اردوغان يعلق علي اضافة الخط العربي إلى قائمة اليونسكو للتراث غير المادي

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تعد من الدول التي سجلت أكبر عدد من القيم الثقافية في قائمة التراث الثقافي غير المادي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”.

جاء ذلك في كلمة له الثلاثاء، خلال حفل توزيع جوائز “الكنوز البشرية الحية”، الذي أقيم في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأوضح أردوغان أن تركيا أصبحت طرفا في اتفاقية التراث الثقافي غير المادي في عام 2006، وإضافة القيم الثقافية في قائمة اليونسكو منذ عام 2008، وبلوغها 21 قيمة حتى اليوم جعلها من بين دول العالم الأكثر مساهمة في الحفاظ على القيم الثقافية.

وأشار إلى إضافة فن خط الكتابة بالأحرف العربية إلى قائمة القيم الثقافية في اليونسكو خلال العام 2021، معربا عن شكره لكل من ساهم في هذا العمل الذي يعتبر مهما من حيث تعزيز وحفظ التراث الثقافي لتركيا.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل بكل عزم حماية قيمها الثقافية النابعة من تاريخها وإحيائها والتعريف بها.

يذكر ان اليونسكو اضافت الخط العربي، وهو تقليد رئيسي في العالمين العربي والإسلامي، إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي، في 14 كانون الأول (ديسمبر).

وكانت قد قدّمت 16 دولة، وهي المملكة العربية السعودية، والجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وموريتانيا، والمغرب، وعمان، وفلسطين، والسودان، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، واليمن، الترشيح إلى اليونسكو.

وقالت منظمة اليونسكو إن “الخط العربي هو ممارسة فنية لكتابة الخط العربي بطريقة سلسة للتعبير عن الانسجام والنعمة والجمال.”

“سيولة الكتابة العربية توفر إمكانيات غير محدودة، حتى في كلمة واحدة ، حيث يمكن تمديد الحروف وتحويلها بطرق عديدة لإنشاء أشكال مختلفة.”

ورحّب وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود بالقرار وقال إنه “يساهم في تطوير هذا التراث الثقافي” ، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وقال عبد المجيد محبوب من الجمعية السعودية للحفاظ على التراث، والتي شاركت في الاقتراح، إن الخط “لطالما كان بمثابة رمز للعالم العربي الإسلامي.”

لكنه أعرب عن أسفه لأن “الكثير من الناس لم يعودوا يكتبون باليد بسبب التقدم التكنولوجي”، مضيفًا أن عدد فناني الخط العرب المتخصصين قد انخفض بشكل حاد.

وأضاف أن قائمة اليونسكو “سيكون لها بالتأكيد تأثير إيجابي” على الحفاظ على التقاليد.

ووفقًا لليونسكو، فإن التراث الثقافي غير المادي “عامل مهم في الحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتزايدة.” أهميته “ليست المظهر الثقافي ذاته بل الثروة المعرفية والمهارات التي تنتقل من جيل إلى جيل.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.