كارثة تركيا التي لا مثيل لها: الزلزال الأكبر على اليابسة

في تصريحات مثيرة للدهشة، أعلن البروفيسور الدكتور أورهان تاتار، مدير عام تقليل مخاطر الزلازل في إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، عن الآثار المدمرة لزلازل 6 فبراير، والتي خلّفت صدعاً سطحياً بطول 570 كيلومتراً، وكسرت 7 أجزاء مختلفة من الصدع بفارق 9 ساعات.
وفي تصريح تابعه موقع تركيا الان٬ وصف تاتار هذه الحادثة بأنها “الزلزال الأكبر الذي حدث على اليابسة ولا يوجد له مثيل في أي دولة أخرى في العالم”، مشيراً إلى أنها الأشد في تاريخ الجمهورية التركية.

وقع الزلزال المدمر في كهرمان مرعش وأثر على 11 محافظة، تحولت إلى أنقاض تقريباً، مما أدى إلى تنظيم عمليات إنقاذ واسعة النطاق شملت مشاركة حوالي 35 ألف من الكوادر التركية و11 ألف من طاقم البحث والإنقاذ الدولي.
كما أشار تاتار إلى توفير مليون خيمة وخدمات الإيواء لحوالي 2.5 مليون شخص، فيما يقيم حوالي 700 ألف شخص حاليا في حاويات التي أقيمت لغرض السكن.

وأوضح تاتار أنه تم إجلاء حوالي 3.5 مليون ضحية من المنطقة، في عمليات إجلاء شملت النقل الجوي والبري والبحري والسكك الحديدية.
وفي مجال تقييم الأضرار، ذكر أنه تم إجراء واحدة من أهم عمليات التقييم في العالم، حيث شارك فيها 13 ألف شخص وتم تقييم الأضرار في 2.3 مليون مبنى، مع إزالة الأنقاض بنسبة 92%.

في هذا السياق، تحدث البروفيسور الدكتور بولنت كايباك من جامعة أنقرة عن البحوث الجيوفيزيائية التي أجريت لفهم الخصائص الهيكلية للقشرة الأرضية باستخدام بيانات الزلازل، مشيراً إلى أن الزلازل كشفت عن أن الصدمة الرئيسية للزلزال كانت على عمق حوالي 19-20 كيلومتر.

من جانبه، شارك البروفيسور الدكتور أحمت جان ألتونيشك من جامعة التقنية السوداء معلومات حول مقاومة البناء للزلازل، وسلط الضوء على أهمية البناء المقاوم للزلازل في تقليل الأضرار المستقبلية.

تعتبر هذه الكارثة الطبيعية من الأحداث الفارقة في تاريخ تركيا، ليس فقط بسبب حجم الدمار الذي خلفته ولكن أيضاً بسبب التعاون الواسع النطاق في جهود الإنقاذ وإعادة الإعمار.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.