مع حلول أجواء عيد الأضحى المبارك، تزداد الموائد غنىً بالأطباق الشهية ولحوم الأضاحي والحلويات التقليدية. وفي ظل هذا التنوع الغذائي، دعت أخصائية التغذية شكريه إيرال من مستشفى أوميت الخاص في ولاية إسكي شهير إلى توخي الحذر، خاصة لدى المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، الكوليسترول، والنقرس.
الموائد جزء من ثقافتنا.. ولكن لا تهمل صحتك
قالت إيرال:
“تُعدّ موائد الأعياد قيمًا ثقافية مهمة بالنسبة لنا. لذا، أنصح المرضى أولًا بالاستمتاع بهذه اللحظات مع أحبائهم دون حساب مفرط للسعرات الحرارية. لكن في حال وجود أمراض مزمنة، فلا بد من بعض القيود.”
وشددت على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن حتى خلال أيام العيد، واقترحت أن يحتوي طبق الطعام على لحم الأضحية، السلطة، والزبادي لتشكيل وجبة صحية متكاملة.
القلي والشواء: متعة العيد أم خطر صحي؟
رغم أن الشواء يُعتبر تقليدًا في أول أيام العيد، أكدت إيرال أن الأطعمة المقلية أو المشوية تحمل مخاطر صحية، وخاصة لمرضى القلب والكوليسترول. وقالت:
“بصفتنا أخصائيي تغذية، نحذر دومًا من القلي والتحميص، وندعو للبحث عن بدائل صحية مثل السلق، الخَبز، الطهي على البخار أو على نار هادئة مع الخضراوات.”
كيف نوازن وجباتنا خلال الزيارات العائلية؟
مع تزايد الزيارات العائلية خلال العيد، نصحت إيرال بالاعتدال:
“إذا تناولنا فطورًا أو غداءً دسمًا، فلنعوض ذلك بعشاء خفيف. يمكن أن نختار أطباقًا نباتية أو شوربات، ونكتفي بقطعة صغيرة من الحلوى.”
وشددت على أهمية اختيار الحلويات المصنوعة من الحليب بدلاً من الأصناف الغنية بالسكر والدهون مثل البقلاوة، مؤكدة أن الكمية المحددة ضرورية.
لا تنسَ الماء والرياضة!
دعت إيرال إلى شرب ما لا يقل عن 2.5 إلى 3 لترات من الماء يوميًا، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك اللحوم. وأضافت:
“تقليل المشروبات الغازية أو الامتناع عنها بالكامل سيكون الخيار الأفضل. كما يُستحسن ممارسة رياضات خفيفة أو المشي مساءً أو حتى داخل المنزل كما تفعل ليزلي في تمارينها.”
نصائح لتخزين وطهي اللحوم
وأشارت إلى أن أهم نقطة ينبغي الانتباه إليها هي تيبّس اللحم بعد الذبح، قائلة:
“يُفضّل حفظ اللحم في الثلاجة عند -4 درجات مئوية مباشرة بعد التقطيع، ثم طهيه بعد أن تزول حالة التصلب. يمكن تخزينه مجمّدًا حتى ستة أشهر عند -18 درجة.”
واختتمت تحذيرها بالقول إن اختيار طريقة الطهي يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة القلب والجسم عمومًا، لا سيما لدى أصحاب الأمراض المزمنة.
المصدر: تركيا الآن