أكد وزير الداخلية التركي، علي يرليكايا، أن الزلزال الذي وقع في إسطنبول بقوة 6.2 درجات، لم يشهد أي هزات ارتدادية بقوة 4 درجات أو أكثر خلال الـ12 ساعة الأخيرة. وأضاف: “عند النظر في الـ16 ساعة الماضية، لوحظ أن الهزات الارتدادية تتجه نحو التراجع بشكل واضح.”
وفي تصريح صحفي عقب اجتماع تقييم في مركز الأزمات التابع لإدارة الكوارث والطوارئ، أوضح يرلي كايا أن الزلزال الذي وقع في الساعة 12:49 ظهرًا في بحر مرمرة بلغت قوته 6.2 درجات، وتم تسجيل 8 هزات ارتدادية بقوة 4 درجات أو أكثر، أكبرها كانت بقوة 5.9 درجات. كما أشار إلى أن التقييمات التي أجرتها اللجنة العلمية لزلزال أظهرت أن 7 من هذه الهزات الارتدادية وقعت في الساعات الأربع الأولى بعد الزلزال، مشيرًا إلى أنه في الـ12 ساعة الأخيرة لم تحدث أي هزات ارتدادية بقوة 4 درجات أو أكثر.
استمرار عمليات البحث والإغاثة
أشار الوزير إلى أن خطة إدارة الكوارث في تركيا (TAM) تعمل بكفاءة عالية مع جميع فرق الكوارث، وأن أعمال البحث في الميدان وتقييم البلاغات الواردة إلى مركز الطوارئ 112 لا تزال مستمرة. حتى الآن، استقبل مركز الطوارئ 16,793 مكالمة، منها 997 كانت طلبات “مساعدة عاجلة بسبب الزلزال”، مما يشير إلى انخفاض كبير في عدد المكالمات الواردة.
وأكد يارلي كايا أن 903 مركبات و11,481 موظفًا يعملون حاليًا في تقديم الدعم بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية المعتمدة. كما أوضح أن 27 مستودعًا لوجستيًا و54 مستودعًا فرعيًا نشطين حاليًا في تقديم الدعم. وذكر أن احتياجات 101,000 مواطن تم تلبيتها الليلة الماضية في المساجد والمدارس والملاجئ والمرافق الاجتماعية، مع استمرار تلبية الاحتياجات في حال وجود طلبات جديدة اليوم.
انخفاض عدد المواطنين في نقاط التجمع الطارئة
وأشار وزير الداخلية إلى أن عدد المواطنين في نقاط التجمع الطارئة والحدائق قد انخفض بشكل كبير مقارنة باليوم السابق، وفقًا للتقارير الواردة من الشرطة والدرك حتى الساعة 18:00. وأضاف أن جهود تقديم الطعام مستمرة بالتنسيق مع الهلال الأحمر التركي والبلديات والمنظمات غير الحكومية في 348 نقطة لتلبية احتياجات المواطنين.
تقييم الأضرار في إسطنبول وضواحيها
من جهة أخرى، قال وزير البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي، مراد كوروم، إنه بعد الزلزال الذي وقع بقوة 6.2 درجات، تم تلقي أكبر عدد من البلاغات حول الأضرار من مناطق أفجيلار، إسنلار، وباهتشلي إفلر. وأوضح أنه، بناءً على الطلبات الواردة، تم تحديد أن 83 منزلًا تضررت بشكل طفيف.
كما ذكر كوروم أنه بعد الزلزال الذي وقع في بحر مرمرة قبالة سيليفري، تم عقد اجتماع تقييم في مركز الأزمات التابع لإدارة الكوارث والطوارئ . وقال إن الاجتماعات قد جرت بتنسيق مع ادارة الكوارث والطوارئ، وتوجهت الفرق إلى الميدان لإجراء الفحوصات الميدانية وتقديم المعلومات حول بلاغات المواطنين وأعمال الفرق الوزارية.
توزيع البلاغات بين مناطق إسطنبول
أكد كوروم أن جميع الفرق تعمل بجد في جميع أنحاء إسطنبول، مشيرًا إلى أن إجمالي البلاغات التي تم تلقيها حتى الآن حول الأضرار من المواطنين في إسطنبول وبورصة وباليكسير وتكيرداغ ويالوفا بلغ 1,756 بلاغًا. وأضاف أن حوالي 80% من البلاغات الواردة من إسطنبول تأتي من الجانب الأوروبي، بينما 20% تأتي من الجانب الآسيوي. وأوضح أن المناطق التي ورد منها أكبر عدد من البلاغات هي أفجيلار، إسنلار، وباهتشلي إفلر، حيث تلقت هذه المناطق طلبات أكثر كثافة مقارنة بالمناطق الأخرى.
وأشار كوروم إلى أن 1,467 من البلاغات التي تم تلقيها لم تظهر أي أضرار في المباني بسبب الزلزال. وأضاف أن 83 منزلاً تضررت بشكل طفيف وفقًا للبلاغات الواردة حتى الآن.