تصريح عاجل من رئيس البرلمان التركي حول الاوضاع في فلسطين

شدد رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، على أن بلاده تدافع عن وحدة أراضي أوكرانيا التي قبلها النظام الدولي ضمن حدود عام 1991، ووحدة أراضي دولة فلسطين ضمن حدود 1967.

وأكد قورتولموش في كلمة خلال مشاركته، الثلاثاء، في القمة الدولية البرلمانية الثانية لمنصة القرم بالعاصمة التشيكية براغ، وجوب دفاع المجتمع الدولي عنهما معا.

وأوضح أن الأزمات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط قد تكون موضوع صراع ليس إقليميا فحسب، وإنما عالميا أيضا، معربا عن أمله أن تنتهي الخسائر البشرية بسبب تلك الأزمات في أقرب وقت.

وذكر أن تركيا وقفت إلى جانب أوكرانيا منذ بداية المشكلت التي تعانيها، وأنها رفضت ضم شبه جزيرة القرم منذ اليوم الأول وأكدت في المحافل الدولية أن القرم جزء من أوكرانيا.

وأشار رئيس البرلمان التركي إلى أن شبه جزيرة القرم والأراضي الأخرى التي ضمتها روسيا، هي جزء من أوكرانيا حسب القانون الدولي.

وتابع: “إن دعمنا الكامل لاستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا سوف يستمر. وفي هذه المناسبة، أود أن أوكد مرة أخرى أنه لو كان المجتمع الدولي اتخذ موقفا حازما أثناء ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، لما كان هذا الاجتماع ليعقد اليوم، وربما لم تكن أوكرانيا معرّضة لمثل هذه الحرب”.

 

وشدد قورتولموش على أن وقف الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت، هو إحدى أولويات تركيا الرئيسية.

وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال: “بينما تستمر الحرب في أوكرانيا ونتحدث عن آلامها، استيقظ العالم فجر السابع من أكتوبر/ تشرين الأول (الجاري) على حرب جديدة وتوتر في الشرق الأوسط”.

وأكمل: “بدايةً أود أن أذكر هذا بوضوح شديد. إن الهجوم الذي يستهدف المدنيين غير مقبول على الإطلاق، بغض النظر عمن يأتي أو من يستهدف، ولكن أود أن أؤكد أيضا أنه لا يجوز تطبيق أي هرمية أو تمييز أو ازدواجية المعايير بين المدنيين”.

وزاد: “من الواضح أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي تستهدف المستشفيات ومخيمات اللاجئين، قد تجاوزت الغرض المقصود منها وأدت إلى خسائر بشرية جديدة”.

وبين قورتولموش أنه من الضروري التوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية وخاصة الطبية إلى المنطقة.

واستطرد: “وأود أن أؤكد أنه من الواجب الإنساني للمجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لمنع الأزمة الإنسانية في غزة ومساعدة المدنيين الأبرياء هناك، وخاصة بالمعدات الطبية والمياه والأدوية والغذاء”.

ولليوم الـ 18 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة، وأصابت 16297 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1550 مفقودا تحت الأنقاض.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.