كليجدار أوغلو لم يكن طبيعيا في اجتماع قادة المعارضة التركية.. والسبب

ذكرت مصادر إعلامية أن زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيلجدار أوغلو، لم يكن طبيعيا في اجتماع قادة المعارضة التركية أمس، الذي نوتج عنه توقيع على اتفاق لتطبيق النظام البرلماني المعزز في حال فوز مرشحهم في الانتخابات المقبلة

وأشارت المصادر إلى أنه كان متوترًا للغاية، في حين كانت زعيمة حزب الجيد، ميرال أكشنير، سعيدة جدًا وراضية وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة طوال حياتها.

وفي هذا السياق يقول الكاتب والمحلل السياسي عبد القادر سيلفي في مقال نشرته صحيفة حرييت إن كليجدار أوغلو كان متوترا بسبب عدم قدرته على إقناع قادة المعارضة والحصول على الدعم الذي كان يتوقعه لاختياره كمرشح رئاسي مشترك، على الرغم من نجاحه في جمع القادة على طاولة واحدة.

واضاف سيلفي أن الهدف الأساسي لكليجدار أوغلو من جمع قادة المعارضة هو الحصول على دعمهم في الانتخابات الرئاسية، والتقدم بخطوة على رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

وأوضح أن أن ميرال أكشنير وتمل كاراموللا أوغلو (حزب السعادة) وأحمد داوود أوغلو (حزب المستقبل) لم يقتنعوا باختيار كيليتشدار أوغلو كمرشح مشترك.

واشار إلى أنهم يعتقدون أن احتمالية الفوز في الانتخابات مع كيليتشدار أوغلو ضئيلة جدًا.

ووقعت أحزاب المعارضة التركية قد وقعت على مسودة اتفاق بشأن “النظام البرلماني المعزز”، متعهدة بتطبيق بنوده إذا حالفهم الحظ وفازوا في الانتخابات المقبلة التي ستعقد في حزيران يونيو العام المقبل.

والأحزاب التي وقعت الاتفاقية هي حزب الشعب الجمهوري، و”الجيد” و”السعادة “و”المستقبل” و”الديمقراطية والتقدم” و”الحزب الديمقراطي”.

بدوره قال محرم إركيك مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري، في احتفال التوقيع: “لقد قمنا بعمل مكثف على أساس التشاور والمصالحة في مذكرة التفاهم حول النظام البرلماني المعزز التي أعددناها لبناء تركيا الغد”.

وأضاف أن النظام البرلماني المعزز نظام شفاف وخاضع للمساءلة، وبصفتنا ستة أحزاب سياسية فنحن ملتزمون بتنفيذه، ونأمل من خلاله تحقيق السلام والاستقرار للأمة التركية.

اقرأ أيضا/ اجتماع سداسي لأول مرة.. هل سيتكمن زعماء المعارضة التركية من الاتفاق على مرشح ينافس أردوغان حقاً؟

ويتكون الاتفاق من 42 صفحة شملت عدة بنود تنظم العمل السياسي وفق النظام الجديد.

وقبل اسبوعين اجتمع رؤساء ستة أحزاب تركية معارضة في العاصمة أنقرة من أجل التباحث لتشكيل تحالف انتخابي موسَّع من أجل إسقاط رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة؛ المقرر إجراؤها في صيف 2023.

هذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذي يجمع الأحزاب المعارضة للرئيس، غير أنها لا تثق ببعضها البعض على الرغم من أنها ستعلن الأسبوع القادم بعض التفاصيل حول ما توصلوا إليه.

وفي هذا السياق تساءل الكاتب والمحلل السياسي إسماعيل ياشا في مقال له ماذا لو فاز مرشح المعارضة التركية في الانتخابات الرئاسية ولم تحصل الأحزاب الستة على أغلبية في البرلمان تمكنها من تغيير الدستور أو الذهاب بالتعديلات الدستورية إلى الاستفتاء الشعبي؟

وأضاف أن هذا التساؤل يقود تلك الاحزاب إلى تأجيل حلم العودة إلى النظام البرلماني إلى الانتخابات التالية وحكم البلاد بالنظام الرئاسي المعمول به حاليا.

واشار إلى أنه من المتوقع أن حزب الرئيس الجديد قد يرغب في حكم البلاد وحده دون مشاركة الأحزاب الأخرى، علما بأن الحكومة في النظام الرئاسي ليست بحاجة إلى الحصول على ثقة البرلمان.

اقرأ أيضا/ هل يرشح داود أوغلو وباباجان زعيمَ المعارضـة التركية ضد أردوغان؟

ولفت ياشا إلى أن تلك الأحزاب قد تتعهد أمام الرأي العام لطمأنة أنصارها بأنها ستبقى ملتزمة بأهداف التحالف، ولن يتنصل أي منها من الاتفاقية المبرمة.

ونبه الكاتب بأن المؤرخ التركي مراد بارداقجي قد وصف اجتماع رؤساء الأحزاب الستة باجتماعين عقدتهما جماعة “تركيا الفتاة” في باريس من أجل حشد الجهود لإسقاط السلطان عبد الحميد الثاني.

وأوضح أن رؤساء الأحزاب الستة أيضا يجمعهم هدف إسقاط أردوغان فقط، وأنهم -كأعضاء جماعة تركيا الفتاة- لا يعرفون ماذا سيفعلون بعد تحقيق هدفهم المشترك.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.