بعد توظيفه عشرات الإرهابيين.. هل تقيل الحكومة إمام أوغلو من بلدية إسطنبول ؟

ذكرت مصادر صحفية تركية أن وزارة الداخلية شنت حملة أمنية ضد منظمة دييدر التابعة لحزب العمال الكردستاني في الوقت الذي ظهر تورط أكرم إمام أوغلو في تعيين أفراد من هذه المنظمة في بلدية إسطنبول.

وقالت المصادر إن تحقيقات الداخلية بيّنت أن 10 أشخاص  يعملون في البلدية من بين 28 متهمًا لديهم ارتباطات بشخص متورط بتفجير حافلة الدرك في منطقة كوتشوك تشكماجه عام 2010.

ومنظمة دييدر (جمعية مع علماء الدين والتي تم تأسيسها في ديار بكر)، وهي تتبع لما يسمى “رجال الدين في منظمة العمال الكردستاني” وتم تأسيسها بتعليمات من عبد الله أوجلان عام 2013، عبر وفد حزب السلام والديمقراطية.

اقرأ أيضا/ الداخلية التركية تفتح تحقيقاً موسعاً بحق بلدية إسطنبول .. وإمام أوغلو يعلق

كما أظهرت التحقيقات أن أحد العاملين في البلدية يحول راتبه إلى الجمعية التابعة لمنظمة العمال الكردستاني.

وفي هذا السياق يقول الكاتب التركي عبد القادر سيلفي  إن إمام أوعلو سيستغل التحقيق المفتوح ضد بلدية إسطنبول وسيحاول أن يظهر نفسه بأنه مظلوم أو متضرر ويحول ذلك إلى عملية سياسية تستهدفه ليحصل على الترشح للرئاسة من خلال التحقيق ضد الإرهاب.

وأضاف أن إمام أوغلو تحدى وزير الداخلية سليمان صويلو بقوله أنه انتظر أن تأتي طواقم الداخلية لاعتقال 557 قالت إنهم ينتمون للمنظمات الإرهابية لكنهم لم يعتقلوا أحدًا، على حد تعبيره.

وتساءل الكاتب هل يقال إمام أوغلو ويتم تعيين شخصية وصية على البلدية بدلا عنه؟”، مشيرا إلى تصريحات صويلو التي قال فيها: “ليس لدينا عمل في بلديات أحد، نحن نكافح الإرهاب فقط”.

وأوضح أن إمام أوغلو بخلق تصور بأنه مظلوم ما ينقله ويساعده للانتقال إلى الترشح للرئاسة، على الرغم من أن وزير الداخلية أكد أن الهدف من هذه العملية ليس إبعاد أكرم إمام أوغلو من منصبه أو تعيين وصي ليحل محله”.
ولفت إلى أنه الآلاف من منتسبي منظمة غولن و”العمال الكردستاني” طردوا من القطاع العام، هل يعني ذلك أن تلك الوزارات مرتبطة بالإرهاب؟”.

وفي وقت سابق وجه الرئيس التركي رحب طيب أردوغان، الجمعة، انقادًا حادًا للمعارضة التركية بسبب توظيفها بعض الإرهابيين من “بي كاكا”و”غولن” بلدياتها .

وقال أردوغان، في تصريحات صحفية، واصفًا بعض الأشخاص الذين تم تعينهم في بلديات المعارضة التركية بالإرهابيين .

وأضاف أن المعارضة حشدت 45 ألف موظف معظمهم مجهولون وبعضهم ينتمي للمنظمات الإرهابية داخل بلدياتها .

وتابع لقد حولوا العمل الذي قمنا به من خلال جعله ملكًا لهم بالكثير من الأكاذيب والتلميعات .

اقرأ أيضا زيادة رسوم النقل العام والخدمات في مدينة إسطنبول

وأعلنت وزارة الداخلية التركية، الإثنين، عن فتح تحقيق موسع لمعرفة صحة الإدعاءات المتعلقة بارتباط موظفين في بلدية إسطنبول بمنظمات إرهابية مثل غولن و “بي كاكا”.

وقال وزير الداخلية التركي، في تصريحات صحفية، أنه بدأت عملية تفتيش خاصة على أساس الإخطارات التي تفيد بأن بعض الموظفين العاملين في بلدية اسطنبول الحضرية مرتبطون أو ينتمون إلى منظمات إرهابية”.

وأضاف  نحن ملزمون بالتحقيق والتحقيق في هذه التقرير والإخطارات، ونحن نفعل ذلك لمنع الكارثة التي قد تحدث لنا .

وتابع نحن نشعر بالذنب عندما نجد اتصالًا إرهابيًا عن أنفسنا  أو حول الدولة أو حول أولئك الذين يعملون في الدولة؟، نحن نقوم بالتفتيش أجل منع كارثة قد تحدث غدًا لا تنظف هذا المكان،  ولإظهار أن الدولة لن تكون جنبًا إلى جنب مع الارتباط الإرهابي .

وأشار أنه إذا قام هؤلاء بعمل ما غدًا  أفلا ينهضوا ويسألونا هذه المرة؟، ماذا تفعل يا صديقي؟ ما هو واجبك؟، نحن لا نحارب الإرهاب من خلال الترويج لوسائل التواصل الاجتماعي، ولا نكافح أيضا ضد الترويج للكلمات .

المصدر: تركيا الان

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.