في مجال العمل والتشغيل، ومذكرة تفاهم لإنشاء الغرفة الجزائرية التركية للتجارة والصناعة، ومذكرة تفاهم بين المدرسة

العليا الجزائرية للقضاء وأكاديمية العدل التركية، ومذكرة تفاهم في مجال البيئة”.

وتحدث الوزير عرقاب عن استثمارات جديدة لشركة توسيالي

للحديد والصلب باستثمار إجمالي قدره 1.7 مليار دولار لإنتاج

الحديد المسطح ما يشجع على بحث فرص جديدة للشراكة.

استثمارات جديدة

من جانبه، صرح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونمز، أن مجموع استثمارات بلاده في الجزائر يقدر بنحو 5 مليار، خصوصا في صناعة الحديد والصلب والنسيج ما ساهم حسبه في خلق 30 ألف منصب عمل للجزائريين.

ووفق الوزير التركي، فإن بلاده تهدف إلى جعل الجزائر بوابة نحو إفريقيا والمنطقة ككل، بالنظر لكون الجزائر تعد ثامن بلد من حيث حجم استثمارات الشركات التركية عبر العالم.

كما أن استثمارات الشركات التركية في الجزائر هي الأهم في القارة الإفريقية (5 مليار دولار).

وعبّر الوزير التركي عن مساعي بلاده لتعزيز الشراكة والعلاقات مع الجزائر على مختلف الأصعدة، خصوصا أن البلدين لهما ماض مشترك ويمكن أن يكون مستقبلهما كذلك.

وقال في هذا الصدد: “تاريخنا مشترك فلماذا لا يكون مستقبلنا مشتركا أيضا”.

وكشف وزير الطاقة التركي عن رغبة بلاده في زيادة وارداتها من الغاز المسال الجزائري “جي.أن.أل”.

وأضاف: “عقود توريد الغاز المسال لصالح شركة بوتاش من طرف سوناطراك تنتهي بعد فترة ونحن نرغب في زيادة كميات الغاز التي نشتريها من الجزائر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.