انفجار خط أنابيب تركي يدفع أسعار النفط لمستويات قياسية

ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 7 سنوات، في ظل انفجار خط أنابيب تركي.

ويزداد قلق المستثمرين إثر انفجار خط أنابيب تركي، وهو ما قد يرفع أسعار النفط أكثر.

وتجدر الإشارة إلى أن خط الأنابيب الذي يصل بين العراق وتركيا انفجر وأوقف الامدادات، وهو ما أدى لزيادة المخاوف بشأن توقعات قائمة بالفعل لشح في المعروض وسط مشكلات جيوسياسية مقلقة في روسيا.

أسعار النفط

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.44 دولار بما يعادل 1.7% إلى 88.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 0230 بتوقيت جرينتش، وذلك بعد تقدمها 1.2 % في الجلسة السابقة.

وكان خام القياس قد صعد إلى 89.05 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.51 دولار أو 1.8 % إلى 86.94 دولار للبرميل، لتواصل مكاسبها بعد أن سجلت زيادة 1.9 % يوم الثلاثاء.

وقفز خام غرب تكساس الوسيط في وقت سابق إلى قمة عند 87.08 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2014.

في حين، قالت شركة بوتاس التركية الحكومية المشغلة لخطوط الأنابيب إنها أوقفت تدفق النفط عبر خط أنابيب كركوك-جيهان في أعقاب انفجار.

وينقل خط الأنابيب الخام من كردستان في العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إلى ميناء جيهان التركي للتصدير.

وقالت بوتاس إن الحريق الذي اندلع بعد الانفجار تم إخماده، في حين يعكف رجال الإطفاء ووحدات الطوارئ على جهود التبريد.

وأضافت في بيان: “سيتم تشغيل خط أنابيب النفط في أقرب وقت ممكن بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة”، مضيفة أن سبب الانفجار، الذي وقع قرب الكيلو 511 من خط الأنابيب، غير معروف.

زيادة الطلب

في سياق متصل، أظهرت بيانات الشحن على رفينيتيف أيكون أن متوسط صادرات الخام الكردية بلغ 10 ملايين برميل شهريا بين أكتوبر تشرين الأول وديسمبر كانون الأول.

ومنذ بداية يناير كانون الثاني، جرى تحميل 5.2 مليون برميل.

وأظهرت البيانات أن الشحنات تتجه بشكل أساسي إلى مصافي تكرير في دول على البحر المتوسط مثل كرواتيا واليونان وإيطاليا وإسبانيا.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه محللون نقص المعروض من النفط في 2022، وهز ما يعود لأسباب منها تزايد الطلب بشكل يفوق بكثير ما كان متوقعا في ظل السلالة أوميكرون شديدة العدوى المتحورة من فيروس كورونا، إذ يشير البعض إلى عودة سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل.

وتتفاقم المخاوف بشأن الإمدادات، المشكلات الجيوسياسية في روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.