الأول منذ 40 عاما.. خط بحري للمسافرين بين تركيا وليبيا

كشفت تقارير صحفية ليبية, عن تدشين خط بحري للركاب يربط بين ليبيا وتركيا, لتسهيل حركة المسافرين.

وأكدت التقارير, أن الخط البحري يربط بين مديني “مصراتة” الليبية و”إزمير” التركية.

استئناف حركة العبارات

وأوضحت أن الخط البحري الجديد يمهد لاستئناف حركة المسافرين بين البلدين, وذلك بعد مرور 40 عاما من توقفها بشكل كامل.

ومن المؤكد أن هذا الخط سيعزز مجال التعاون الاقتصادي بين تركيا وليبيا, ما سيساهم في زيادة حركة التعاون بين البلدين.

كما أن هذا الخط البحري, هو الأول الذي يدشنه البلد الإفريقي مع دولة أجنبية منذ 25 عاما.

وبحسب طه حديد أحد المسؤولين في ميناء “مصراتة”, فإن هذا الخط هو الأول للمسافرين بعد سنوات طويلة من التوقف.

ورغم أن السنوات الماضية, كانت شاهدة على وجود خطوط بحرية تجارية بين ليبيا وتركيا, إلا أنها لم تكن للمسافرين.

وبيّن حديد في تصريحات صحفية, أن الاتفاقيات الأخيرة التي أبرمتها ليبيا مع تركيا ومصر وتونس, ستفتح روابط جديدة في تعزيز العلاقات معهم.

إقرأ أيضا: تعرف على سبب انتعاش التجارة بين تركيا وليبيا

يأتي الخط البحري الجديد لليبيا, كمحاولة من البلاد للخروج من الفوضى, التي حدثت منذ سقوط حكم معمر القذافي عام 2011.

وتشير التقديرات إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة في ليبيا يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري, ما سيؤدي لعودة الهدوء إلى البلاد بصورة واضحة نوعا ما.

وتعيش ليبيا منذ 2011 حالة من العشوائية, إذ تشهد أعمال عنف كل فترة, ناهيك عن انعدام الاستقرار في البلاد.

هذا الأمر تسبب في تعليق معظم الرحلات الجوية, قبل أن يتم استئنافها تدريجيا مع انتهاء القتال بين المتنافسين على السيطرة على البلاد.

تبادل تجاري بين البلدين

وفي وقت سابق, ذكرت تقارير صحفية تركية, أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بصورة كبيرة خلال العامين الأخيرين.

وأكدت التقارير أن حجم التبادل التجاري انتعش بين البلدين بصورة كبيرة, ما يدلل على أهمية التعاون فيما بينهم.

وبحسب مرتضى قرنفيل رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية بتركيا, فإن البلدين أحرزا تقدما كبيرا في عدة مجالات.

وبرز الاقتصاد والتجارة ضمن أبرز المجالات التي انتعشت بين تركيا وليبيا في الفترة الأخيرة.

وأكد قرنفيل, أن التبادل التجاري بين البلدين ارتفع إلى نسبة 43% خلال عامين فقط.

ويدلل هذا الرقم على حرص الدولتين على تطبيق اتفاقية التعاون بينهما, التي تمت منذ حوالي عامين.

الأمن القومي

وتطرق قرنفيل خلال حديثه, إلى أهمية الاتفاقية المشتركة بين البلدين, وانعكاسها بشكل إيجابي على الأمن القومي بشكل خاص.

ولفت إلى أن المقاولين الأتراك سبق أن عملوا في الكثير من المشاريع بليبيا, الأمر الذي لعب دورا مهما في زيادة الاقتصاد التركي.

كما أن وجود ليبيا وانفتاحها على بلدان القارة الإفريقية, يحظى بأهمية كبيرة لدى تركيا.

واكتسبت التجارة بين البلدين زخما كبيرا, بفضل التعاون البحري, لا سيما أن تركيا تبعد عن ليبيا مسافة 3 أيام عن طريق البحر.

وشدد على أن حجم التجارة التركية الليبية بلغ 2.3 مليار دولار في العامين الأخيرين.

وأكد أن الرقم كان بإمكانه أن يصبح أكبر, لولا انتشار فيروس “كورونا” حول العام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.