تركيا وإسرائيل.. فصل جديد في التعاون شرق المتوسط

يبدو أن المرحلة القادمة ستشهد فصلا جديدا في العلاقات بين تركيا وإسرائيل, خاصة مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيزور البلاد الشهر القادم.

وأوضحت التقارير أن هذه الزيارة, تمهد لاتخاذ الكثير من الخطوات الإيجابية بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

التعاون شرق المتوسط

وذكر أردوغان في مقابلة تلفزيونية, إن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات الجادة المتعلقة بالتعاون شرقي البحر المتوسط، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة معها.

وقال: “إن فصلا جديدا في العلاقات بين بلاده وإسرائيل سيفتح مع هذه الزيارة”.

وأكد أن تركيا ترى أن هناك تطور إيجابي في هذا الملف بشكل كبير.

إقرأ أيضا: أردوغان يعلن عن زيارة مرتقبة للرئيس الإسرائيلي إلى تركيا  

وبيّن أن هرتسوغ سيحلّ ضيفا على تركيا خلال النصف الأول من الشهر القادم.

تقارب بعد توتر

وكان التقارب بين الجانبين قد بدأ منذ أسابيع وذلك عن طريق اتصالات هاتفية جرت بين أردوغان ومسؤولين إسرائيليين.

وخلال الأسبوع المك2اضي, ذكر أردوغان, أنه جاهز للتعاون مع إسرائيل في مشروع خط أنابيب للغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.

يأتي ذلك التقارب, بعدما توترت العلاقات بين البلدين منذ 2010, حين قتلت القوات الإسرائيلية عددا من الناشطين الأتراك أثناء هجومها على السفينة التركية “مافي مرمرة”، التي كانت تسعى لكسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية.

إقرأ أيضا: تركيا تبدأ حقبة جديدة من العلاقات مع إسرائيل.. تسمية السفراء قريبا

كما ارتفعت حدة التوتر بين البلدين, مع سحب سفيري البلدين عام 2018, بعدما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين في قطاع غزة خلال الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

كذلك تعاونت إسرائيل منذ 2019 مع قبرص واليونان، خصمي تركيا التاريخيين، على مشروع خط “إيست ميد” (EASTMED) المحتمل لنقل غاز شرق البحر المتوسط إلى أوروبا.

وعارضت تركيا المشروع بشدة كبيرة, وقد دافعت عن مطالبها الإقليمية في ثروات المنطقة.

ولكن ذلك لم يؤثر على المشروع, كونه حظي بدعم إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وفي منعطف مهم مؤخرا, كشفت تقارير صحفية مختلفة, بأن “واشنطن” أبلغت اليونان بأن إدارة جو بايدن لم تعد مهتمة بدعم المشروع, لا سيما أنه سبب توترات إقليمية مع تركيا.

وبخصوص هذا الأمر, ذكر الرئيس التركي, أن سبب انسحاب “واشنطن” من المشروع, هو علمها الكامل بأن تكلفته كبيرة والفائدة التي ستعود عليها قليلة.

وقال: “لا يمكن أن ينجح أي مشروع في منطقة شرق البحر المتوسط في ظل تجاهل تركيا”.

وأضاف: “نحن رأينا هذه الحقيقة بالفعل في منطقتنا وأكدنا على ذلك بشكل صريح”.

ورأى أردوغان أن مشروع “إيست ميد” لم يكن واضح المعالم.

واتهم ما سماها “إدارة جنوب قبرص الرومية” واليونان بطرح المشروع بدوافع سياسية لإقصاء تركيا والقبارصة الأتراك.

وأشار الرئيس التركي إلى كامل ترحيب بلاده, برؤية حكومة بايدن للحقيقة في الفترة الأخيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.