رفع الحد الأدنى للأجور.. التجربة التركية تُلهم الفلسطينيين

قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, رفع الحد الأدنى للأجور في بلاده بدءا من العام القادم 2022, في خطوة لاقت مساندة كبيرة من شعبه.

وأصبح قرار أردوغان برفع الحد الأدنى للأجور, حديث الكثير من وسائل الإعلام العالمية, خاصة أن الهدف منه التخفيف عن أبناء شعبه, بسبب ارتفاع التضخم, ناهيك عن انخفاض الليرة على العملة الأجنبية.

ترقب فلسطيني

وعلى غرار قرار الرئيس التركي, يعيش الفلسطينيون حالة من الترقب قبيل انطلاق العام القادم 2022.

ويتعلق الأمر برفع الحد الأدنى للأجور في فلسطين أيضا, في خطوة أصبحت حديث الشارع الفلسطيني.

ويأتي حديث الشارع الفلسطيني, بعد التصريحات الأخيرة لوزير العمل نصري أبو جيش, في هذا الخصوص.

وقال أبو جيش في تصريحات إذاعية, إن قرار رفع الحد الأدنى للأجور سيتم تطبيقه بشكل فعلي في يناير من العام القادم.

وأوضح أن القرار سيبدأ في الضفة المحتلة, على أن يحاولوا تطبيقه قدر الإمكان في قطاع غزة, تحت مبدأ العدالة الاجتماعية.

ومع زيادة ارتفاع الأسعار في فلسطين ومعاناة الجميع من الضائقة المالية, أضحى تطبيق قرار رفع الحد الأدنى للأجور مسألة وقت لا أكثر.

أرقام

ولكن عند مقارنة الحد الأدنى للأجور بين تركيا وفلسطين, نجد أن الرقم في الجمهورية أقل من البلاد المحتلة.

وبحسب تقارير صحفية فلسطينية, فإن الحد الأدنى في تركيا سيصل إلى 280 دولار مع دخولنا شهر يناير القادم.

فيما من المتوقع أن يكون الحد الأدنى للأجور في فلسطين, حوالي 580 دولار.

إقرأ أيضا: أردوغان يعلن قيمة الحد الأدني للأجور في تركيا

وجاء قرار أردوغان برفع الحد الأدنى, بعد وصول معدل التضخم النقدي إلى 21%, بجانب ارتفاع أسعار السلع الرئيسية.

كما أن الليرة التركية تعيش حالة من عدم الاستقرار, خاصة أنها فقدت أكثر من 50% من قيمتها.

تركيا دوما مع فلسطين

ويأتي حرص الفلسطينيين على تكرار التجربة التركية, استنادا للعلاقة التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين.

وفي وقت سابق, ذكر وزير الخارجية التركي, مولود تشاووش أوغلو, أن الجمهورية تقف دوما بجانب الشعب الفلسطيني, واصفا قضيته بـ”العادلة”.

وقال أوغلو في تغريدة نشرها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, الذي كان في التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي, إن تركيا تجمعها علاقة طيبة مع البلد المحتل.

ويصادف التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام, اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, وفقا لما أقرته الأمم المتحدة منذ عام 1977.

وأوضح أن فلسطين ليست وحيدة في معركتها نحو تحرير بلادها المحتلة.

وأضاف: “سنواصل الوقوف دوما إلى جانب إخواننا الفلسطينيين, نحن ندعمهم بشكل علني في نضالهم الكبير لأجل التحرير”.

اتفاق مهم

وتأتي التصريحات التركية الرسمية الداعمة لفلسطين, بعد الاتفاق الذي تم إبرامه بين الطرفين مؤخرا.

وكانت تركيا قد أبرمت اتفاقا مع فلسطين, يهدف إلى تشجيع المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك والمسلمين للاستثمار في الأراضي المحتلة.

وبحسب التقارير, فإن تركيا تدعم صمود المقدسيين في وجه الاحتلال على وجه الخصوص, ما جعلها متحفزة للاستثمار في فلسطين.

وجاء الاتفاق التركي الفلسطيني, على هامش الاجتماع الأخير الذي جرى بين وزير التجارة التركي محمد موش, ونظيره الفلسطيني خالد العسيلي.

والتقى الطرفان خلال تواجدهما في اجتماع الدورة الـ37 للدول الأعضاء في اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي “كومسيك” في “إسطنبول”.

وتؤكد التقارير, أن الطرفين التركي والفلسطيني اتفقا على ضرورة حجم التبادل الاقتصادي بينهما.

كما تهدف تركيا من هذا الاتفاق, إلى مساعدة الحكومة الفلسطينية في الانفكاك التدريجي عن الاقتصاد الإسرائيلي.

ويتضمن الاتفاق التركي الفلسطيني, توفير المنتجات والسلع التي لا يتوفر لها بديل وطني بشكل خاص.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.