في غضون أسبوع واحد، صدرت تصريحات مثيرة للجدل من عدة شخصيات بارزة، بينها صحفيون ومحللون أمنيون ودبلوماسيون أمريكيون، بالإضافة إلى ضابط استخبارات عسكرية مقرب من الأوساط اليهودية يُدعى مايكل روبين، تفيد بأن “الهدف الحقيقي لإسرائيل هو تركيا”.
وبينما تواصل إسرائيل شن هجمات على لبنان واليمن وسوريا وإيران عقب عملياتها في غزة، تزايد الجدل حول إمكانية أن تكون تركيا هي الهدف الاستراتيجي المقبل. وقد عززت التصريحات المتتالية من خبراء إسرائيليين هذه الفرضية.
تهديدات علنية
أول تهديد مباشر لتركيا جاء الأسبوع الماضي من الصحفي الإسرائيلي إيال بيركوفيتش، خلال مشاركته في برنامج نقاشي على التلفزيون الإسرائيلي، حيث قال:
“تجاوزنا حماس بركلات الترجيح في ربع النهائي، وهزمنا إيران في نصف النهائي، أما في النهائي فهناك تركيا.”
تبع ذلك تصريح من يوني بن مناحيم، الرئيس السابق لهيئة البث الإسرائيلية والمحلل الأمني المعروف، الذي وصف تركيا بـ”العدو القادم”. وأشار إلى قوة الجيش التركي وعمق مؤسسات الدولة، مؤكداً صعوبة إصلاح العلاقات مع الشعب التركي، داعياً إلى “اتخاذ خطوات صارمة” تجاه أنقرة.
تحذيرات أمريكية
من جانبه، أكد الدبلوماسي الأمريكي والسفير المتقاعد تشارلز دبليو فريمان، أن الهجمات الإسرائيلية تجري وفق خطة استراتيجية واضحة. وذكّر بتصريح الجنرال ويسلي كلارك، القائد السابق للقوات الأمريكية في أوروبا، عام 2001، والذي قال فيه إن هناك خطة لتدمير سبع دول خلال خمس سنوات: العراق، سوريا، لبنان، ليبيا، الصومال، السودان، وإيران.
وأضاف فريمان:
“لقد نُفذ هذا السيناريو بالكامل، والدولة السابعة كانت إيران. ويقول الإسرائيليون إن هذا مجرد عرض تمهيدي، وإن العدو النهائي هو تركيا. الهدف الآن هو هزيمة تركيا.”
أما ضابط الاستخبارات العسكرية الأمريكي مايكل روبين، المعروف بقربه من اللوبي اليهودي في واشنطن، فقد حذّر من احتمال اندلاع حرب بين تركيا وإسرائيل في غضون عشر سنوات. وفي مقال نشره بصحيفة واشنطن إكزامينر مطلع يونيو، أكد روبين أن هذا السيناريو لم يعد بعيد المنال، داعياً الولايات المتحدة إلى الاستعداد له عبر محاكاة سيناريوهات الحرب.
تصريحات تركية: تحذيرات واستعدادات
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد حذّر في 1 أكتوبر 2024 من المخطط الإسرائيلي المعروف باسم “الأرض الموعودة”، قائلاً:
“بعد فلسطين ولبنان، سيوجهون أنظارهم إلى تركيا.”
بدوره، صرّح زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، في 23 يونيو 2025، بالقول:
“بعد العراق وسوريا وإيران، من الواضح من سيكون الهدف التالي. سيادة تركيا خط أحمر وستُحمى ضد أي اعتداء.”
أما وزير الدفاع التركي يشار غولر، فقد حذّر في 13 نوفمبر 2024 من احتمالية شن إسرائيل لهجوم مباشر على تركيا، قائلاً:
“احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة قائم في أي لحظة.”
صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير تركيا الان