وزير الدفاع التركي: عندما يحين الزمان والمكان المناسبين ستتحرك القوات

قال وزير الدفاع التركي، خُلوصي أكار، الجمعة، إن العملية العسكرية التركية في سوريا لا تشكل تهديدا لأحد.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به خلال مشاركته في فعالية حزبية بولاية جناق قلعة شمال غربي البلاد.

ودعا أكار روسيا والولايات المتحدة وبقية الحلفاء للوفاء بالتعهدات التي قدموها لتركيا.

وأضاف “عملية الجيش التركي لا تشكل أي تهديد، وهدفنا الوحيد هو حماية حقوق بلادنا وشعبنا في إطار القواعد القائمة”.

وأردف “لذلك نستعد للقيام بكل ما يجب القيام به، وعندما يحين الزمان والمكان (المناسبين)، ستقوم القوات المسلحة التركية بما يقع على عاتقها كما فعلت حتى الآن، ولا ينبغي لأحد أن يشك في ذلك”.

ودعا أكار الدول الحليفة لبلاده لـ”قطع علاقتها بالإرهابيين ووقف دعمها والتخلي عنهم”.

ووجه أكار كلامه لتلك الدول قائلا “تركيا حليفتكم ويمكنكم التعاون معها، ونذكر حلفائنا بأن الجيش التركي هو الأساس الذي يمكنكم الاعتماد عليه في مكافحة الإرهاب”.

وشدد أكار على مواصلة تركيا بحزم مكافحة المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها “بي كي كي” وواي بي جي/ بي واي دي” و”غولن” و”داعش”، دون تمييز بينها داخل البلاد وخارجها، مؤكدا أن القتال سيستمر حتى تحييد آخر إرهابي.

وأشار إلى أن تركيا تتحرك وفق مفهوم “القضاء على الإرهاب في مصدره”، لافتا في هذا الصدد إلى استمرار سلسلة عمليات “المخلب” التركية شمالي العراق.

وأضاف أن الجيش التركي قضى على الممر الإرهابي شمالي سوريا، وأن تركيا لن تسمح بإنشاء الممر المذكور.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع اليونان، أكد الوزير التركي أن بلاده صبورة للغاية في علاقتها مع اليونان.

وأضاف “نقترح دائما الحوار من أجل تقاسم ثروات في بحر إيجة، في إطار علاقات حسن الجوار وتماشيا مع القانون الدولي”.

وشدد على أهمية إيجاد حل للقضايا العالقة بين البلدين عبر الحوار، مضيفا “بإمكاننا حل مشاكلنا بأنفسنا”.

وتابع “نتوقع أن تتخلى اليونان عن أفعالها وخطاباتها وأن تتحدث بأكبر قدر ممكن من المسؤولية والعقلانية، نقول لا داعي لتوتير الأجواء وإفساد جو الحوار”.

وأردف “نحن مع حل القضايا العالقة بالطرق والوسائل السلمية، دعوتنا للحوار ليست نقطة ضعف، ولا نهدد عندما نقول سنحمي حقوقنا، ولن نسمح بأي شكل من الأشكال بفرض أمر واقع”.

ولفت إلى أن بعض السياسيين في اليونان يصعدون الوضع ويوترون الأجواء بدافع تحقيق مكاسب في السياسة الداخلية.

وشدد أن سباق التسلح ستفاقم مشكلة الديون لليونان ويهدد رخاء شعبها، مؤكدا أن تركيا لا تشكل تهديدا لأحد، وأنها حليف قوي وموثوق وفاعل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.