أنطاليا التركية تشهد هجرة عكسية وتراجعًا في أسعار الإيجارات بنسبة 25%

في تحول ملحوظ على خلفية حرب أوكرانيا-روسيا، شهدت أنطاليا، وجهة الأجانب المفضلة في تركيا، هجرة عكسية بعد انتهاء تصاريح الإقامة، ما أسفر عن تراجع كبير في أسعار الإيجارات بالمدينة بنسبة تصل إلى 25%.

وبحسب تقرير لموقع سون دكيكا٬ تابعه موقع تركيا الان٬ واجهت انطاليا٬ عقب النزاع الروسي-الأوكراني في فبراير 2022، زيادة حادة في الطلب على العقارات، مما دفع الإيجارات إلى مستويات قياسية وجعل العثور على سكن مناسب أمرًا شاقًا. كرد فعل، بدأ بعض السكان المحليين والموظفين بطلب نقلهم خارج المدينة بسبب صعوبة ظروف الحياة، بينما اختار آخرون تأجير منازلهم للأجانب والانتقال إلى مناطق أقل تكلفة.

الازدهار السكاني الأجنبي في أنطاليا، الذي شهد ارتفاعًا من 94 ألفًا في 2020 إلى أكثر من 172 ألفًا في 2022، بدأ يتلاشى بعد تشديد تركيا لقوانين الإقامة، مما أدى إلى انخفاض عدد الأجانب بـ40 ألفًا في عام واحد. ردًا على الزيادة الفاحشة في أسعار العقارات والإيجارات، أغلقت السلطات 10 أحياء في أنطاليا أمام تصاريح إقامة الأجانب، مما دفع العديد منهم إلى الهجرة إلى دول أخرى مثل صربيا ودبي.

التغيرات في سياسة الإقامة والزيادة الكبيرة في تكاليف المعيشة قد دفعت بالفعل الروس والأوكرانيين، الذين كانوا يفضلون أنطاليا كملاذ آمن خلال الحرب، إلى العودة إلى ديارهم أو البحث عن وجهات جديدة. هذا التحول أدى إلى تراجع كبير في أسعار العقارات والإيجارات، مما يشير إلى تغيرات جذرية في سوق العقارات بالمدينة.

علاوة على ذلك، تأثرت المدارس التي كانت تستقبل أطفال الجالية الروسية بالتغيرات الديموغرافية، حيث انخفض عدد الطلاب بشكل ملحوظ. وتشير تصريحات السكان والخبراء إلى أن أنطاليا، التي كانت تُعد من بين أغلى المدن للأجانب في أوروبا ودبي، بدأت الآن تشهد تصحيحًا في أسعار السوق بفضل السياسات الجديدة والتحول في أنماط الهجرة.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.