تحذيرات من الارتفاعات “المرعبة” لأسعار الطاقة في تركيا

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الثامن، ارتفعت أسعار الطاقة بشكل مهول في تركيا، في حين يحذر خبراء من ارتفاعات أخرى مرعبة للأسعار.

وأفادت مصادر إعلامية أنه  منذ نهاية 2020 رفعت شركة بوتاش التركية الحكومية المستوردة للطاقة سعر الغاز الطبيعي للقطاع الصناعي 568 بالمئة بالليرة.

وفي يناير وفبراير الماضيين ارتفعت تكلفة واردات الطاقة التركية إلى مثليها على أساس سنوي لتبلغ 16.6 مليار دولار وهو ما ساهم في ارتفاع العجز التجاري التركي إلى 135 بالمئة.

كما أوضحت أن الشهر الماضي اشترت بوتاش وغيرها من الكيانات الحكومية 5.37 مليار دولار من النقد الأجنبي من البنك المركزي.

ووفق خبراء ومتابعين فإن الشركة الحكومية تواجه ضغوطا لتبني المزيد من الرفع في الأسعار نتيجة ارتفاع تكاليف الطاقة عالميا في وقت تتزايد فيه خسائرها.

وأوضحوا أن شركات الصناعات التحويلية تشكوا من أن زيادة الأسعار في الآونة الأخيرة تهدد نشاطها، خاصة أن شركة تشغيل خطوط الأنابيب والتجارة احتاجت 100 مليار ليرة (6.8 مليار دولار) في العام الماضي من وزارة الخزانة لتغطية عجزها.

 

كما أن بوتاش اشترت مليارات الدولارات من البنك المركزي لتغطية مشترياتها، الأمر الذي تسبب في تآكل احتياطيات النقد الأجنبي المنخفضة بالفعل، كما تتسبب مدفوعات وزارة الخزانة لبوتاش في زيادة عجز الميزانية.

اقرأ أيضا/ وزير الطاقة التركي: نستطيع توفير 60% من طاقتنا الكهربائية محليًا

وحذروا في الوقت ذاته من أي زيادة في الأسعار تطبقها بوتاش على قطاع الصناعة قد يضر بمسعى الحكومة لتحقيق نمو اقتصادي قائم على التصدير، فضلا عن استمرار زيادة التضخم الذي تجاوز 60 بالمئة.

في حين أن رفع في المستقبل لأسعار الطاقة سينعكس على أسعار السلع وسيدفع التضخم إلى مزيد من الارتفاع وسيحد من القدرة التنافسية للشركات التركية.

وفي وقت سابق أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ملف الغاز الطبيعي سيصبح من أهم الخطوات المشتركة التي سنتخذها في علاقاتنا مع إسرائيل، تحاول تركيا التواصل مع دولة أوروبية لتعزيز التعاون في نقل الغاز.

وقال الرئيس أردوغان إن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون مع النمسا في مجال نقل الغاز الطبيعي من بحري قزوين والمتوسط إلى أوروبا.

وأضاف الرئيس خلال اتصال هاتفي مع المستشار النمساوي كارل نيهامر أنه مرتاح لمستوى العلاقات خلال الفترة الأخيرة بين البلدين.

وبحث الرئيس مع المستشار  العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية بينها الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن المجتمع التركي في النمسا يشكل أقوى رابطة إنسانية بين البلدين.

وأوضح أردوغان أن بلاده تتطلع إلى إعادة تشغيل الآليات القائمة للعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وإحراز تقدم ملموس بخصوص رفع تأشيرات الدخول عن مواطني تركيا إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

وفتح فصول جيدة في مسار انضمام أنقرة للاتحاد، وبدء مفاوضات تحديث الاتحاد الجمركي دون تأخير.

وأشار إلى المكانة الاستراتيجية لتركيا حيال نقل موارد الطاقة من بحري قزوين وشرقي المتوسط إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.

ونوّه بأن النمسا تعد مركز توزيع مهم للغاز الطبيعي في أوروبا، معربا عن استعداد أنقرة لتعزيز تعاونها مع فيينا في هذا الإطار.

اقرأ أيضا/ أسعار الطاقة تواصل الارتفاع والانتعاش الاقتصادي يهدد أوروبا

وسبق أن أكد أردوغان أن بلاده ستحصل على أفضل نتيجة من اللقاءات مع إسرائيل، مشيرا إلى احتمالية أن يزور رئيس الحكومة نفتالي بينيت إلى تركيا خلال الفترة المقبلة.

وقال أردوغان في تصريحات له أن هذه الزيارة المرتقبة يمكن اعتبارها إطلاق مرحلة جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية”.

وشدد على أن ملف الغاز الطبيعي سيصبح من أهم الخطوات المشتركة التي سنتخذها في علاقاتنا مع إسرائيل

 

ومنذ الساعات الأولى من الغزو الروسي ارتفعت أسعار الطاقة العالمية بشكل كبير، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت الأوروبي الخفيف في البداية بنسبة 9%، لتصل إلى 105 دولارات للبرميل للمرة الأولى منذ 2014، قبل أن تنخفض مرة أخرى إلى ما دون 100 دولار للبرميل، الجمعة.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في غرب أوروبا بما يصل إلى 60% رغم أن حزمة العقوبات التي كشف عنها الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ليست مصممة لاستهداف صادرات النفط والغاز الروسية بشكل مباشر.

وتعد روسيا من أكبر الدول المصدرة للنفط والغاز الطبيعي في العالم.

وتصدر البلاد ما يقرب من 4.9 مليون برميل من النفط يوميًا إلى جانب حوالي 240 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي كل عام.

ويذهب ما يقرب من نصف صادرات النفط الروسية إلى أوروبا أو أمريكا الشمالية، فيما تذهب أكثر من 70% من صادرات الغاز الطبيعي الروسية إلى أوروبا.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.