من جديد.. تركيا تحط رحالها في القارة القطبية الجنوبية

ذكرت وسائل إعلام محلية ان فريق الخبراء التركي وصل إلى قاعدته العلمية في القارة القطبية الجنوبية “أنتاركتيكا“، ضمن إطار الرحلة العلمية التركية السادسة.

وقالت المصادر أن الرحلية العلمية تجري بتنسيق من معهد أبحاث القطب لدى مؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية “توبيتاك”، برعاية رئاسة الجمهورية.

وعبر الفريق على التوالي مضيقي برانسفيلد وجيرلانش وقناة ليماري ثم مضيق بينولا متجهاً نحو الجنوب، قبل أن يصل جزيرة “هورس شو” حيث قاعدته العلمية.

وبين الحين والآخر، رافقت سفينة الفريق العلمي التركي خلال توجهه إلى القاعدة العلمية، حيتان وطيور البطريق، مشيرة إلى أن الرحلة العلمية نحو شهر ونصف، لإجراء دراسة مفصلة في إطار 14 مشروعا مثل علوم الأرض وعلوم الأحياء.

وأوضحت أن باحثين من البرتغال وبلغاريا سيشاركان في الرحلة العلمية التي ستحرص وكالة الأناضول على تغطية مراحلها عن كثب.

وانطلقت الرحلات العلمية التركية عام 2017 بغرض إجراء بحوث علمية في القارة البيضاء، تحت رعاية رئاسة الجمهورية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا.

ومن المقرر أن تشهد الرحلة السادسة عمليات اختبار للعديد من المنتجات التكنولوجية المطورة بإمكانات تركية محلية.

وفي وقت سابق قال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى ورانك إن تركيا مستمرة في جهودها الرامية لتثبيت أقدامها في القارة القطبية الجنوبية.

اقرأ أيضا/ وزير العلوم والصناعة التركي: نسعى لأداء دور فعال في حماية القطبين الشمالي والجنوبي

وأكد الوزير في تصريحاته خلال فعاليات ورشة العمل الوطنية الخامسة للعلوم القطبية التي عقدت في جامعة جبزة التقنية، بولاية قوجة إيلي غربي البلاد، أن تركيا أكملت تصميم قاعدة العلوم التركية في القارة القطبية.

ولفت إلى أهمية القطبين لما يحملان من آثار مهمة للأرض وخاصة حول تغير المناخ، لافتا إلى استضافتهما للأبحاث العلمية في جميع المجالات.

وشدد ورانك على ان تركيا برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان أحرزت تقدما كبيرا في الدراسات العلمية بالقطب الجنوبي بدعم من جميع المؤسسات والمنظمات.

وأوضح أن الهدف الرئيس من هذه الجهود هو الحصول على صفة “بلد استشاري” في معاهدة أنتاركتيكا، مشيرا إلى أن تركيا نظمت 5 رحلات علمية إلى القطب الجنوبي منذ عام 2017.

وأشار إلى أن تركيا تخطط للرحلة السادسة في 2022، موضحا أنه منذ 2017، نظم فريق علمي يضم نحو 100 عالم تركي، 3 رحلات إلى القارة القطبية؛ بغرض إجراء بحوث علمية فيها، برعاية رئاسة الجمهورية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا.

أعلن وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي، فاروق أوزلو، أن بلاده تعمل على أداء دور فعال في حماية القطبين الشمالي والجنوبي.

جاء ذلك في مقابلة أجراها مع وكالة الأناضول، قال خلالها، إن البحار العثماني الشهير “بيري ريس” رسم في خريطة العالم التي وضعها عام 1513، المناطق الأكثر قربا إلى القارة الجنوبية المتجمدة “أنتاركتيكا”.

وأضاف أوزلو إن بلاده أعدت البرنامج الوطني للعلوم القطبية ما بين عامي (2018- 2022) ضمن إطار رؤيتها الرامية للوصول إلى مكانة مهمة بين الدول الرائدة في العلوم القطبية، مشيرا إلى أن العلماء الأتراك يواصلون أبحاثهم ودراساتهم الخاصة بالقطب الجنوبي التي بدأت عام 1967.

ولفت أوزلو، إلى أن 9 علماء أتراك شاركوا في الرحلة الوطنية الأولى لعلوم القطب الجنوبي بين تاريخي 26 فبراير/ شباط و4 أبريل/ نيسان من العام الفائت، مضيفا أن الرحلة الوطنية الثانية لعلوم القطب الجنوبي ستجري بين 15 فبراير و1 أبريل من العام الجاري بمشاركة 15 عالما تركيا.

وأكد الوزير التركي على أن بلاده تهدف من خلال أبحاثها العلمية المحلية لاحتلال موقع رائد بين دول العالم في مجال العلوم القطبية، موضحا أن البرنامج الوطني للعلوم القطبية بين (2018- 2022) سيجعل من الأبحاث حول القطب الجنوبي أولوية له.

وأردف في هذا السياق أن البرنامج يهدف أيضا لوضع مخطط بخصوص الفعاليات والبحوث المتعلقة بالقطب الشمالي والمناطق المحيطة به.

اقرأ أيضا/ تركيا تسير نحو نيل صفة “بلد مستشار” بمشروع القارة القطبية الجنوبية

وأوضح الوزير التركي أن البرنامج يهدف لتوقيع اتفاقيات تعاون ثنائية في مجال العلوم القطبية، فضلا عن إنشاء قاعدة علمية تركية في القطب الجنوبي المتجمد.

كما تعمل تركيا لتحقيق عدد كبير من الأهداف على المديين المتوسط والبعيد في مجال العلوم القطبية حسب الوزير أوزلو، والتي رتبها كما يلي “أن تصبح دولة صاحبة كلمة في سبيل حماية القطبين الجنوبي والشمالي”.

وأضاف قائلا “نعمل على تنفيذ كافة الأعمال والمشاريع الرامية لجعل تركيا عضو مستشار في نظام اتفاقيات القطب الجنوبي المتجمد، وعلى رأسها إجراء المزيد من الرحلات وتنفيذ المشاريع العلمية وتعزيز اتفاقيات التعاون الثنائية في هذا المجال”.

وأردف أن بلاده تهدف لوضع خارطة طريق في سبيل انضمامها إلى مجلس القطب الشمالي المتجمد، وزيادة القدرة العلمية والتكنولوجية للعلماء الأتراك من خلال توجيههم إلى البحوث المتعلقة بالعلوم القطبية، فضلا عن زيادة انتشار برامج الليسانس والماستر والدكتوراة في مجال العلوم القطبية، إلى جانب تعزيز فعالية دور تركيا من خلال تأمين عضويتها في المنظمات الدولية المتعلقة بمناطق القطبين، علاوة على زيادة الوعي بخصوص مواضيع التغير المناخي العالمي.

المصدر/ تركيا الآن

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.