ستة احزاب ومرشح واحد في الانتخابات “الأكثر حسما في تاريخ تركيا”

يبدو كمال كليجدار أوغلو البالغ من العمر 74 عاما مرشحا مثقفا هادئ الطباع، وكان قد مني بسلسلة من الهزائم الانتخابية كزعيم لحزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري.
لكن هذه المرة ربما تكون مختلفة لأنه يخوض السباق كمرشح لستة أحزاب معارضة تضم الحزب الذي يتزعمه، حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إلى تيار الوسط، و”الحزب الجيد” القومي، وأربعة أحزاب أصغر من بين زعمائها اثنان من حلفاء أردوغان السابقين كان أحدهما قد شاركه في تأسيس حزب العدالة والتنمية.

ويعتبر التأييد الواضح الذي منحه حزب الشعوب الديمقراطي الداعم للأكراد، والذي يعتبر ثاني أكبر أحزاب المعارضة، لكليجدار أوغلو ذا أهمية كبيرة. وقد وصف أحد زعيمي الحزب الانتخابات بأنها “الأكثر حسما في تاريخ تركيا”.

لم يكن اختيار كمال كليجدار أوغلوا مقبولا من الجميع، حيث كان يُعتبر عمدتا مدينتي إسطنبول وأنقرة مرشحَين أقوى محتملين. والاثنان عضوان بنفس الحزب، حزب الشعب الجمهوري، والذي تمكن بفضلهما في عام 2019 من السيطرة على أكبر مدينتين تركيتين للمرة الأولى منذ عام 1994.

وكليجدار أوغلو موظف حكومي سابق ينتمي إلى الطائفة العلوية التي تشكل أقلية في تركيا، وقد تزعم مسيرة للمطالبة بالعدالة استمرت 24 يوما في عام 2017 واعتبرت آنذاك أكبر تحد لحكم أردوغان منذ سنوات.

كما أن “تحالف الأمة” الذي يتزعمه، والذي يعرف أيضا بتحالف “طاولة الستة”، يضم أحزابا تشترك جميعا في رغبتها في إلغاء النظام الرئاسي الذي تأسس في عهد أردوغان، والعودة بتركيا إلى نظام يسيطر عليه البرلمان. ولإحداث هذا التغيير، سوف يتعين على التحالف الحصول على 400 من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 600 مقعد، أو الفوز بـ 360 مقعدا لكي يتمكن من إجراء استفتاء.

وقد وافق زعماء الأحزاب الخمسة الأخرى في التحالف على تولي كل منهم منصب نائب الرئيس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.