أردوغان يخفّض ضريبة القيمة المضافة على السلع الغذائية إلى 1%

خفّض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضريبة القيمة المضافة على السلع بشكل ملحوظ، في إطار جهوده لمكافحة التضخم.

وقال أردوغان إن ضريبة القيمة المضافة على السلع الأساسية ستصبح 1% فقط بدلا من 8%.

وتحدث الرئيس التركي عن تخفيض الضريبة، خلال مشاركته في الاجتماع الترويجي لنموذج الاقتصاد التركي والخطوات الجديدة وتدابير مكافحة التضخم.

القيمة المضافة

وأوضح الرئيس التركي أن السلع التي شملها تخفيض ضريبة القيمة المضافة لها حصة كبيرة في سلة التضخم.

وأضاف: “نمضي قدما في طريق تنمية اقتصاد بلادنا بالاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير والفائض في الحساب الجاري”.

وقال وزير المالية التركي نور الدين نباتي، إن الحكومة ستتخذ مزيدا من الخطوات لإدخال الذهب الذي يحتفظ به الأتراك ضمن مظلة النظام المالي.

وتوقع الوزير في مقابلة تلفزيونية، ضخ كميات من الذهب تقدر قيمتها بنحو 25 مليار دولار في شرايين الاقتصاد.

واعتبر الوزير أن المشكلة الوحيدة التي يعاني منها الاقتصاد التركي هي التضخم، لافتا إلى أن بلاده حققت نموا كبيرا، كما تراجع العجز في المعاملات الجارية.

وأضاف وزير المالية: “التضخم سينخفض إلى نحو 24% بحلول نهاية العام وسيصل إلى 10% بحلول مايو 2023″، في حين يتوقع خبراء الاقتصاد أن التضخم سيكون أعلى بعشر نقاط مئوية.

وقفز التضخم إلى أعلى مستوى له في عقدين عند 48.7%، في يناير متأثرًا بإصرار أردوغان على خفض أسعار الفائدة والانهيار الناتج عن ذلك في العملة التي فقدت 44% من قيمتها العام الماضي.

ضغوط تضخمية

وأظهر المسح الشهري للبنك المركزي لتوقعات المشاركين في السوق، أن تضخم أسعار المستهلكين قد ينتهي في 2022 عند 34.06%.

ويقول عديد من خبراء الاقتصاد “إن الضغط سيستمر بسبب ارتفاع الأسعار والأجور”.

وقال نباتي: “المشكلة الوحيدة الآن هي التضخم، الاجتماعات مع المستثمرين في لندن هذا الأسبوع كانت رائعة، ويعود جزئيًا إلى تحقيق الحكومة سعر صرف تنافسيًا ومستقرًا.

وساعدت التدخلات المكلفة وبرنامج الدولة لحماية الودائع من انخفاض قيمتها على وقف أزمة الليرة. وقال النبطي “إن البرنامج اجتذب 340 مليار ليرة (25 مليار دولار) بعد إضافة عملاء من الشركات في الأسابيع الأخيرة”.

وأضاف “الحكومة ستتخذ مزيدًا من الخطوات لإدخال الذهب الذي يحتفظ به الأتراك ضمن مظلة النظام المالي”، وتوقع ضخ كميات من الذهب تقدر قيمتها بنحو 25 مليار دولار في شرايين الاقتصاد نتيجة لذلك.

وعن توقعاته لمستقبل الاقتصاد التركي، قال الخبير الاقتصادي جلال بكار: “أعتقد أن الاقتصاد التركي مقبل على مرحلة ازدهار اقتصادي من بعد نهاية شهر أغسطس المقبل، وذلك لعدة أسباب وأهمها سوق مال إسطنبول وضبط الأسعار واستقرار سعر صرف الليرة، وإعادة الثقة للاقتصاد من خلال ثقة المستثمر والمستهلك، وهذا يحتاج إلى وقت ويحتاج إلى إثبات من قبل نظام الاقتصاد التركي”.

وأضاف: “أعتقد أن هناك نظرة مستقرة نوعا ما، والآن بدأت الليرة التركية تعيش واقعها بعيدا عن ريعية الفائدة المرتفعة، أي أن الليرة التركية هكذا كان واقعها وهي اليوم لا تضغط على الاقتصاد التركي كما كان في السابق”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.