بيان “الطاولة السداسية” لمذكرة تفاهم السياسات المشتركة يزيل مخاوف الغرب

 

أصدرت الطاولة السداسية للمعارضة التركية بيان مذكرة تفاهم السياسات المشتركة. ووفقا للبيان يمكننا القول إن زعماء الأحزاب المعارضة قدموا وعودا بالعودة لما قبل 15 يوليو / تموز.

واتفقت الطاولة السداسية على إعادة فتح المؤسسات التي أغلقت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز / يوليو والعودة إلى ما كانت عليه قبل الانتقال إلى نظام الحكم الرئاسي.

حتى إن هناك خطوات اتخذوها في بعض القضايا من أهدافها العودة إلى ما قبل انقلاب “مذكرة 27 أبريل الإلكترونية”. ليس من السهل طرح برنامج انتخابي أمام حزب خدم 20 عامًا في السلطة. علاوة على ذلك، فإن قادة أحزاب المعارضة لم يلقوا اهتمامًا شعبيًا لأنهم تبنوا سياسات من شأنها التنكر للمبادئ والقيم الموروثة، وهذا ما يثبط عزيمتهم.

لا يزال هناك إحباط أخلاقي ناتج عن عدم القدرة على إيجاد ردود من الناس بالطريقة التي بدأ بها أعضاء الطاولة السداسية عبر الدوس على جميع مبادئهم وماضيهم.

وفي بيان مذكرة التفاهم للسياسات المشتركة نجد أنهم على رأس كل بند يضيفون عبارة “سندمر ، سنتخلى، سنعيد، سنزيل، سنلغي” ونظرًا لأن الجماهير المستهدفة من قبلهم مختلفة فالجمل تحتوي على رسائل منفصلة لكل جمهور.

ليس من السهل وضع جمل منفصلة لحزب الشعوب الديمقراطي، وحزب السعادة، وحزب الجيد، الذي يبدو قومياً، وحزب الشعب الجمهوري، الذي ينقسم إلى فصائل مختلفة. لكن الأسهل وضع جمل لحزبي “الديمقراطية والتقدم” و”المستقبل” لأنهما يوافقان تلقائيا على أية خطوة ضد أردوغان.

بالطبع، لا يكفي مجرد إرضاء أعضاء حزبهم. هناك عالم آخر يحتاجون إلى رضاه أيضًا. منذ أيام تنشر وسائل الإعلام الدولية تقارير ضد أردوغان، فالألمان يعانون من مشكلة ما، والإنجليز يعانون من آلام في المعدة، والأمريكيون يواجهون صعوبات ما، والفرنسيون يعانون من عسر الهضم. لذلك من الضروري أيضا تقديم حل لهم.

علي باباجان، الذي يدعي معرفته بالمشاكل العالمية بشكل جيد، يظهر على شاشة تلفزيون حزب الشعب الجمهوري بعد إعلان مذكرة التفاهم ويشرح كيف ستكون ردود أفعال الغرب إزاء الطاولة المستديرة.

نحن “قلقون” من خروج الشعب إلى الشوارع ليلة 15 يوليو/تموز،

نحن “قلقون” من اعتقال الانقلابيين في 16 يوليو/تموز،

نحن “قلقون” بشأن عملية درع الفرات ضد داعش الإرهابي،

نحن “قلقون” من عملية غصن الزيتون،

نحن “قلقون” بشأن عملية نبع السلام،

نحن “قلقون” بشأن شراء تركيا لمنظومة إس-400،

نحن “قلقون” من وجود طائرات مسيّرة تركية في إقليم قره باغ،

نحن “قلقون” بشأن المواقف التركية إزاء ليبيا،

نحن “قلقون” بشأن أنشطة الحفر في شرق البحر الأبيض المتوسط،

سيقول الغرب “هذا عمل رائع” إزاء مذكرة التفاهم الخاصة بالطاولة السداسية للمعارضة التركية!

حسين ليكوغلوبواسطة / حسين ليكوغلو

 
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.