الاستثمار الأجنبي في تركيا.. أرقام قياسية وتطور دراماتيكي

يعيش الاستثمار الأجنبي في تركيا، عصرا ذهبيا، في ظل تسجيل أرقاما قياسية خلال العام الماضي 2021، ووعود بتحطيمها خلال العامين المقبلين.

وقال لرئيس مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية بوراك داغلي أوغلو، إن الاستثمار الأجنبي التركي بلغ 14.2 مليار دولار خلال العام الماضي.

وأوضح داغلي أوغلو أن استثمارات العالم شهدت تراجعا بنسبة 35% عام 2020، متأثرة بجائحة كورونا، في حين أن تركيا سجلت تراجعا هو الأكثر اعتدالا في العالم بنسبة 18%.

الاستثمار الأجنبي

وبيّن أن حجم الاستثمارات الأجنبية العالمية المباشرة زادت 77% مقارنة بـ2020، فيما بلغ رقما قياسيا في تركيا بزيادة قدرها 81%، مسجلا 14,2 مليار دولار.

وأضاف داغلي أوغلو: “هذا المبلغ هو أعلى تدفق استثماري أجنبي مباشر سجلته تركيا منذ عام 2016”.

وأوضح أن التوزيع الجغرافي للاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة كان 60 بالمئة من أوروبا، و24 بالمئة من آسيا، و16 بالمئة من أمريكا.

وعدّد الدول التي احتلت المراكز العشرة الأولى في الاستثمارات الأجنبية المباشرة بتركيا، هي المملكة المتحدة والولايات المتحدة وهولندا وسويسرا والإمارات العربية المتحدة وألمانيا ولوكسمبورغ وكوريا الجنوبية واليابان وأيرلندا.

وكانت القطاعات الأكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية هي تجارة التجزئة والجملة، والصناعات التحويلية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات المالية، وأنشطة النقل والتخزين.

كما كان لقطاعات أخرى نصيب جيد في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مثل المواد الكيميائية وأجهزة الحواسيب والمعدات الإلكترونية والكهربائية والمواد الغذائية والمشروبات.

استثمارات إضافية

شدد داغلي أوغلو على أن هدف تركيا في إطار الوثيقة الاستراتيجية للفترة 2021-2023 هو زيادة حصتها من الاستثمارات الأجنبية المباشرة العالمية بنسبة 1,5%.

وأضاف أن وثيقة الاستثمار الأجنبي المباشر الخاص بتركيا، يعرف الاستثمار الأجنبي المباشر على أنه الاستثمارات التي تدعم التحول التكنولوجي والتوظيف وتوازن الحساب الجاري.

كما أن النموذج الاقتصادي الجديد في تركيا يركز على الإنتاج والاستثمار والتوظيف والتصدير، ويولي أهمية كبيرة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وأوضح داغلي أوغلو أن تركيا تعمل على تعزيز مكانتها في سلاسل التوريد العالمية، كما أن المستثمرين الدوليين يعملون على زيادة وجودهم في تركيا من هذا المنظور.

وبصفة تركيا مركزا إقليميا للبحث والتطوير والإنتاج والخدمات اللوجستية والتدريب والإدارة، ستواصل جذبها للاستثمارات التي تركز على صادرات السلع والخدمات.

كما تواصل تركيزها أيضا على الاستثمار في الشركات الناشئة بمجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى إتمام جولات استثمارية كبيرة في السنوات المقبلة في مجال التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية والألعاب عبر الإنترنت والتقنيات اللوجستية.

وتنظر الشركات العالمية إلى تركيا كمركز للإنتاج والتصدير والبحث والتطوير واللوجستيات في المنطقة وتضع خطط أعمالها وفقًا لذلك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.