تعرف على آخر مهمة للسفير الأمريكي في تركيا

كشفت وسائل إعلام محلية عن آخر مهمات السفير الأمريكي في تركيا المنتهية ولايته دافيدساترفيلد قبل أن يغادر البلاد في ختام مهامه كسفير.

وقالت المصادر إن دافيد أجرى زيارة وداعية لوزارة الدفاع التركية والتقى خلاله الوزير خلوصي أكار الذي تمنى له التوفيق في مهمته المقبلة.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صادق في ديسمبر على تعيين جيف فليك سفيرا للولايات المتحدة لدى أنقرة بعد ترشيحه للمنصب من قبل الرئيس جو بايدن.

وأوضح السفير الأمريكي في تصريحات له أن الولايات المتحدة ترى تركيا شريكًا مهمًا في حلف شمال الأطلسي “الناتو” وحليفًا استراتيجيًا، وتثق بقوة اقتصادها.

اقرأ أيضا/ الكشف عن تفاصيل الاتصال المهم والمطول بين وزيري الخارجية التركي والأمريكي

وأشار إلى الى أن بلاده تولي أهمية لعلاقاتها مع تركيا بجميع أبعادها بما في ذلك الاقتصاد والتجارة، مشددًا على أن قيمة الاستثمارات الأمريكية في تركيا تتجاوز 30 مليار دولار، وأن هناك 1700 شركة أمريكية تعمل في الأراضي التركية.

وبين ساترفيلد أن حجم التجارة بين البلدين يقدر حاليًا بأكثر من 20 مليار دولار، لافتًا إلى وجود تقدم حقيقي في إقبال الاستثمارات الأجنبية المباشرة على تركيا في الشهور الأخيرة.

وختم تصريحاته بالقول: “استقرار قيمة الليرة التركية أمر مشجع أيضًا، فهذه جوانب إيجابية ونحن وثقنا دائمًا بالقوة الأساسية للاقتصادي التركي”.

خبراء في الشأن التركي نوقعوا أن يزداد التعاون العسكري بين البلدين وسيشهد تطورًا لافتًا خلال العام الجديد، لكنهم أوضحوا أن العلاقات ستبقى متقلبة.

وفي هذا الشأن يقول الباحث في الشأن التركي علي أتشينار إن الشيء الأبرز في عام 2022 سيكون زيادة التجارة بين البلدين وسيرتفع إلى مستوى 100 مليار دولار سنويا، إضافة إلى التعاون العسكري بينهما.

كما لم يغفل الباحث الطلب التركي بشأن أف 16، في حين أن ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2022 توفر 177 مليون دولار مساعدات تدريبية لوحدات حماية الشعب الكردية.

وعليه فإن التوتر سيبقى قائما بين البلدين فيما يخص الشأن السوري، باعتبار أن أمريكا ستبقى تقدم الدعم للفرع السوري لمنظمة العمال الكردستاني.

اقرأ أيضا/وزير الدفاع التركي: تحركاتنا في سوريا وفق اتفافيات مبرمة مع أمريكا وروسيا

ولفت إلى أن عودة العلاقات إلى مسارها الصحيح سيصطدم بالدعم الأمريكي للوحدات الكردية وبقضية اس 400، إضافة إلى قضية غولن.

وأشار الباحث السياسي إلى أن بايدن وإدارته تتجنب الاتصال بأردوغان، باستئناء الجزئيات الإلزامية من العلاقات، وليس لديهم رغبة بالتواصل، مشيرا إلى أن أهم المواضيع البارزة في عام 2022 هو التعاون العسكري التركي الأمريكي.

وأضاف أن قضية أخرى ستكون على جدول الأعمال في 2022، وهو الاقتراح التركي لحل أزمة “أف35″، متوقعا عدم وصول المحادثات الفنية حول F-16 إلى مرحلة متقدمة قبل صيف عام 2022.

كما تبرز في الأفق قضية بيع الولايات المتحدة مقاتلات “أف35” لليونان، في حين تراقب أنقرة عن كثب زيادة وجود القوات العسكرية الأمريكية في اليونان بالإضافة لعدد القواعد العسكرية هناك.

وفي وقت سابق ذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بأن بلاده بعثت برسالة إلى أمريكا تتضمن آلية جديدة تتعلق بمعالجة القضايا الخلافية في العلاقات بين البلدين.

وقال قالن إن هذه الآلية من المقرر أن تشمل المسائل التي اتفق عليها الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن، مشيرًا إلى أنقرة تولي أهمية لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة بشكل عام.

وأوضح أن العلاقات التركية الأمريكية متجذرة ولها تاريخ طويل، وأن البلدين حليفان في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لافتًا إلى أن تلك العلاقات تنأى من حين لآخر عن روح التحالف بسبب تجاهل واشنطن للمصالح الوطنية التركية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.