يسبقه رئيس الاستخبارات التركية.. أردوغان قريبًا في الإمارات

كشفت مصادر صحفية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عازم على زيارة دولة الإمارات بداية العام المقبل على رأس وفد كبير.

وقالت المصادر إن الزيارة ستكون في شهر فبراير المقبل، مشيرًا إلى أن بلاده ستقدم على خطوات مشابهة مع مصر وإسرائيل مثل ما قامت به مع الإمارات.

وأوضح الرئيس من على متن الطائرة أثناء عودته من تركمانستان بعد مشاركته في قمة رؤساء منظمة التعاون الاقتصادي الخامسة عشرة أن تركيا ستقدم على عدد الخطوات بقوة.

وأشار إلى أن الإماراتيين قدموا خطوة استثمار بعشرة مليارات دولار، لافتا إلى أنها ستساعد على بناء مستقبل مختلف عبر تنفيذ ذلك، وستكون هناك تطورات إيجابية.

ولفت الرئيس إلى أن لقاءه بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 2011، غير أن بعض المتغيرات طرأت بعد ذلك دون أن تقطع تركيا كافة الخيوط بين البلدين.

وأكد أن المحادثات استمرت بين البلدين على مستوى أجهزة الاستخبارات (بين تركيا والإمارات)، كما استمرت علاقاتنا التجارية، كما أن العمل وصل في النهاية إلى نقطة جيدة (مع الإمارات) رغم حدوث تطورات غير مرغوب فيها.

اقرأ أيضا/ مسؤولو الإمارات: تأخرنا في المجيء إلى تركيا.. ما قصة مبادلة العملات؟

وأضاف أردوغان أن في البداية جاء شقيق ولي العهد محمد بن زايد إلى تركيا (مستشار الأمن الوطني، طحنون بن زايد، في أغسطس/آب الماضي).

كما أنه أجرى محادثات مع الجهات المعنية ومكتب الاستثمار في الرئاسة، وأكد أنهم مستعدون للاستثمار، بعدها زار (محمد) بن زايد تركيا.

وأبدى ثقته بأن مواد الاتفاق الذي تم التوقيع عليها خلال زيارة ولي العهد ابن زايد، هي خطوة من أجل بدء فترة جديدة بين تركيا والإمارات وإبقاء ذلك دائمًا، مشيرا إلى أن وزير الخارجية (التركي مولود تشاووش أوغلو) ورئيس جهاز الاستخبارات (هاكان فيدان) سيزوران الإمارات قبل زيارته إليها من أجل التحضيرات.

وفي سياق منفصل أوضح أن بلاده تقف إلى جانب إحلال سلام في المنطقة لا سيما فيما يتعلق بأتراك شبه جزيرة القرم، مشددا على أن أنقرة ترغب بالمشاركة في معالجة التوتر بين روسيا وأوكرانيا من خلال الحوار بين الجانبين.

وفي وقت سابق نقلت مصادر صحفية تركية عن مسؤولين من الإمارات قولهم بإنهم تأخروا في المجيء إلى تركيا، وأنهم كان بإمكانهم إمكاننا تقييم هذه العملية بشكل أفضل.

وقالت المصادر إن أنقرة أجرت مفاوضات مع الإمارات للتوصل إلى اتفاق مقايضة العملات مع الإمارات تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار، مشيرة إلى أن الاتفاقيات التسع التي وقعت بين الإمارات وتركيا، إحداها كانت مذكرة تفاهم بين البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي.

وأوضحت بأن مذكرة التفاهم بين البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي، تثير التساؤل حول إمكانية إجراء اتفاق “سواب” بين البلدين.

اقرأ أيضا/ بعد مليارات الإمارات.. السعودية تتواصل مع تركيا لتعزيز الشراكة الاقتصادية

وأكدت أن المحادثات بين المسؤولين الأتراك والإماراتيين كانت  إيجابية للغاية، لافتة إلى أن المسؤولين الإماراتيين، مشيرة إلى أنها أفضت إلى استثمارات بقيمة عشرة مليارات دولار ستأتي من الإمارات في الخطة الأولى.

ولفتت المصادر إلى أن اتفاقية “سواب” المحتملة  أساسها مذكرة التفاهم بين البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي وهي بداية الطريقوالبنية التحتية لاتفاقيات أخرى.

وأشارت إلى أن هذه الاستثمارات الإماراتية متوقعة ولم تفاجئ أحدا خاصة أن مباحثات مشتركة منذ فترة أجريت بين البنكين المركزي التركي والإماراتي منذ فترة، لافتة إلى أن المبلغ سيكون أكثر من اتفاقيات “سواب” التي عقدت مؤخرا.

كما كشفت المصادر، أن الأمر لا يقتصر على الإمارات، بل تجري تركيا مفاوضات مع دول أخرى حول اتفاق مبادلة العملات، موضحة أن اتفاقيات “سواب” تعد ضمن الاحتياطي الأجنبي كما نموذج الهند التي لديها 50 بالمئة من الاحتياطيات تتكون من اتفاقيات “سواب” مع دول أخرى.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.