انخفاض الليرة التركية يزيد متاعب سكان شمال سوريا

يشكو سكان شمال سوريا، الذي تسيطر عليه المعارضة السورية، من متاعب معيشية بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية والتي تعتبر عملة تداول رئيسية في هذه المناطق.

وقال مواطنون وتجار، إن انخفاض الليرة التركية أثر على أسعار السلع وزاد الأوضاع المعيشية صعوبة.

وأكد مواطنون في الشمال السوري أن الأوضاع المعيشية تزداد صعوبة، مع انخفاض سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار، “الأمر الذي فاقم مشاكلهم الموجودة أصلا”.

الليرة التركية

وأوضح المواطنون أن هذه الأسعار طالت المحروقات، وغاز الطهي، وأسعار الخبز، مؤكدين أن الأسعار الجديدة أرهقتهم.

ولفت مواطنون سوريون إلى أن بعض المحلات توقفت عن العمل؛ بسبب ارتفاع الأسعار، وبسبب عدم قدرة المواطنين على الشراء، خصوصا العمال الذين يتقاضون قرابة 20 ليرة تركية في اليوم، فيما سعر ربطة الخبز 3.5 ليرة.

وأشاروا إلى أن هنالك بعض المستفيدين، خصوصا من يتقاضى راتبه بالدولار الأمريكي، غير أن الأغلبية تضررت؛ كون الأجور لا تتمشى مع الغلاء في الأسعار.

وقال أحد التجار إنه لا يستطيع بيع بضائعه؛ بسبب عدم قدرة المواطنين على الشراء، وإنه لا بد من حل لدعم الأهالي هناك.

مشاكل نقدية

والعام الماضي، كشف وزير في “الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة”، عن اجتماعات جرت بين مسؤولين أتراك و”المؤقتة”، لبدء ضخ العملة التركية من فئات صغيرة (الفكة) في منطقتي عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.

وأوضح وزير الاقتصاد والمالية في “المؤقتة” آنذاك، عبد الحكيم المصري، أن من شأن ضخ الفئات النقدية الصغيرة في الأسواق أن يساعد الأهالي على استبدال الليرة السورية، وإنهاء التداول فيها بشكل نهائي.

وقال إنه “نتيجة للهبوط الحاد في قيمة الليرة السورية، والتذبذب الكبير في قيمتها، لم تعد عملة صالحة للتسعير والتبادلات التجارية، الأمر الذي يحتم توفير عملة أخرى، لتجنيب المنطقة والأهالي تبعات أزمات النظام الاقتصادية”.

وكانت مجالس محلية عدة في الشمال السوري دعت، في وقت سابق، إلى أن تستبدل بالعملة السورية عملة أخرى، بسبب صعوبة تداولها في الأسواق، نتيجة ترنح قيمتها أمام باقي العملات.

واعتمد سكان شمال سوريا، الليرة التركية، كعملة رسمية إلى جانب الدولار الأمريكي منذ يونيو 2020.

ووفق مراقبون، فإن أسعار السلع ارتفعت بأكثر من 30% في مناطق إدلب وشمال حلب الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.

وتبلغ الأسعار حاليا مستويات قياسية، هي الأعلى بتاريخ المنطقة بعد رفع شركة “وتد” قبل أيام أسعار المشتقات النفطية، وهو ما زاد من ارتفاع الأسعار بمنطقة تعاني من أعلى نسب البطالة والفقر، ربما على مستوى العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.