أوزغور أوزيل: كاريكاتير “ليمان” جاء لصرف الأنظار عن اعتقالات 19 مارس

نظم زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، تجمعًا جماهيريًا كبيرًا في ساحة ساراتشان بإسطنبول، تحت عنوان “100 أسود”، تضامنًا مع أعضاء الحزب المعتقلين على خلفية عملية 19 مارس، والذين دخلوا يومهم المئة في السجن. وجّه أوزيل خلال كلمته في الفعالية رسائل شديدة اللهجة بشأن ما وصفه بـ”اليوم الأسود المئة للديمقراطية والعدالة”.

لن ننسى ما يجب أن يُنسى”

أكد أوزيل أن الحزب نظم فعاليات متواصلة طيلة أسبوع كامل ستُسجل في التاريخ، وقال:

“لقد دُبرت مؤامرات مماثلة لتلك التي جرت في قضية المطرقة، وملف إرغينيكون، وحتى إلغاء انتخابات بلدية إسطنبول. نحن لا ننسى ما يجب أن يُنسى”.

انتقادات لوسائل الإعلام ووعيد بالرد في الانتخابات

انتقد أوزيل بعض وسائل الإعلام التي نشرت أخبارًا خلال مداهمات بلدية إسطنبول الكبرى (IMM) تحت عنوان “الوصول إلى خزائن سرية”، مؤكدًا أن هذه التسجيلات لم تكن حقيقية، بل اعتمدت على مقاطع أرشيفية.

وقال:

“قالوا لنا: لم يكن لدينا تسجيل، بل استخدمنا فيديو أرشيفيًا، نعتذر. وأنا أعرف تمامًا من زوّدكم به. الخزنة كانت فارغة، ومع ذلك نشرتم التسجيل وقلتم إنه صحفي. أقول لمن نشر التسجيل ولمن أمر به: انتظروا حتى الانتخابات”.

أوزيل يعلّق على أزمة الكاريكاتير: لا إهانة ولا شنق دون محاكمة

تطرق أوزيل إلى الجدل الذي أثير مؤخرًا حول رسم كاريكاتوري نشرته مجلة ليمان (Leman)، قائلًا إنه لا يقبل بأي إساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، لكنه في الوقت نفسه لا يقبل بمحاكمات شعبية دون أدلة.

وأضاف:

“أعرف جيدًا مواقف مجلة لومان، فقد دعمت علنًا قضية سفينة مافي مرمرة، وناصرت سائق الدراجات النارية الراحل ساميت الذي طُعن حتى الموت. لا أسمح بإهانة نبينا، لكنني أيضًا لا أسمح بالشنق دون محاكمة بناءً على إهانة لم تقع أصلًا”.

“قضية مفتعلة لتغيير الأجندة”

زعم أوزيل أن إثارة موضوع الكاريكاتير بالتزامن مع اليوم المئة لسجن كوادر الحزب، كان محاولة متعمدة لتحويل الأنظار وإشعال استقطاب في المجتمع. واعتبر أن هذه القضايا تُستخدم لتأجيج التوتر، قائلاً:

“إنها محاولات لفرض أجندة مصطنعة وصرف الأنظار عن الاعتقالات السياسية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.