أردوغان يتحدى العقوبات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا لم ولن تقطع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع جارتها إيران بسبب العقوبات المفروضة عليها.

جاء ذلك في كلمة له الأربعاء، في منتدي الأعمال التركي – الإيراني في العاصمة أنقرة.

وأضاف أردوغان: “فتح بوابات حدودية جديدة مع إيران مطروح على جدول أعمالنا والإجراءات مستمرة بشأن إقامة مراكز تجارة حدودية لزيادة التنمية الاقتصادية في ولاياتنا الحدودية”.

وأكد الرئيس أردوغان، “يجب على القوتين الإقليميتين تركيا وإيران تعزيز تعاونهما من أجل التنمية والاستقرار”.

وأردف “لم ولن نقطع علاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع جارتنا إيران بسبب العقوبات”.

وبشأن الهجمات الإسرائيلية على غزة، قال الرئيس أردوغان : “نبذل قصارى جهودنا لوقف المجازر وتحقيق وقف إطلاق النار وتمهيد الطريق لسلام دائم بالمنطقة”.

وأشار أردوغان إلى أنه “من يسعى للازدهار بالظلم تكون عاقبته وخيمة والنصر سيكون حليف أشقائي الفلسطينيين في هذه المرحلة”.

وأعرب عن أمله في أن يعزز المنتدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين تركيا وإيران.

وأوضح أنه يأمل بأن يشجع النشاط عبر المنتدى المشاريع الجديدة والتعاون والاستثمارات في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وأردف: “تركيا وإيران دولتان جارتان وشقيقتان يبلغ إجمالي عدد سكانهما حوالي 170 مليون نسمة ولديهما موارد وقوى بشرية هائلة، والبلدان اللذان كانا مهد الحضارات عبر التاريخ تربطهما علاقات متجذرة ومتعددة الأبعاد”.

وأضاف الرئيس التركي “تعد إيران إحدى البوابات لبلادنا نحو آسيا، وإن تركيا هي بوابة إيران نحو أوروبا”.

وتابع “نرى أن هناك إمكانات جدية لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا، وحتى الآن، لم نتمكن من الاستفادة بشكل كاف من هذه الإمكانات لأسباب مختلفة، لكننا حافظنا على إرادتنا للمضي قدما بعلاقاتنا، وخاصة التجارة والاستثمارات، بطريقة من شأنها أن تزيد من رفاهية شعبينا”.

وأكد أردوغان، رغبة تركيا “في تطوير التعاون في الاجتماعات الثنائية والمشتركة بين الوفود التي عقدناها مع السيد رئيسي، ووقعنا اليوم (الأربعاء) 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة، وهذه الاتفاقيات عززت الأساس القانوني لعلاقاتنا”.

وبيّن أنه “يتعين على تركيا وإيران، القوتين الإقليميتين الرئيسيتين، دفع التعاون الاقتصادي بينهما من أجل الرخاء والتنمية والاستقرار. ومن هذا المنطلق نواصل تصميمنا على الوصول إلى الهدف التجاري البالغ 30 مليار دولار الذي حددناه مع إيران في الماضي.

وقال أردوغان، إن أحد الاحتياجات الأساسية لتطوير التجارة الثنائية بين تركيا وإيران “التنفيذ الكامل لاتفاقية التجارة التفضيلية وتوسيعها”.

ولفت إلى أن الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين سيكون مفيدًا في مناقشة جميع القضايا بشكل شامل في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار.

وتطرق إلى نجاحات قطاع المقاولات التركية في جميع أنحاء العالم، قائلا “وفقًا لبيانات وزارة تجارتنا، نفذت شركات المقاولات التركية 56 مشروعًا في إيران بقيمة إجمالية قدرها 4.6 مليارات دولار”.

وأضاف أردوغان: “بينما هربت العديد من الشركات الغربية من إيران بسبب العقوبات، اختارت 200 شركة من شركاتنا البقاء فيها رغم كل الصعوبات”.

وأشار إلى أنهم يتوقعون اتخاذ الجانب الإيراني خطوات ملموسة لحل المشاكل التي تواجهها بعض الشركات التركية في إيران.

واعتبر أن ذلك “سيمهد الطريق لمزيد من الاستثمارات من تركيا إلى إيران، وبدورنا سنشجع شركاتنا على القيام بذلك”.

وصرح أردوغان، أنهم يرون فائدة في إعادة تشغيل خدمات قطار الركاب طهران- وان التركية، التي تشهد إقبالا كبيرا من السياح الإيرانيين سنويا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.