الحرب على غزة.. عشرات الشهداء بقصف مكثف على رفح وكمين “كبير جدا” في خان يونس

نفذت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين 12 فبراير/شباط 2024، مجازر جديدة في قطاع غزة، بعد أن استهدفت مناطق متفرقة من مدينة رفح بقصف مكثف وأحزمة نارية أوقعت نحو 100 شهيد بينهم أطفال ونساء، بينما زعم جيش الاحتلال تحرير محتجزين إسرائيليين في رفح.

استشهد وأصيب مئات المواطنين، فجر الإثنين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في قصف إسرائيلي مكثف وأحزمة نارية استهدفت مناطق متفرقة من رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك في اليوم الـ129 من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

حيث قالت وسائل إعلام فلسطينية إنه في اليوم الـ129 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أفادت مصادر صحية في رفح، باستشهاد نحو 100 مواطن، وإصابة مئات آخرين، وصلوا الى مستشفيات رفح إثر غارات إسرائيلية كثيفة على المدينة جنوبي القطاع.
إذ قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن مدينة رفح تشهد غارات إسرائيلية عنيفة تتركز في وسط المدينة، وطالت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال. وقال مدير مستشفى الكويت صهيب الهمص: إن المستشفى ممتلئ بالجرحى في وضع خطير جداً، ولا يوجد ما يكفي من دواء وأمصال.

كما أضافت مصادر محلية، إن طائرات حربية شنت سلسلة غارات عنيفة قدرت بنحو 40 غارة استهدفت على وجه الخصوص، العديد من المنازل ومساجد تؤوي نازحين، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف ومن قبل بوارج حربية على مدينة رفح.

فيما أشارت المصادر إلى أن مركبات مدنية تقل شهداء ومصابين وصلت إلى المستشفى الكويتي في رفح، وسط نزوح المئات للمستشفى هرباً من القصف على المدينة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

عرف من بين المساجد المستهدفة، مسجدا الرحمة في الشابورة، والهدى في مخيم يبنا اللذان يؤويان عشرات النازحين في رفح، إلى جانب أكثر من 14 منزلاً مأهولاً. كما طال القصف والغارات الإسرائيلية مناطق قريبة من الحدود مع مصر.

تشير التقديرات إلى وجود نحو 1.4 مليون مواطن في رفح بعد أن أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب، فيما يستعد الاحتلال لتنفيذ عملية عسكرية برية في رفح وسط مخاوف من كارثة إنسانية.

تزامناً مع المجاز التي ارتكبها الاحتلال في رفح، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم “تحرير رهينتين” إسرائيليتين خلال عملية مشتركة للجيش والشرطة وجهاز الأمن العام في رفح جنوب قطاع غزة، وقال إنهما بحالة جيدة.

المتحدث العسكري دانييل هاغاري، قال إن القوة وصلت بصورة خفية الى منزل في الطابق الثاني لمبنى في قلب رفح واقتحمته بعد تفجير الباب، واشتبكت مع آسريهما المسلحين الثلاثة فقتلتهم.

فيما ادعى أنه خلال العملية أطلق أشخاص من المباني المجاورة النار على القوات فقتلوا بنيرانها وبنيران أخرى من الجو. وبالتوازي شن سلاح الجو غارات على أهداف نوعية في حي الشابورة بجنوب القطاع.

كما قال بيان صادر عن مستشفى إنه تم نقل الرهينتين إلى مستشفى شيبا وسط إسرائيل وأكد الأطباء أنهما في “حالة جيدة”. فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان آخر عن مقتل عسكريين اثنين في معارك بجنوب قطاع غزة.

كمين “كبير جدا” في خان يونس

وقالت هيئة البث الإسرائيلي في وقت متأخر من ليل الأحد 11 نوفمبر/شباط 2023، إن جيش الاحتلال يعاني من وضع صعب في خان يونس، بعد أن تعرض لكمين كبير جداً٬ أودى بحياة أكثر من 11 جنديا

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن “الحدث الأمني الخطير كمين تعرض له الجيش جنوب خان يونس، واستغرق نقل القتلى والجرحى ساعات”.

فيما أكدت الهيئة أن جيش الاحتلال قد يصدر توضيحاً بخصوص ما جرى في خان يونس بعد ساعات، فيما قالت مصادر عبرية أخرى إن المتحدث باسم الجيش سينشر إعلاناً مؤسفاً في الساعة 06:00 صباحاً، عقب الحادث الذي وقع في خان يونس.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جيش الاحتلال “يعاني وضعا صعبا في خان يونس بعد تعرضه لكمين كبير جدا” هناك، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في قطاع غزة.

يذكر أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- نفذت يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي عملية نوعية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، قتل فيها 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.