تركيا: مزاعم اليونان لن تُغيّر من التاريخ شيئًا

قالت وزارة الخاجية في تركيا إن مزاعم رئيسة اليونان حول التاريخ التركي الحديث لن تغير من الحقيقة شيئا، معربة عن أسفها حيال ذلك.

وأضافت الوزارة في بيان لها،  أن مزاعم الرئيسة اليونانيةك اترينا ساكيلاروبولو حول التاريخ التركي الحديث لا تغير حقيقة أن اليونان هي التي حاولت احتلال الأناضول.

وأوضح البيان أن الجيش اليوناني ارتكب جرائم وحشية ضد الإنسانية، لا سيما ضد المدنيين الأبرياء في منطقة غرب الأناضول.

وتابع البيان: ” نذكّر مرة أخرى أن اليونان ملزمة بتعويض الأضرار الناجمة عن أعمالها المخالفة لقوانين الحرب، وفقًا للمادة 59 من معاهدة لوزان للسلام بسبب هذه الجرائم المدرجة أيضًا في تقرير لجنة تحقيق دول الحلفاء”.

اقرا أيضا/ اليونان وإسرائيل في مهب الريح.. أمريكا لن تدعم مشروعهما الجديد الذي ترفضه تركيا

وأشار إلى أن الاتهامات الكاذبة التي تثيرها اليونان بشكل متكرر تضر بالخطوات حيال تشكيل مناخ حوار صادق في طريق حل المشاكل بين البلدين”، مبينًا أن هذه المواقف والسلوكيات لا تتوافق مع المسؤوليات المنتظرة من مسؤولي الدولة.

ودعت الخارجية في بيانها “الجارة اليونان مرة أخرى إلى التعقل والتحلي بفهم بنّاء”.

ذكّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان بمرارة الهزيمة في معركة إينونو الأولى في ذكراها الـ101التي دارت بين الجيش التركي واليوناني في يناير/ كانون الثاني من عام 1921.

وقال الرئيس أردوغان في رسالة نشرها أردوغان مساء الأحد عبر حسابه بـ”تويتر”: إن معركة إينونو الأولى عززت إيمان الشعب التركي في النصر.

واستذكر الرئيس التركي بالإجلال والرحمة جميع الأبطال الذين شاركوا في حرب الاستقلال، وفي مقدمتهم مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك.

وانتصرت القوات التركية على نظيرتها اليونانية فري معركة إينونو الأولى التي وقعت بين 6 و11 يناير من عام 1921.

اقرأ أيضا/ توتر جديد.. تركيا تهاجم اليونان وتنتقد تسلحها

ازدادت حدة التوتر بين تركيا واليونان في الفترة الأخيرة, على خلفية التصريحات الاستفزازية للأخيرة, فيما تدافع الأولى عن نفسها, معتبرة أنها حريصة على تنفيذ مصالحها بالمنطقة.

وما زاد التوتر مؤخرا, تسلح اليونان بشكل مفاجئ, رغم وجود حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

ودفع هذا الأمر, وزير الدفاع التركي, خلوصي أكار لمهاجمة اليونان, قائلا: “إنها تجري اتفاقات مع عدة دول في حلف شمال الأطلسي”.

وأضاف: “اليونان تسلك حاليا طريقا أكبر من حجمها بكثير, عليها أن تتحمل التبعات”.

وقال أكار في اجتماع مع ممثلي وسائل الإعلام بمبنى وزارة الدفاع بالعاصمة “أنقرة”، إن اليونان تتسلح حاليا, رغم وجودها في “الناتو”.

وتساءل: “هذا التسلح ضد من؟, إنه كثير من أجل الدفاع، وقليل من أجل تركيا”.

وشدد وزير الدفاع التركي, على أن بلاده لا تشكل تهديدا على أحد، وليس لها أطماع في أراضي أحد.

ولفت إلى أن تركيا مصدر أمان لأصدقائها، وهي حليفة قوية وفاعلة، ولا يمكن تحقيق أي نتيجة من خلال تشويه سمعتها.

وأكد أكار أن تركيا لا يمكنها أن تستخدم المنظومة الروسية الدفاعية “إس 400”, إلا في حال الاعتداء عليها.

وبيّن أنها تمثّل إحدى أولويات بلاده لضمان سلامة وأمن 84 مليون تركي, وفقا لتأكيده.

وفيما يتعلق بتقارب العلاقات بين السعودية ومصر من جهة, واليونان من جهة أخرى, ذكر الوزير التركي, أن بلاده تراقب التطورات من كافة محاورها.

وأشارت إلى أن تركيا تنظر بحيادية تجاه هذه العلاقة, دون أن يكون لها أي رد فعل.

ولفت إلى أن هذا الأمر غير مقلق, خاصة أنه لا يهدد أمن واستقرار المنطقة.

إقرأ أيضا: توتر جديد بين تركيا واليونان بسبب قبرص!

ولكنه شدد على أن تركيا تراقب عن كثب كل ما يدور حولها من تطورات.

ونوه إلى أن بلاده وصلت لمرحلة مهمة مع الإمارات, وستحاول تقريب وجهات النظر مع السعودية ومصر أيضا.

وذكر أن بلاده تلعب دورا فاعلا في الفترة الأخيرة بتوسيع دائرة علاقاتها ودورها المؤثر, خاصة أنها امتدت إلى 3 قارات.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.