الشؤون الدينية التركية تحذر: الذبح بهذه الطريقة باطل
أكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الدينية في رئاسة الشؤون الدينية التركية، إدريس بوزكورت، أن الأضحية هي أحد أشكال العبادات المالية التي تهدف إلى التقرب من الله عز وجل، وتحقيق التضامن الاجتماعي. وأوضح أن الأضحية التي تُذبح في أيام عيد الأضحى تسمى “أضحية العيد”، مشددًا على أن لها وقتًا شرعيًا محددًا.
الذبح يبدأ بعد صلاة العيد فقط
وأوضح بوزكورت أن الذبح لا يصح قبل أداء صلاة عيد الأضحى، وأن الأضاحي التي تُذبح قبل الصلاة باطلة شرعًا، وفقًا لما أجمعت عليه المذاهب.
وأضاف:
“عند الحنفية يجوز ذبح الأضحية حتى غروب شمس اليوم الثالث من العيد،
أما عند الشافعية فيمتد وقت الذبح حتى اليوم الرابع.”
المؤسسات المُوكلة مطالبة بالالتزام بالوقت الشرعي
أشار بوزكورت إلى أن بعض المؤسسات التي تقدم خدمة ذبح الأضاحي بالوكالة تتسرع في الذبح قبل دخول الوقت الشرعي، ما يُعد مخالفًا للأحكام الفقهية.
وقال:
“ينبغي على هذه المؤسسات أن تُراعي الحساسيات الدينية لمُوكليها، وأن تبدأ الذبح فقط بعد صلاة العيد. فالأضاحي التي تُذبح قبل الصلاة أو ليلة العيد لا تُعد صحيحة.”
الذبح قبل دخول الوقت كالصلاة قبل الأذان
شدد بوزكورت على أهمية الالتزام بوقت الذبح، قائلًا:
“كما أن الصلاة لا تصح قبل دخول وقتها، فإن ذبح الأضحية لا يصح قبل وقته المحدد. لذا، يجب على من يذبح بنفسه أو يوكل غيره أن يتحرى الوقت الشرعي بعناية.”
التوكيل يجب أن يكون شاملاً
وفي ختام تصريحه، دعا بوزكورت المواطنين الراغبين في ذبح الأضاحي بالوكالة إلى:
ـ إصدار توكيلٍ شامل يشمل شراء الذبيحة، والتأكد من استيفائها لشروط الأضحية، وذبحها وفق الأحكام الشرعية، وتوزيع لحمها على مستحقيه.
ـ اختيار المؤسسات والمنظمات الموثوقة التي لديها خبرة كافية في إدارة عملية الأضحية والوفاء بمتطلباتها.
المصدر: تركيا الآن