وزير الدفاع التركي يتحدث عن هدنة بين روسيا وأوكرانيا.. هل تُنفَّذ؟

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده تدعم عقد هدنة بين روسيا وأوكرانيا، خاصة مع دخول الحرب يومها الحادي عشر.

وقال أكار في كلمة له على هامش مشاركته مع عدد من قادة الجيش التركي في مراسم تخريج عدد من القوات الخاصة من دورات تدريب اختصاصية بإسطنبول إن أنقرة تعطي أهمية كبيرة لعملية إجلاء رعاياها من أوكرانيا في أسرع وقت.

وأضاف أن إجلاء الرعايات لا يكون من خلال إعلان هدنة ووقف إطلاق نار بين الطرفين في أقرب وقت ممكن، داعيا روسيا وأوكرانيا لحل المشكلات العالقة من خلال الحوار وبالوسائل السلمية، وأهمية إرساء السلام الإقليمي والعالمي

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقشا الهجوم الروسي على أوكرانيا وتقييم العلاقات التركية الروسية.

وقال أردوغان إن وقف إطلاق النار لن يهدئ المخاوف الإنسانية في المنطقة فقط، بل سيسمح أيضا بالبحث عن حل سياسي للأزمة وأكد على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية وتوقيع اتفاق سلام.

اقرأ أيضا/ أردوغان للرئيس الأوكراني: تركيا تبذل جهودا للتوصل إلى هدنة

وأكد أن بلاده مستعدة للمساهمة في حل القضية الأوكرانية بالطرق السلمية بأسرع ما يمكن وأعرب عن تواصلها المستمر مع الجانب الأوكراني والدول الأخرى  لمواصلة الجهود لإجراء مفاوضات شاملة وتحقيق النتائج.

بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا مستعدة للحوار مع كييف لحل النزاع مؤكدا أنه سيوقف العملية العسكرية بمجرد توقف الجانب الأوكراني عن القتال وتلبية المطالب الروسية.

أبلغ فلاديمير بوتين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي، عن «مسار العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس، وحدد النهج والتقييمات الأساسية في هذا السياق، وشرح بالتفصيل الأهداف والمهام الرئيسية المحددة، وتم التأكيد على أن العملية العسكرية تسير وفقًا للخطة والجدول الزمني».

في إشارة إلى أن السلطات الأوكرانية تعمدت تأخير عملية التفاوض من أجل إعادة تجميع قواتها، قال الرئيس الروسي إن القوات المسلحة الروسية تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على حياة وسلامة السكان في أوكرانيا، لأنها قصفت المنشآت العسكرية فقط و ضربات مباشرة محددة على البنية التحتية العسكرية.

وسبق أن أكدت تركيا أن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا ليست عادلة وأنها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأوكراني.

وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي: إنّ جهود بلاده مستمرة لعقد هدنة بين أوكرانيا وروسيا.

وأعرب اوقطاي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكازاخستاني علي خان إسماعيلوف في العاصمة نور سلطان عن أسفه لحدوث المواجهة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا.

واضاف أن تركيا تأمل أن تتمخض المحادثات بين روسيا وأوكرانيا عن نتائج، وأن تنتهي هذه الحرب غير العادلة، مشيرا الا ان لدى تركيا علاقات تاريخية مع أوكرانيا وروسيا”.

وصباح اليوم حذرت تركـيا من أزمة عالمية كبيرة في حال عدم التدخل لإيقاف الحرب في أوكرانيا.

وقال سفير تركيا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، صادق أرسلان: أن العدوان الروسي على أوكرانيا غير مبرر وانتهاك خطير للقانون والنظام الدوليين.

وطالب بضرورة تعزيز الجهود حيال إيقاف الحرب من أجل تخفيف معاناة الشعب الأوكراني، مشددا على أن تركيا تعارض بشدة تغيير الحدود باستخدام القوة.

وأضاف: “تركيا ترفض وتدين الأعمال غير القانونية التي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي، وندعو روسيا إلى وقف العمليات العسكرية وسحب قواتها من أوكرانيا”.

وأشار إلى أنه يجب على الجميع تعزيز الجهود حيال وقف الحرب لتخفيف معاناة الشعب الأوكراني، مؤكدا أن تركيا تبذل جهودًا من أجل ضمان وقف إطلاق نار في أوكرانيا بأقرب وقت.

اقرأ أيضا/ تركيا تحذر من أزمة عالمية كبيرة ان لم توقف الحرب

وطالب أرسلان الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم ضد انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني.

وشدد على دعم تركـيا لاستمرار المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، وأنها مستعدة لدعم كافة الجهود من أجل إحلال السلام في أوكرانيا.

وفي وقت سابق حذرت تركيا أوروبا من أزمة أمنية هي “الأسوأ” منذ الحرب الباردة، خاصة مع دخول الأزمة الروسية الأوكرانية يومها السابع.

وقال سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي إن الأزمة الأمنية في أوروبا حالياً، تشهد أيضاً إعادة النظر في الاتفاقيات والتعهدات الدولية التي تساهم في الأمن الجماعي للدول.

واضاف أونال في كلمة له خلال مؤتمر نزع الأسلحة المنعقد في مكتب الأمم المتحدة بجنيف أن هذه المرحلة الراهنة التي تشهد اختباراً حقيقياً، تؤكد مجدداً أهمية التعاون في السيطرة على التسلّح ونزع الأسلحة.

ومنذ بداية الأزمة أعلنت تركيا دعوتها الصريحة لوقف إطلاق النار بين الجيشين الروسي والأوكراني، وأكدت أن العقوبات التي ستفرض على روسيا ستؤثر سلبيا على الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.

وشددت تركيا أنها لا تعتزم المشاركة في فرض عقوبات ضد روسيا على خلفية تدخلها العسكري في أوكرانيا من حيث المبدأ.

وفي هذا السياق قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده لم تشارك في مثل هذه العقوبات بشكل عام من حيث المبدأ، ولا تميل للمشاركة في العقوبات الحالية أيضا”.

اقرأ أيضا/ الخطوط التركية تمدد تعليق الرحلات الجوية إلى أوكرانيا ومولدوفا

وأضاف الوزير أن أنقرة تدرس بشكل مفصل جميع القرارات المتعلقة بالعقوبات، وخاصة في ما يتعلق بتأثيرها على اقتصاد البلاد وأمن إمدادات الطاقة لديها.

وأكد تشاووش أوغلو في تصريحات له أن تركيا لم تتلق أي طلب أو ضغوط من الدول الأخرى للمشاركة في العقوبات على روسيا.

وفيما يخص المفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا، أشار وزير الخارجية التركي إلى أن كلا الطرفين يبحثان عن أرضية من أجل عقد اجتماع جديد للتفاوض، مرجحا أن يتم تأجيل اللقاء لبضعة أيام أخرى.

وأشار إلى بلاده تقدم نصائحها الودية لكلا الطرفين، للوصول إلى وقف إطلاق النار، مضيفا أن “الأمر المستعجل حاليا هو وقف إطلاق النار”، لافتا إلى أنه يوجد متسع من الوقت لاحقا لإجراء لقاءات حول القضايا السياسية، فلا يمكن الحصول على نتيجة وسط القصف المتواصل”.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.