رسالة إلى أصحاب المنازل والمستأجرين: أزمة الإيجار حاضرة في خطبة الجمعة بتركيا

دائرة الشؤون الدينية التركية ألقت خطبة الجمعة: موجهة رسائل مهمة لأصحاب البيوت والمستأجرين، قائلة: “صاحب البيت الرحيم لا ينسى أن المستأجر لديه أيضًا عائلة ليعيلها. والمستأجر العادل لا يمكنه أن يضر صاحب البيت عمدًا”.

أصدرت دائرة الشؤون الدينية التركية خطبتها ليوم الجمعة هذا الأسبوع حول موضوع “الأخوة: جعل النزاهة والرحمة سائدة في التجارة”.

في الخطبة التي تم قراءتها اليوم على مستوى تركيا والتي تحتوي على رسائل موجهة لأصحاب البيوت والمستأجرين، جاء فيها:

“الدين الإسلامي العظيم، الذي يرسم خارطة الطريق لحياة هادئة وعادلة، قد حدد أسسًا ومبادئ أساسية في حياتنا التجارية. يأمرنا الإسلام بالتصرف في التجارة بوعي حول ما هو حلال وحرام، وتبني النزاهة والأمانة والرحمة. وقد حظر الجشع والطمع، والكذب والخداع، والغش والظلم، وكل تعامل غير شرعي وغير أخلاقي. في الآية التي بدأت بها خطبتي، يقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا، لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل، إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم، ولا تقتلوا أنفسكم. إن الله كان بكم رحيمًا.”

أيها المؤمنون الأعزاء!

المؤمن ينظر في التجارة ليس فقط للربح المادي، ولكن أيضًا لحساب الآخرة. يبتعد عن الأرباح غير العادلة، والتقلبات المالية، واستغلال الفرص، وانتهاك حقوق الأشخاص والعامة. يعلم المؤمن أنه في عقيدتنا وتقاليدنا ليس كل طريق مشروعًا للربح. لا يمكن تجاوز كرامة الإنسان بسبب جشع الربح. لا يمكن استغلال الأشخاص في أوقات الضيق. لا يمكن الاستغلال والغش بسبب جهل الناس.

أيها المسلمون الكرام!

لا يمكن للمؤمن أن يكون أسير الثروة والمال. لا يمكنه مزج حقوق الآخرين في رزقه. لا يمكنه إدخال الحرام في فمه وفم عائلته. المؤمن لا يمكنه تخزين المواد الأساسية لزيادة الربح. لا يمكنه تعطيل التوازن بين العرض والطلب من خلال بيع سلعة بأكثر من قيمتها. لا يمكنه ترك المنازل وأماكن العمل الضرورية فارغة لرفع الأسعار. الرحمة تجعل صاحب البيت يتذكر أن المستأجر لديه أيضًا عائلة ليعيلها. والمستأجر العادل لا يمكنه الإضرار بصاحب البيت عمدًا. حسب حديث النبي الكريم “لا ضرر ولا ضرار”، لا يمكن الإضرار بأحد عمدًا؛ ولا يمكن الرد على الضرر بضرر. في الإسلام، إلحاق الضرر بحياة الإنسان، أو ممتلكاته، أو شرفه هو حرام ومن الذنوب الكبيرة.”

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.