وزير الخارجية التركي من بيروت: 1% من دخلنا القومي نخصصه للمساعدات الإنسانية

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده الأكثر سخاء في العالم، مؤكدا أنها تعمل على إخلال السلام والأمن والاستقرار في لبنان وغيرها من الدول.

وقال الوزير في تصريحات له، نشرتها وسائل الإعلام اللبنانية: إن تركيا تخصص ما نسبته 1 في المئة من دخلها القومي للمساعدات الإنسانية في العام الجاري.

ويجري تشاووش أوغلو زيارة يجريها إلى لبنان بدأت الإثنين وتستمر عدة أيام، من أجل إحلال السلام والهدوء والرفاهية للشعب اللبناني الصديق والشقيق، ودعم أمن واستقرار وسيادة البلاد”.

اقرأ أيضا/الحرب الأهلية تغزو شوارع بيروت.. هذه آخر التطورات

وأوضح الوزير أنه في نطاق السياسة الخارجية لتركيا الريادية والإنسانية ستواصل توفير جميع إمكانياتنا وقدراتنا لأشقائنا اللبنانيين.

وأشار أوغلو إلى أن مجلس النواب التركي وافق الشهر الماضي على مواصلة المساهمة في قوات حفظ السلام (يونيفيل) لعام آخر، مؤكدا أن تركيا تولي اهتماما بالغا باستقلال لبنان وسيادته وأمنه واستقراره.

ولفت إلى أن تركيا تبرعت في الوقت الصعب بالمستلزمات الغذائية ومواد الوقاية الشخصية للجيش اللبناني وقوى الأمن، مؤكدًا، أن بلاده ستواصل بذل قصارى جهدها لنهوض لبنان من تحت الأنقاض.

وأضاف وزير الخارجية التركي أن لبنان يواجه واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية في العالم خلال الـ 150 عامًا الماضية، وفق تقديرات البنك الدولي، مشددا على أن “لبنان سيخرج أقوى من الأزمة التي يمر فيها”.

وأعرب الوزير التركي عن تمنياته أن يستخدم لبنان طاقته وقوته ليس لدفع ثمن المفاوضات الإقليمية وعدم الاستقرار، بل ليقف شعبه على أقدامه ثابتا.

وأوضح أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” دعمت لبنان منذ عام 2020 بـ 140 مشروعا في مجالات الصحة والتعليم والزراعة والثروة الحيوانية والطاقة المتجددة بقيمة ملايين الدولارات.

واختتم حديثه قائلا: “تركيا ولبنان تاريخ عريق وروابطَ ثقافية عميقة الجذور، وستظل تركيا تقف إلى جانب لبنان واللبنانيين أجمعين دون أي تمييز”.

اقرأ أيضا/ تركيا ترمم مساجد بيروت المدمرة بفعل انفجار المرفأ

وفي وقت سابق أبدت تركيا استعدادها لترميم دور عبادة إسلامية ومسيحية تضررت بفعل انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس.

وامتدت أضرار الانفجار لتطال مسجد محمد الأمين، وصليب الكاتدرائية مار جرجس المارونية، الواقعين على بعد نحو كيلومترين من مكان الحادث.

والمبنيان التاريخيان المتجاوران نموذج للتعايش بين الديانتين الإسلامية والمسيحية، وأضيئا أكثر من مرة بصورتي قبة الصخرة وكنيسة مريم تضامنا مع مدينة القدس المحتلة.

وأعربت تركيا عن رغبتها في تولي مهمة إعادة إعمار وترميم المسجد، والكاتدرائية في ساحة الشهداء وسط بيروت.

وتفقد سفير أنقرة ببيروت هاكان تشاكل المسجد والكاتدرائية مع فريق الهلال الأحمر التركي في إطار توجيه المساعدات اللازمة إلى لبنان.

ويرى متابعون أن المشهد في لبنان قد يتصاعد أكثر من ذلك خاصة أن البلد يعيش على حافة الهاوية اقتصاديا، فضلا عن أزماته السياسية والاجتماعية العميقة.

من جهته دعا كل من حزب الله وحركة أمل أنصارهما إلى الهدوء و”عدم الانجرار للفتنة”، والجيش اللبناني لتحمل مسؤولياته بضبط المشهد.

وقال بيان مشترك لكل منهما أنه على إثر توجه المشاركين في التجمع السلمي أمام قصر العدل استنكارا لتسييس التحقيق في قضية المرفأ، تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قناصين متواجدين على أسطح البنايات المقابلة.

وأضاف البيان ان المشاركين تعرضوا لإطلاق نار مكثف أدى إلى وقوع شهداء وإصابات خطيرة حيث أن إطلاق ‏النار كان موجها على الرؤوس، مشيرا الى أن هذا الاعتداء يهدف إلى جر البلد لفتنة ‏مقصودة يتحمل مسؤوليتها المحرضون والجهات التي تتلطى خلف دماء ضحايا وشهداء المرفأ من أجل تحقيق مكاسب سياسية مغرضة.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.