الملاحة البحرية التركية ترفع تكلفة تأمين السفن المبحرة شرق أوروبا

أعلنت المديرية العامة للملاحة البحرية التركية، رفع تكلفة تأمين، السفن التركية، المبحرة قرب الموانئ الأوكرانية والروسية.

وقالت “البحرية التركية” إن ارتفاع التكلفة، يأتي مع الأخذ في الاعتبار آخر التطورات في شمال البحر الأسود.

وأضافت: “رفعنا الكود الدولي لأمن السفن والمرافق المرفئية ISPS إلى المستوى الأمني ​​الثالث للسفن التي ترفع العلم التركي والتي ستتوقف أو تبحر بالقرب من الموانئ في بحر آزوف والموانئ الأوكرانية والروسية في البحر الأسود”.

البحرية التركية

ويذكر أن الدول تستخدم المستوى الثالث من رمز المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المرفئية (ISPS Code) عندما يكون وقوع حادث أمني محتملًا أو وشيكا.

وأشار بيان البحرية التركية إلى وجود 271 بحارًا تركيًا على متن 22 سفينة تركية في الوقت الراهن، سبعة منها تبحر بالعلم التركي.

وكانت سفينة مملوكة لتركيا تعرضت لقنبلة قبالة ساحل أوديسا دون وقوع إصابات، بعد وقت قصير من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا يوم الخميس الفائت.

البحر الأسود

ومع بدء الحرب الروسية الأوكرانية، جذب البحر الأسود الذي يعتبر شرياناً رئيساً لحركة السلع عند مفترق طرق أوروبا وآسيا، انتباه العالم بسبب أهميته الاستراتيجية.

وتطل 6 دول على البحر الأسود (أوكرانيا وروسيا وجورجيا وتركيا وبلغاريا ورومانيا)، إلا أنه يمثل أهمية بالغة للعديد من البلدان الأخرى وراء حدودها، بسبب تجارة الطاقة والصلب والمنتجات الزراعية.

وتمر منتجات النفط الخام والمكرر من روسيا وأذربيجان وكازاخستان عبر موانئ التصدير على الحافة الشرقية للبحر الأسود، وفي الغرب تقع دول تعتمد على سفن نقل النفط الخام لتلبية احتياجاتها من الطاقة.

وتوفر المنطقة، التي تعرف بأنها إحدى سلال الخبز في العالم، عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب والزيوت النباتية سنوياً من موانئها، فيما تعد أوكرانيا مصدراً مهماً للصلب بالنسبة لأوروبا، بحسب تقرير لوكالة “بلومبرغ”.

ويصدر النفط الخام من 3 موانئ نفطية رئيسة، على طول الساحل الشرقي للبحر الأسود في روسيا وجورجيا.

ومعظم النفط الخام المعرض للخطر من انقطاع الشحنات من هذه المنشآت لا يأتي من روسيا، لكن من مناطق أخرى، والمصدرون في كازاخستان هم الأكثر عرضة للخسارة جراء أي تعطيل لحركة ناقلات النفط في البحر الأسود، وفق التقرير.

وتقع محطة “اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين” إلى الشمال مباشرة من ميناء نوفوروسيسك الروسي، وتتعامل مع نحو 1.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام، الذي يجرى نقله عبر خط أنابيب من كازاخستان.

وتتعامل محطة نفط نوفوروسيسك مع نحو 400 ألف برميل يومياً من الخام الروسي، يتم تصديرها من خام الأورال والخام السيبيري الخفيف، ويمثل خام الأورال نحو 3 أرباع الحجم الإجمالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.